في تصريح رسمي، أعلن وزير الدفاع السوري، اللواء مرهف أبو قسرة، عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء جنوب سوريا.
ووفقاً لمتابعة فريق تحرير منصة كوزال نت، كانت اشتباكات قد اندلعت في المدينة ذات الغالبية الدرزية بين قوات “المجلس العسكري في السويداء” وبعض القبائل البدوية في المنطقة، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ما لا يقل عن 37 شخصاً، معظمهم من الدروز، فيما أعلنت وزارة الداخلية السورية عن مقتل 30 شخصاً وإصابة نحو 100 آخرين.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، نقلاً عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، أن وحدات تابعة للوزارة دخلت إلى المدينة.
حظر تجوال قبل التوصل لوقف إطلاق النار في السويداء
وأُعلن لاحقًا عن فرض حظر تجول تلاه إعلان رسمي عن وقف إطلاق النار في السويداء.
وفي منشور على صفحة فيسبوك يُعتقد أنها تابعة للزعيم الروحي للدروز، الشيخ حكمت الهجري، جاء أن دخول قوات تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع إلى السويداء من أجل إعادة الأمن إلى المحافظة، أمر يُقابَل بالترحيب.
وطالبت الرسالة جميع الفصائل المسلحة في المدينة بالتعاون مع قوات الداخلية السورية، وعدم مقاومة دخولها، وتسليم أسلحتها للدولة.
مسلسل تحريض الهجري لا يتوقف!
إلا أن الشيخ الهجري، وبعد أن كان قد أعلن صباحًا تأييده لدخول قوات الأمن إلى المدينة، خرج لاحقاً بتصريح كشف فيه عن تعرضه لضغوط من دمشق ومن بعض الجهات الدولية، قائلاً:
“تعرضت لضغوط من دمشق ومن بعض الدول للموافقة على دخول الحكومة إلى المدينة. وعلى الرغم من إعطائي الموافقة، إلا أن الحكومة لم تلتزم بوعودها وواصلت اعتداءاتها. نحن الآن نواجه حرب إبادة شاملة”.
ورغم الدعوة الرسمية، اندلعت مواجهات بين مجموعات مسلحة محلية استجابت لنداء الشيخ الهجري، وبين قوات موالية للحكومة في مركز المدينة وبعض الأحياء.
مع ذلك، أعلن وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قسرة التوصل إلى وقف إطلاق نار في السويداء بعد اتفاق تم مع وجهاء المدينة وقياداتها الاجتماعية، مؤكداً أنه “لن يتم الرد إلا على مصادر النيران في حال وقوع أي هجوم”.
وفي تطور ميداني آخر، أفادت وكالة سانا بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات جوية استهدفت وسط مدينة السويداء، ما أسفر عن إصابة شخصين، وتدمير دبابة تابعة للجيش السوري.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد