يواجه السوريون في العراق ظروفاً مأساوية، وبخاصة الذين اضطروا للفرار من مناطق الاحتلال التابعة لتنظيمي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الإرهابية خلال الأحداث الداخلية الدامية في سوريا، إذ لجأوا إلى مخيمات متفرقة في مدن عراقية مختلفة، ولا يمكنهم العودة إلى منازلهم بسبب وجود تلك التنظيمات الإرهابية.
ووفقاً لمتابعة فريق كوزال نت، تفيد إحصائيات إدارة الهجرة والمهاجرين العراقية في دهوك، بأن حوالي 115 ألف لاجئ سوري متواجدون داخل حدود دهوك.
كما أفادت إدارة الهجرة العراقية أنه يوجد في المدينة مجموعة من مخيمات اللاجئين تصل إلى 20 مخيمًا، أبرز هذه المخيمات: مخيم دوميز 1، ودوميز 2، وبرديرش، وجيفيلان، وأكرة، حيث يقيم اللاجئون السوريون في العراق داخل هذه المخيمات.
اللاجئون السوريون في العراق بحاجة للمساعدة!
وبحسب إدارة الهجرة العراقية، يعيش أكثر من 29 ألف لاجئ سوري في مخيم دوميز 1، أذ أن هؤلاء اللاجئين يعيشون في ظروف معيشية صعبة وينتظرون تقديم يد العون والمساعدة لهم.
إذا لم تبقى مجموعات حزب العمال الكردستاني المسلحة في سوريا فيمكننا العودة إلى بلادنا
اللاجئ السوري المقيم في مخيم دوميز 1، دليار دارا، صرح لمراسل وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية بأن “معظم الشبان المتواجدين في المخيم بحاجة إلى مساعدة. فهم بحاجة إلى وظائف، ولكن لا يمكن العثور على وظائف داخل المخيم ولا تقدم المنظمات الإغاثية مساعدات.”
وأضاف دارا أن بعض المرضى بحاجة إلى مساعدة طبية، ولكن لا يتوفر الإمكانات اللازمة لتقديمها.
مقيم سوري آخر في المخيم، يدعى عماد ميشو، قال إنه يعيش في هذا المخيم منذ حوالي 10 سنوات.
ميشو قال: “إذا تحسنت الأوضاع في سوريا يومًا ما، وتم حل المشكلات السياسية، واختفت الجماعات المسلحة مثل حزب العمال الكردستاني الإرهابي (PKK)، يمكننا العودة إلى بلدنا.”
السوريون في العراق يواجهون شحاً في المساعدات!
مدير المخيم زانا محمد أشار إلى تأثير بدء حرب روسيا وأوكرانيا،إذ توقفت معظم المنظمات الإغاثية التي كانت تقوم بأعمالها في هذه المخيمات وذهبت إلى أوكرانيا.
يذكر أن أن تنظيم PKK/YPG الإرهابي يتلقى دعمًا من الأسلحة والتدريب من الولايات المتحدة، وهو يحتل أكثر من ربع أراضي سوريا.
كما أن الإرهابيين الذين ينشطون في مناطق شرق الفرات يحتلون أيضًا مناطق من مانبيج وتل رفعت ويحتفظون أيضًا بسيطرتهم على مناطق منبج وتل رفعت، وهي المناطق التي اضطر السوريون في العراق إلى تركها.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد