تشكيل اللجنة السورية العليا للانتخابات استعدادًا لعقدها في البلاد

أُعلن عن تشكيل اللجنة السورية العليا للانتخابات بهدف التمهيد لعقد الانتخابات البرلمانية لاختيار أعضاء البرلمان السوري الجديد ضمن المرحلة الانتقالية في سوريا وفقاً للمتطلبات الدولية.

ووفقًا لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت عن الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، فقد وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع مرسومًا رئاسياً جديداً يقضي بتشكيل اللجنة السورية العليا للانتخابات.

نص المرسوم الرئاسي لتشكيل اللجنة السورية العليا للانتخابات

وبحسب المرسوم الرئاسي، سيتكوّن البرلمان الجديد من 150 عضوًا، حيث سيتم اختيار ثلثيهم من قِبل لجان فرعية ستُشكّلها اللجنة العليا للانتخابات، موزعين على المحافظات كالآتي: حلب (20) مقعداً، دمشق (11) مقعداً، ريف دمشق (10) مقاعد، حمص (9) مقاعد، حماة (8) مقاعد، اللاذقية (6) مقاعد، طرطوس (5) مقاعد، إدلب (7) مقاعد، دير الزور (6) مقاعد، الحسكة (6) مقاعد، الرقة (3) مقاعد، درعا (4) مقاعد، السويداء (3) مقاعد، القنيطرة (2) مقاعد، في حين سيقوم الرئيس السوري الشرع بتعيين الخمسين عضوًا المتبقين.

ولم يتضمّن المرسوم الرئاسي السوري أي تفاصيل أخرى تتعلق بالجدول الزمني للانتخابات.

وكان قد أُعلن عن حلّ البرلمان السوري  خلال “مؤتمر النصر” الذي عُقد في العاصمة السورية دمشق بتاريخ 29 يناير/كانون الثاني 2025، وذلك عقب سقوط نظام البعث السوري.

يُذكر أن سوريا شهدت بين عامي 2011 و2024 سلسلة من الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي جرت في ظل أجواء سياسية وأمنية مضطربة نتيجة حالة القمع والاضطراب الداخلي التي تبعت الثورة السورية منذ عام 2011، حتى سقوط النظام البائد.
وبعد اندلاع الثورة الشعبية ضد نظام بشار الأسد، سعى النظام إلى ترسيخ شرعيته من خلال إجراء انتخابات متكررة، وُصفت في كثير من الأحيان بأنها تفتقر إلى الشفافية والنزاهة.

ففي عام 2012، أُجريت أول انتخابات برلمانية بعد إقرار دستور جديد يلغى فيه احتكار حزب البعث للسلطة، لكن الواقع بقي على حاله، إذ فاز فيها تحالف “الجبهة الوطنية التقدمية” بقيادة البعث بأغلبية المقاعد. 

وتكررت الانتخابات في 2016 و2020، وسط مقاطعة من أطياف واسعة من المعارضة وغياب إشراف دولي مستقل. أما الانتخابات الرئاسية لعام 2014، ثم 2021، فقد فاز بها بشار الأسد بنسبة تفوق 88%، ما اعتُبر رسالة رمزية لتأكيد بقائه في الحكم.

كما انتُقدت هذه الانتخابات على نطاق واسع من قبل منظمات حقوقية ودول غربية، كونها جرت في بيئة قمعية، ومع تهجير ملايين السوريين داخليًا وخارجيًا. وبعد سقوط النظام البائد في ديسمبر/كانون الأول 2024، تلوح في الأفق أول فرصة حقيقية لتجربة ديمقراطية، يختار فيها الشعب السوري لأول مرة ممثليه بعد أن دفع ثمن غالياً لقاء ثورته ضد الظلم والطغيان.

 

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

 

أحمد الشرعأعضاء اللجنة السورية العليا لانتخابات البرلمانالانتخابات السوريةالانتخابات في سورياالبرلمان السوريالرئيس السوري أحمد الشرعاللجنة السورية العليا لانتخابات البرلماناللجنة السورية العليا للانتخاباتاللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعباللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوريانتخابات البرلمان السوريانتخابات مجلس الشعب السوريتشكيل اللجنة السورية العليا للانتخاباتسانامجلس الشعب السوريمرسوم رئاسي بتشكيل اللجنة السورية العليا لانتخابات البرلمانوكالة ساناوكالة سانا الإخبارية السورية الرسمية