أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن مستقبل العلاقات بين تركيا وسوريا لا يزال غير واضحٍ بشكل كامل، مشيراً إلى أن لقاء أردوغان وبشار الأسد، إن تم، سيُعقد في دولة ثالثة غير تركيا وسوريا.
ووفقاُ لما نقله وترجمه فريق كوزال نت عن صحيفة “Takvim” تطرق هاكان فيدان إلى لقاء أردوغان وبشار الأسد خلال حديثه عن مجموعة من القضايا السياسية التي تشغل منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام الماضية مثل قضية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السُنية إسماعيل هنية و إحتمالية اندلاع حرب كبرى في المنطقة واحتمالية مشاركة الولايات المتحدة فيها وتقلص احتمالات التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
فيدان: الحوار حول عقد لقاء أردوغان وبشار الأسد المحتمل لا يزال مستمراً
وأشار هاكان فيدان إلى أن الحوار بشأن مكان وموعد لقاء أردوغان وبشار الأسد لم يتوقف، ولكن لم يتم تحديد أي مواعيد أو تفاصيل ملموسة حتى الآن.
وقال فيدان: “ما رأيته في اتصالاتي مع الطرف الآخر هو أنهم منفتحون على التفاوض.” وعلى عكس ما يزعم بشار الأسد ووسائل إعلامه، أضاف فيدان أنه لا توجد شروط مسبقة جرى إبلاغ تركيا بها، مشددًا على أن اللقاء إن تم، فسيُعقد في دولة ثالثة.
وفي السياق أكدت روسيا في مشاوراتها، ضرورة إشراك إيران في المحادثات. وأوضح فيدان أن “الروس يقولون إنه يجب أن تكون إيران أيضاً على الطاولة”، لكنه شدد على أن تركيا لا ترى من الأهمية بمكان تحديد من يجمع الأطراف على الطاولة، مبرزًا أن هناك فارقاً بين من يجمعهم ومن يتوسط بينهم.
فيدان: المصالحة مع المعارضة السورية هي مسؤولية نظام الأسد
وفيما يخص “الجيش الوطني السوري” والمعارضة السورية، أكد فيدان أن المصالحة مع المعارضة السورية هي مسؤولية الحكومة السورية، مشيرًا إلى أن تركيا تشجع على هذه اللقاءات لكنها لا تستطيع فرضها.
وقال: “ما نريده من الحكومة السورية هو الجلوس مع المعارضة ورؤية المشاكل والبدء في مفاوضات لحلها. بالنسبة لنا، فإن خيار التوصل إلى اتفاق مع دمشق وتجاهل المعارضة أمر مستحيل.”
ويبدو أن هذه التصريحات تعكس موقف تركيا المتحفظ حيال التوصل إلى حل شامل يعالج كافة الأبعاد المتعلقة بالأزمة السورية، بما في ذلك وضع المعارضة السورية و”الجيش الوطني السوري”، حيث تضع أنقرة ضمانات للحفاظ على حقوق هذه الأطراف وعدم تجاهلها في أي اتفاق مستقبلي مع دمشق.