أكد الدروز في إدلب رفضهم لدعوات تقسيم سوريا، مشددين على دعمهم لوحدة البلاد، وذلك بعد ساعات قليلة على الخيانة العلنية التي أعلنتها ميليشات الهجري في السويداء من مطالب للانفصال واستقواء بالكيان الصهيوني.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، شهدت محافظة إدلب في شمال سوريا تظاهرة نظمها أبناء الطائفة الدرزية ضد الأصوات المنادية بتقسيم السويداء، حيث أعلن المشاركون رفضهم التام للخطاب الانفصالي، مؤكدين تمسكهم بوحدة التراب السوري ودعمهم للحكومة السورية.
الدروز في إدلب يعلنونها: يسقط عملاء الصهيونية الهجري وقسد!
التظاهرة التي أقيمت في جبل السماق وتحديداً في قرية معرة إخوان، حمل خلالها المحتجون لافتات باللغة العربية كتب عليها: “لا لوكلاء الصهيونية، بوصلة السويداء هي دمشق”، “من جبل السماق إلى جبل العرب: لا للتقسيم ولا للانفصال”، “يسقط عملاء الصهيونية الهجري وقسد”، “الشعب السوري واحد”، “نعم لسوريا الموحدة”، و”تحيا سوريا، يسقط الكيان الصهيوني”.
خلال التظاهرة، شدد أحد الدروز في إدلب ويُدعى خالد علي على أن الدعوات التي تطلقها بعض الأطراف بالتنسيق مع بقايا النظام السابق والترويج لفدرالية بدعم من الكيان الصهيوني مرفوضة تماماً، مضيفاً أن “الكيان الصهيوني استخدم جماعات في لبنان سابقاً ثم تخلى عنها، واليوم يعيد اللعبة نفسها، لكن هذه الدعوات لا تمثل أبناء جبل السماق”. وأكد أن الزعيم الدرزي حكمت الهجري لا يمثل حتى 10% من أبناء السويداء.
من جانبه، قال المتظاهر مازن رزوق: “نحن إلى جانب الحكومة السورية، الكيان الصهيوني عدو ولا يمكن أن تكون صديقاً. بوصلتنا دمشق وأخوتنا هم الشعب السوري”.
أما حمود شركس، فأوضح أنهم اجتمعوا ليقولوا “لا” لكل الأصوات التي تدعو إلى الفتنة أو الاستقواء بالخارج، قائلاً: “رداؤنا هو سوريا، ومن يخلعه سيبرد، أما رداء الكيان الصهيوني فلن يدفئ أحداً”.
كما أكد متظاهرون آخرون مثل حايل حلاج، مديان رزوق، وحازم زيدان أنهم يقفون خلف القيادة السورية وزعيمهم أحمد الشرع، ويرفضون كل أشكال الانفصال، مجددين تمسكهم بسوريا موحدة مهما كانت الظروف، وهاتفين: “لا للانقسام، نعم لسوريا الواحدة الحرة”.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد