صرّح المستشار الألماني أولاف شولتز بضرورة ترحيل المواطنين الأفغان والسوريين في ألمانيا من الذين ارتكبوا جرائم خطيرة في البلاد.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن صحيفة “Dünya” التركية، وفي خطابه أمام البرلمان الفيدرالي الألماني، قال المستشار الألماني أولاف شولتس: “يجب ترحيل من يرتكبون جرائم خطيرة حتى لو كانوا من سوريا أو أفغانستان. لا مكان للمجرمين الخطرين والتهديدات الإرهابية هنا.”
تداعيات وسبب إعادة النظر في قضية ترحيل الأفعان والسوريين في ألمانيا
كما شدد المستشار على أنه لن يتم التسامح مع تمجيد الجرائم الإرهابية في البلاد.
ومشيراً إلى حملات الدعم والمناصرة والمسيرات الداعمة لفلسطين في ظل حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أشار شولتس إلى أن تنظيمات الترحيل ستصبح أكثر صرامة، وقال: “كل من يمجد الإرهاب يعارض جميع قيمنا ويجب ترحيله.”
وأكد المستشار شولتس، متذكراً التصريح الذي يسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الألمانية على الأراضي الروسية، “يمكن لأوكرانيا دائماً استخدام الأسلحة التي نوفرها نحن وحلفاؤنا وفقاً للالتزامات القانونية الدولية.”
وفي الأسبوع الماضي، بعد مقتل شرطي في مانهايم على يد شخص من أصل أفغاني، أثار هذا الحادث جدلاً حول موضوع ترحيل الأفغان والسوريين في ألمانيا.
ومن المعروف أن وزارة الداخلية الألمانية تعمل على هذا الأمر، وتقوم بإجراء محادثات مع أفغانستان والدول المجاورة لها.
ولم تقم ألمانيا بترحيل اللاجئين الأفغان منذ تغير السلطة في كابول في أغسطس/آب 2021، وذلك بعد أن سيطرت حركة طالبان الإسلامية على الحكم وطردت الحكومة الموالية للولايات المتحدة الأمريكية في حينه.
الجدير بالذكر أن المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل كانت تعرف بمواقفها الداعمة والمؤيدة للاجئين لا سيما اللاجئين السوريين منهم في ألمانيا.
وحتى مطلع عام 2023، بلغ عدد اللاجئين المسجلين في ألمانيا حتى نهاية العام رقما قياسيا جديدا تجاوز 3 ملايين لاجئ. وثلث هؤلاء أوكرانيون يليهم السوريون.
وقد جرى قبول أغلب طلبات اللجوء المقدمة خلال عام 2022، في حين كان 255 ألف شخص ملزمين بمغادرة ألمانيا بعد رفض طلب لجوئهم.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد