بينما تتجه الأنظار إلى سوريا بسبب العملية المحتملة عبر الحدود للقوات المسلحة التركية ، أبدى المواطنون السوريون الذين كانوا يعيشون في خيام بعيدة عن منازلهم ، حيث أجبروا على الهجرة لسنوات عديدة بسبب الحرب ، أبدوا سعادتهم بالاستقرار في منازل الطوب الحجري التي تم الانتهاء من بنائها في مناطق إدلب واعزاز وجرابلس والباب..
ووفقاً لترجمة كوزال ، نقلاً عن صحيفة ملييت ، مع اندلاع الثورة في سوريا عام 2011 ، اضطر مئات الآلاف من السوريين إلى مغادرة منازلهم ، ونتيجة لذلك فقد بدأ آلاف المدنيين الذين مزقتهم الحرب العيش في خيام تم نقلها داخل البلاد ، ونُصبت معظمها في أرياف أعزاز بإدلب وحلب على الحدود التركية منذ سنوات.
و على إثر ذلك ،قد تقرر بناء منازل من الطوب الحجري بالتنسيق مع إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) لتحسين ظروف إيواء السوريين الذين يعيشون في ظروف صعبة في خيام في مئات المخيمات المقامة على الحدود التركية ، وضمن نطاق المشروع الذي بدأ بدعم من منظمات غير حكومية ، تم الانتهاء من توزيع آلاف المنازل على السوريين في مناطق إدلب واعزاز وجرابلس والباب.
وقد ووزعت على المحتاجين وفي مقدمتهم الأيتام والمعاقين والمرضى وكبار السن. ،منازل طوب حجري بمساحة 50 و 100 متر مربع ؛ حيث تم تخصيص منازل بمساحة 100 متر مربع للعائلات الكبيرة ، ومنازل بمساحة 50 متر مربع مكونة من غرفتين ومطبخ للعائلات الأخرى.
ووفقاً للصحيفة فحتى الآن تم توزيع 70 ألف منزل اكتمل بناؤها على المحتاجين ، وبينما لا يزال العمل جارياً على بناء أكثر من 20 ألف منزل في المنطقة ، فقد تم الإعلان عن أن بناء منازل الطوب الحجري سيبدأ في منطقة تل أبيض السورية ، التي تم تطهيرها من الإرهاب بعملية نبع السلام في الأيام المقبلة.
من جانبهم يشعر السوريون ضحايا الحرب الذين انتقلوا إلى منازل الطوب الحجري بسعادة كبيرة ، وأوضح السوريون أنهم كانوا يواجهون صعوبات في الخيام بسبب الحر في الصيف والبرد والطين في الشتاء ، وقالوا إنهم تحرروا الآن من هذا العذاب وهم سعداء للغاية.
“شكرا لتركيا”
وقالت السورية أم الرحمن ، التي استقرت في منزلها الجديد الذي أكملت بنائه مؤسسة الإغاثة الإنسانية في منطقة الاحتيمات بريف مدينة اعزاز السوري ، قالت أنها اضطرت لمغادرة منزلها في حلب قبل 10 سنوات بسبب القصف ، وأوضحت أم الرحمن أنه عائلتها نصبت خيامًا في قرية تلو القرية في هذه العملية وتغيرت مكان خيمتهم بسبب القصف الجوي ، وأشارت إلى أنهم استقروا في إدلب منذ 4 سنوات.
وتابعت أم الرحمن ” لقد فقدت زوجي وأمي وشقيقي في هجوم جوي على منطقة جسر الشغور بإدلب ، بعد ذلك استقرينا في خيام على الحدود التركية لإدلب مع ابني وأخي واثنين من أبناء إخوتي ، و بعد أن مكثنا هنا لفترة ، بدأنا نعيش في خيام في الباب وأخيراً منطقة احتيمات ، ونظراً لأننا عائلة أيتام، فقد تم إعطاؤنا الأولوية واستقرينا في منزل من الطوب الحجري “.
وختمت أم الرحمن حديثها موجهة الشكر لتركيا ” نحن سعداء جدا الآن ،بعد 10 سنوات ، أصبح لدينا منزل نضع فيه رأسنا ، نحن ممتنون جدا لتركيا لمنحنا هذه الفرصة “.
وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم بناء مدارس ومساجد وحدائق وملاعب رياضية للسوريين الذين يعيشون في المناطق التي تم فيها بناء منازل الطوب الحجري.