افتتحت صحيفة يني شفق التركية خبرها بالإشارة إلى أن السوريين الذين فروا من الأحداث الدامية في سوريا ولجأوا إلى لبنان، باتوا يعانون مرة أخرى من نفس المصير.
ووفقاً لمتابعة كوزال نت، فقد بدأت رحلة هجرة السوريين مجددا بعد قرار الحكومة اللبنانية بإعادتهم، إذ بدأ لبنان في تنفيذ خطته لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدانهم، وعلى إثر ذلك غادر مئات الأشخاص أمس عائدين إلى سوريا.
وبينما يزعم لبنان أن عمليات العودة طوعية، يقول اللاجئون ومنظمات حقوق الإنسان أن العودة قسرية.
و أعلن مسؤولو الحكومة اللبنانية ،أنهم قد ألغوا جميع وثائق حاملي تصاريح العمل والإقامة للسوريين ،مؤكدين أنهم سيواصلون طرد السوريين من البلاد.
عودة السوريين تأخرت بسبب الضغط
وأضافت الصحيفة أنه عند النظر إلى ما بين سطور تصريحات الحكومة اللبنانية يظهر أن العودة لم تكن طوعية.
من جانبه قال وزير الهجرة واللاجئين اللبناني عصام شرف الدين ، إن مغادرة قوافل اللاجئين السوريين تأخرت بسبب الضغوط الدولية ، مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن تنطلق القافلة الأولى الشهر الماضي ، لكنها تأخرت.
وأشار الوزير اللبناني إلى أن القافلة التي ستغادر يوم الاثنين 31 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل ستكون أكبر من سابقاتها.
سنرسل 15 ألفا من السوريين كل شهر
يبلغ عدد سكان لبنان 6.7 مليون نسمة ، ويحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث عدد اللاجئين مقابل كل فرد.
وتقول الحكومة اللبنانية إن عدد السوريين الذين يعيشون في البلاد يبلغ 1.5 مليون.
وقد شاركت في القافلة الأولى المرسلة في إطار ما يسمى ببرنامج العودة الطوعية، ما مجموعه 200 عائلة بمقدار 1000 شخص.
وقد أعلنت الدولة اللبنانية أنها تخطط لإعادة 15 ألف لاجئ شهريا إلى سوريا، فيما تعتبر هذه الخطة غير مقبولة من قبل الأمم المتحدة ، وفي نفس الوقت تعارض منظمات حقوق الإنسان الدولية أيضا خطة الحكومة معليين ذلك بأن سوريا ليست آمنة للعودة.