عامل توصيل سوري في النمسا يخطف الأضواء بعد إحباطه هجوماً خطيراً!

تمكن عامل توصيل سوري في النمسا يُدعى علاء الدين الحلبي من إحباط هجوم بسكين بعد أن اندفع بمركبته نحو المهاجم، ليحظى بتقدير واسع من السلطات بسبب شجاعته.

ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن موقع قناة “TRT HABER“، وقع الهجوم يوم السبت الماضي في مدينة فيلاخ بالنمسا، حيث أقدم منفذه، الذي يُعتقد أنه متأثر بأيديولوجية تنظيم داعش، على قتل طفل يبلغ من العمر 14 عاماً وإصابة خمسة آخرين بجروح.


كارثة أوقفها عامل توصيل سوري في النمسا!

وفي لحظة الهجوم، صادف أن كان عامل توصيل سوري في النمسا يُدعى علاء الدين الحلبي يمر بالمكان، ولاحظ حالة من الفوضى والخوف تعمّ المنطقة.

وفي حديثه لوكالة رويترز، قال عامل التوصيل السوري الحلبي: “كان هناك الكثير من الناس، بعضهم يفرّ هارباً، والبعض الآخر يصرخ من شدة الذعر. وعندما رأيت شخصاً يحمل سكيناً، أدركت فوراً خطورة الموقف.”

وأعلنت وزارة الداخلية النمساوية أن المهاجم يحمل الجنسية السورية ويقيم في البلاد بشكل قانوني.

شلّ حركة المهاجم

وأكد الحلبي أنه تصرف بسرعة لإيقاف المهاجم، موضحاً: “قدت سيارتي باتجاهه وصدمته، لكن لحسن الحظ لم تكن الضربة عنيفة. لم يكن هدفي إيذاءه، بل فقط شلّ حركته ومنعه من الاستمرار في الهجوم.”

وأعرب عن صدمته مما جرى بعد الحادث، حيث ذكر أن بعض الأشخاص قاموا بمهاجمته وألحقوا أضراراً بسيارته.

وأشار إلى أن بعض الحاضرين اتهموه بأنه مذنب، مستذكرين هجوماً مشابهاً وقع مؤخراً في ألمانيا.

وأشاد رئيس بلدية فيلّاخ، غونتر ألبيل، بشجاعة الحلبي قائلاً: “لقد خاطر بحياته لمنع تفاقم الكارثة. تدخله السريع، إلى جانب استجابة قوات الشرطة الفورية، كان لهما دور بالغ الأهمية.”

“لستُ بطلاً”

ورغم أن وسائل الإعلام النمساوية وصفته بـ”البطل”، رفض الحلبي هذا اللقب قائلاً: “يرونني بطلاً، لكني لا أعتقد ذلك. ما أقوله للناس هو: إذا واجهتم موقفاً مماثلاً، عليكم أن تتدخلوا. الوقوف والتقاط الصور أو تسجيل مقاطع الفيديو لا يكفي.”

وشهدت النمسا حوادثاً مشابهة في السنوات الأخيرة، من بينها الهجوم الإرهابي في فيينا عام 2020، الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص قبل أن تردي الشرطة المهاجم قتيلاً.

وعقب الهجوم الأخير، قدمت الجالية السورية في النمسا تعازيها لأسر الضحايا، مشددة على أن منفذ الهجوم لا يمثل السوريين المقيمين في البلاد.

وجاء في بيان الجالية: “لم يغادر أي منا وطنه طواعية. نحن السوريون الذين نعيش بسلام في النمسا، لا ندعم من يسعون لزعزعة الاستقرار المجتمعي.”

إعداد: وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

إحباط هجوم إرهابي في النمساالجالية السورية في النمساالسوري علاء الدين الحلبي في النمساالسوريون في النمساالسوريين في النمسااللاجئين السوريين في النمساالنمسابطل سوري في النمسابطولة عامل توصيل سوري في النمساسوري يحبط هجوماً إرهابياً في النمساعامل التوصيل السوري في النمساعامل توصيل سوري في النمساعلاء الدين الحلبيقصة عامل توصيل سوري في النمسامدينة فيلاخ النمساويةمدينة فيلاخ في النمساهجوم ميلاخ الإرهابيوزارة الداخلية النمساوية