جددت أمس قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، التي تشكل مظلة من ما يسمى بـ” وحدات حماية الشعب الكردية”، دعواتها لإقامة حوار مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
ووفقا لما نقله فريق كوزال نت، قالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان لوكالة الأنباء الفرنسية “AFP” “نؤكد مجددا استعدادنا للقاء حكومة النظام السوري والدخول في حوار معها ومع كل الأطراف السورية لإيجاد حل للأزمة السورية”.
وجدد البيان التأكيد على أن “قسد” ترغب في إدارة “لا مركزية” في سوريا، وأكد البيان التزامها بوحدة أراضي سوريا.
وأشار البيان إلى رغبة القوات في توزيع جميع الموارد الطبيعية والاقتصادية، بما في ذلك مكامن النفط والغاز في الأراضي التي تسيطر عليها القوات، “بشكل عادل” بين المناطق السورية.
من ناحية أخرى، وفي مقابلة أجراها في آذار/مارس الماضي، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد إنه يعتبر جميع الأفراد والجماعات التي تعمل مع الأجانب على الأراضي السورية “خونة”.
ليست المرة الأولى التي تسعى فيها قوات سوريا الديمقراطية لحوار مع الأسد
ومن المعروف أن المنظمات الكردية أرادت الاتصال بإدارة دمشق منذ 2018، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل.
وزعم المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، العميد باتريك رايدر، الأسبوع الماضي، أن التشكيلات المسلحة التي يطلق عليه اسم “قسد” (SDG) ليست نفسها حزب العمال الكردستاني الإرهابي وأن الولايات المتحدة تعمل مع هذه المجموعة منذ عام 2014.
وأضاف العميد باتريك رايدر “لقد دخلنا في شراكة مع القوات الديمقراطية منذ عام 2014، ومنذ عام 2015، كجزء من مهمتها لهزيمة داعش، ولدينا علاقة طويلة الأمد معهم، إذ إنهم ليسوا حزب العمال الكردستاني، نحن نتشارك معها لهزيمة داعش. لذا نحن ندير عمليات مشتركة معهم لفترة طويلة جدا “.
الجدير بالذكر، أن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية، أحد العناصر المكونة لقوات سوريا الديمقراطية، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الإرهابي.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد