نشر أمس موقع وصحيفة “Yeni Mesaj” التركي، دراسة تزعم أن السوريين لا يعودون لبلادهم.
ووفقاً لمتابعة كوزال نت، يعيش حوالي 6 ملايين لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن بحسب ما أورده الموقع.
وأوضح الموقع أنه على الرغم من توصل لبنان والأردن إلى اتفاق مع حكومة الأسد في عام 2018، إلا أن عدد اللاجئين الذين عادوا إلى بلادهم منذ ذلك العام وصل إلى 80 ألفًا فقط، بينما بلغ عدد اللاجئين الذين عادوا من تركيا إلى سوريا حتى الآن 536 ألفاً.
وأشار الموقع إلى أن هذا يؤكد أنه من الضروري إنهاء النزاعات في البلاد من أجل عودة السوريين.
ووفقاً للإحصائيات الرسمية، هناك 3 ملايين و 654 ألف لاجئ سوري مسجل في تركيا، فيما من غير المعروف عدد الأشخاص غير المسجلين.
وبحسب سجلات الأمم المتحدة، هناك 670 ألف لاجئ سوري في الأردن. من ناحية أخرى ، لا يستطيع لبنان إعطاء رقم دقيق لأن حدوده مع سوريا، إذ يعيش ما يقرب من 1.5 مليون لاجئ سوري في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 5.9 مليون نسمة.
من جانب آخر، تعتبر تركيا الدولة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، بينما لبنان هو البلد الذي يضم أكبر عدد من اللاجئين مقارنة بعدد سكانه، إذ يعيش لاجئ سوري مقابل 4 لبنانيين!
عدد السوريين العائدين من لبنان
ورغم الاتفاق مع إدارة الأسد عام 2018 لعودة السوريين، لم يعد منذ ذلك الحين سوى 39 ألف لاجئ من لبنان إلى سوريا، وعلاوة على ذلك ، يعيش لبنان أزمة اقتصادية عميقة منذ 3 سنوات، إذ تتسم الحياة في لبنان بالغلاء الفاحش ونسبة البطالة الكبيرة، فيما يداهم الناس فروع البنوك للحصول على أموالهم.
السوريين العائدين من الأردن قلة قليلة!
وبلغ عدد اللاجئين العائدين من الأردن بعد عام 2018، 41 ألفًا ، فيما تعتبر الأردن أيضا في وضع اقتصادي لا تحسد عليه.
وأشارت الصحيفة التركية إلى أنه كما هو الحال في تركيا، يُمنح طالبو اللجوء السوريون تصاريح عمل في الأردن ، لكن 10 % منهم فقط تمكنوا من الحصول على هذا التصريح.
ووفقا لسجلات الأمم المتحدة، فإن هناك 670 ألف لاجئ سوري في الأردن، وبلغ إجمالي عدد اللاجئين العائدين إلى بلادهم من لبنان والأردن في الفترة ما بين 2016-2022 ما يقارب 136 ألفا و500 لاجئ.
وفيما يتعلق بالوضع في تركيا، اعتباراً من 5 أكتوبر/تشرين الأول الحالي ، بلغ عدد السوريين العائدين إلى بلادهم 521 ألفا، لكن العائدين من تركيا يهاجرون إلى مناطق عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ، التي تخضع لحماية الجنود الأتراك، والتي تقدم تركيا فيها الخدمات الأساسية من الصحة إلى التعليم في هذه المناطق، فيما ليس لدى لبنان والأردن مثل هذه الأنشطة على الأراضي السورية.