بعد الانقسامات التي شهدها تحالف مليشيا قسد والعشائر العربية، “الذي له أهمية بالغة في إنهاء سيطرة تنظيم “داعش” على مناطق شرق سوريا، يزداد التوتر في المنطقة التي نشر فيها مئات الجنود الأمريكيين.
ووفقاً لمتابعة فريق كوزال نت، قررت أمس ميليشيا قسد أو ما يعرف بـ ” قوات سوريا الديمقراطية” بقيادة الأكراد -والتي تحظى بدعم من الولايات المتحدة -، فرض حظر تجوال في البلاد بعد تصاعد الاشتباكات مع العشائر العربية في شرق البلاد.
إذ أن الصراعات التي شوهدت في التحالف ضد داعش، والتي تعد أساسية لهدف “إنهاء سيطرة داعش على المنطقة ومن ثم إبقائها تحت السيطرة”، تزيد من المخاوف بشأن المنطقة التي ينتشر فيها مئات الجنود الأمريكيين.
أسباب فرض ميليشيا قسد لحظر التجوال
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام السورية ونشطاء، أفادت ميليشيا قسد بأن حظر التجوال الذي تفرضه في عدة قرى في محافظة دير الزور بما في ذلك بلدة زيبان بالقرب من الحدود العراقية حيث تتواجد أيضًا القاعدة الأمريكية، سيستمر حتى إشعار آخر.
وأفادت قناة الميادين التي تبث في العديد من الدول العربية بأن عددًا كبيرًا من مقاتلي قسد قُتلوا بعدما استولى مقاتلو العشائر العربية يوم الاثنين على أجزاء من بلدة زيبان.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره في المملكة المتحدة أن بعض المقاتلين العرب عبروا من مناطق خاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وذكرت وسائل إعلام محلية في المحافظة أنه نتيجة تصاعد الاشتباكات، هرب بعض مقاتلي ميليشيات قسد من المنطقة.
وتتهم قوات ميليشيات قسد نظام دمشق بالتحريض على العنف من خلال السماح لمقاتلي العشائر العربية المتصارعة معها، بعبور نهر الفرات.
ووفقًا لقوات سوريا الديمقراطية، اندلع التوتر أولاً في نهاية شهر أغسطس/آب خلال اشتباكات استمرت لمدة أسبوعين، حيث قتل 25 مقاتلًا كرديًا و29 من أفراد القبائل العربية المسلحة و9 مدنيين.
ويعتبر النظام السوري القوى بقيادة الأكراد عناصر متمردة منفصلة ويندد بتحالفهم مع الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية ولا يعترف بالمناطق الذاتية في شرق سوريا.
على الجانب الآخر، تندلع اشتباكات بين قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا في شمال غرب سوريا بانتظام مع قوات ميليشيات “قسد”.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد