أعلن السفير نظام بشار الأسد لدى روسيا بشار الجعفري، أن سوريا تقدمت بطلب للانضمام والحصول على عضوية مجموعة بريكس.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن موقع قناة “HaberTürk” التركية، فقد أعلنت حكومة نظام بشار الأسد أنها تقدمت بطلبٍ للانضمام إلى عضوية مجموعة بريكس.
نظام الأسد يُبدي اهتماماً كبيراً بالحصول على عضوية مجموعة بريكس
وصرح بشار الجعفري، السفير السوري في موسكو، قائلاً: “نحن مهتمون للغاية بالانضمام إلى مجموعة بريكس. لقد قدمنا طلبًا مكتوبًا للانضمام إلى المنظمة”.
ومنذ تأسيسها في عام 2006، شهدت مجموعة بريكس موجتي توسع، حيث انضمت جنوب إفريقيا في عام 2011 إلى الأعضاء المؤسسين: وهم: البرازيل وروسيا والهند والصين.
وفي أغسطس/آب 2023، تم دعوة ست دول أخرى للانضمام إلى مجموعة بريكس “BRICS” – وهي: الأرجنتين، مصر، إثيوبيا، إيران، السعودية، والإمارات.
وقد رفضت الأرجنتين الانضمام في نهاية ديسمبر/كانون الثاني، ولكن الدول الأخرى أصبحت أعضاءً كاملين في 1 يناير/كانون الثاني 2024.
وتتولى روسيا هذا العام رئاسة المجموعة، وتستضيف قمة بريكس في مدينة قازان خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأولى.
من ناحية أخرى، سيناقش الاجتماع القادم عضوية تركيا في مجموعة بريكس بعد تقدمها بطلب رسمي للانضمام مؤخراً.
ما الملفات المطروحة على طاولة الاجتماع القادم؟
وكشف أنيل سوكلال، سفير جنوب إفريقيا لدى مجموعة “بريكس”، أن القمة القادمة للمجموعة ستتناول مسألة تعزيز استخدام العملات المحلية في التجارة بين الدول الأعضاء، وهي خطوة لاقت ترحيبًا من المؤسسات الاقتصادية العربية.
وأوضح سوكلال، أن المحادثات ستتطرق إلى قضايا مثل إنشاء نظام مدفوعات مشترك. وأضاف أنه من المحتمل تشكيل لجنة فنية للنظر في إمكانية إصدار عملة مشتركة مستقبلية.
وأشار سوكلال إلى أنه لا توجد خطط حاليًا لاستبدال الدولار كعملة عالمية مهيمنة. وأكد أن “التداول بالعملات المحلية سيكون جزءًا من جدول الأعمال”.
وتابع قائلاً: “لا يوجد في جدول أعمال بريكس ما يدعو للتخلي عن الدولار، فالمجموعة لا تطالب بذلك، وسيظل الدولار عملة عالمية رئيسية، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها”.
وفي مقابلة أخرى أجراها رئيس جنوب إفريقيا مع “القناة الإفريقية المستقلة (AIT)” التي تُبث من العاصمة النيجيرية أبوجا، دعا إلى استغلال التنافس الدولي لتعزيز المكاسب الإفريقية من خلال بناء شراكة استثمارية بين دول القارة ومجموعة بريكس.
وأكد أن القمة ستُركز على تعزيز اهتمام دول بريكس بإفريقيا وقضاياها التنموية، وكذلك الاستثمار، مشيرًا إلى أن تحقيق ذلك يتطلب بيئة مستقرة على المستوى الوطني في بلدان القارة.
ما هي أهداف مجموعة بريكس؟
ويسعى التحالف إلى أن يصبح قوة اقتصادية عالمية تنافس “مجموعة السبع G7″، التي تسيطر على 60% من الثروة العالمية بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وتركز مجموعة بريكس على تحقيق مجموعة من الأهداف الاقتصادية، السياسية، والأمنية، وذلك من خلال تعزيز الأمن والسلام على الصعيد العالمي، والتعاون المشترك.
كما تهدف إلى خلق نظام اقتصادي عالمي ثنائي القطبية، لكسر هيمنة الغرب بقيادة الولايات المتحدة بحلول عام 2050، ومن أبرز أهدافها الاقتصادية كذلك كسر هيمنة الدولار الأمريكي كعملة أولى للتداول الاقتصادي في جميع أنحاء العالم عبر استبداله بعملات أخرى في المستقبل المنظور.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد