في بيان صادر عن مصادر بوزارة الدفاع الوطني التركية، خلال إحاطة صحفية أسبوعية، قالت الوزارة إن “الخطاب الانفصالي الذي أطلقه تنظيم “قسد” في مؤتمر الحسكة لا يتماشى مع اتفاق 10 مارس الذي وقّعته مع الحكومة السورية”.
وأضافت المصادر أن “المواقف الاستفزازية والتقسيمية لتنظيم قسد تُفسِد العملية”.
مؤتمر الحسكة يؤكد عدم التزام قوات سوريا الديمقراطية بالتزاماتها في اتفاق 10 مارس/آذار
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت، ردًا على أسئلة الصحفيين بخصوص الوضع الأخير في سوريا، أوضحت مصادر وزارة الدفاع الوطني:
“منذ توقيع اتفاق 10 مارس/آذار 2025 بين الحكومة السورية وتنظيم “قسد”، لم يلتزم التنظيم بأي من شروط الاتفاقية، واستمر في محاولاته لتقويض الوحدة السياسية وسلامة الأراضي السورية. ومؤخراً، جاء خطابه الانفصالي في مؤتمر الحسكة الذي عُقد في 8 أغسطس/آب ليؤكد عدم التزامه بالاتفاق”.
وأكدت المصادر: “بينما تُظهر الحكومة السورية نهجًا شاملًا لإنهاء جميع الانقسامات العرقية والدينية والطائفية، فإن مواقف “قسد” الاستفزازية والتقسيمية تُعطّل هذه العملية”.
وشددت على أن “دعوات الحكومة السورية لـ”دولة واحدة وجيش واحد” ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار الذي طال انتظاره في المنطقة. ونتوقع الالتزام الكامل بالاتفاقية وتطبيقها الفوري على الأرض، من أجل بناء سوريا مستقرة وآمنة وخالية من الإرهاب”.
وختمت المصادر بالقول: “منذ البداية، دافعنا عن الوحدة السياسية وسلامة الأراضي السورية، وسنواصل الدفاع عنها. وفي هذا الإطار، قطعنا خطوة إضافية أمس بتوقيع مذكرة تفاهم حول التدريب المشترك والاستشارات”.
مذكرة تفاهم “التعليم المشترك والاستشارات” مع سوريا
وحول تفاصيل مذكرة التفاهم التي وقّعها وزير الدفاع التركي، يشار غولر، مع نظيره السوري، مرهف أبو قصرة، أوضحت مصادر الوزارة:
“لقد أكدنا مرارًا عزمنا على دعم سوريا في مكافحة الإرهاب وزيادة قدراتها الدفاعية والأمنية. وفي هذا الإطار، وقّع وزيرا الدفاع في 13 أغسطس/آب 2025 على مذكرة تفاهم للتدريب المشترك والاستشارات، وهو ما يمثل خطوة مهمة في مجال التعاون”.
وأوضحت المذكرة أن أهدافها تشمل “تنسيق التدريب العسكري والتعاون، والتخطيط، وتقديم الاستشارات، وتبادل المعرفة والخبرات. كما تهدف إلى توفير المعدات العسكرية، وأنظمة الأسلحة، والمواد اللوجستية، وتقديم الدعم الفني والتدريب حسب الحاجة”.
وأضافت: “سنواصل دعم سوريا في مكافحة الإرهاب وزيادة قدراتها الدفاعية والأمنية، مستفيدين من المعرفة والخبرة المتراكمة لدى القوات المسلحة التركية”.