صرح وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أمس بأن بلاده ترحب وتؤيد إعادة إدراج سوريا في جامعة الدول العربية.
ووفقا لما نقله فريق كوزال نت، عقد حسين مؤتمرا صحفيا مشتركا بعد اجتماعه مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد الذي كان يزور العاصمة بغداد في مبنى الوزارة.
لقاء بين وزير الخارجية العراقي ونظيره من نظام الأسد
وأوضح وزير الخارجية العراقي حسين أنه ناقش الأزمة الإنسانية والوضع الأمني في سوريا مع نظيره، مؤكداً أن التطورات الأمنية في سوريا تؤثر مباشرة على العراق.
وأبدى وزير الخارجية العراقي حسين استعداد الحكومة العراقي لدعم الشعب السوري، مؤكداً مجدداً على السعادة والارتياح لعودة سوريا إلى اجتماعات جامعة الدول العربية واستعادتها لمقعدها هناك، ومشيراً إلى أن العراق قدم المساهمة المطلوبة لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
اللاجئين السوريين في العراق
حسين، أشار أيضًا إلى وجود اللاجئين السوريين في العراق ولبنان والأردن، قائلاً أن الحكومة فتحت الباب لـ 250 ألف لاجئ سوري في العراق، وأن غالبية كبيرة منهم تتواجد في إقليم كردستان العراق، مشدداً على أن الفترة المقبلة، ستشهد جهوداً لإرسال المساعدات إلى داخل سوريا.
بدوره شكر وزير خارجية الأسد فيصل المقداد العراق على دعمه خلال أزمة الزلزال في سوريا.
وفي سياق حديثه، أكد المقداد على أهمية العلاقات الجيدة بين البلدين، قائلاً:
“عندما تتوحد إرادة الشعبين ويوجد تواصل بين قادة البلدين، نقترب أكثر من بعضنا البعض. الشعب السوري أيضًا يميل إلى التضامن والتعاون مع العراق. نحن ملتزمون بتطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات، بدءًا من العلاقات السياسية والاقتصادية.”
وزعم المقداد أيضًا أن نظامه لديه موقف مشترك مع العراق في مكافحة المخدرات، قائلاً: “نحتاج إلى جهود لرفع الحظر المفروض على نظام الأسد، إذ أن هذه العقوبات غير أخلاقية وتؤدي بالشعوب إلى الجوع، وتتأثر الشعوب بالحظر بدلاً من الدول.”
عناوين زيارة المقداد للعراق
الوزير المقداد سيجتمع أيضًا مع رئيس العراق عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شيا السوداني ورئيس المجلس الوطني محمد الحلبوسي ورئيس المجلس القضائي الأعلى فائق زيدان.
وفي اجتماع عُقد في 7 مايو/أيار الماضي، اتفق وزراء خارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية على عودة سوريا إلى الجامعة.
يذكر أن عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، قد عُلقت في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 بسبب موجة الأحداث الدامية التي تسبب بها النظام في البلاد.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد