أعاد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أمس، تأكيد موقف حكومته بشأن قضية ترحيل اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تركهم يواجهون الموت.
ووفقا لمتابعة فريق كوزال نت، جاء هذا التصريح كأول تصريح من نوعه يتعلق بهذه القضية، بعد انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات في البلاد يوم الأحد الماضي.
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو: لن نجعل تركيا مستودعاً للاجئين
وفي لقاء مع قناة 100TV مساء أمس الأربعاء، أعرب وزير الداخلية التركي سليمان صويلو عن موقف الحكومة التركية قائلاً إنها لن تجعل من تركيا “مستودعًا للاجئين”، مشدداً على أن السوريين هم إخوة للشعب التركي ولا يمكن تركهم يواجهون الموت.
وأشار إلى وجود فرصة لإرسالهم إلى مناطق آمنة، إذ سيتم بناء 240 ألف منزل لاستقبال مليون سوري كأشقاء.
وبالنسبة لمطالب المعارضة بترحيل اللاجئين السوريين، أكد صويلو أن معظم السوريين الذين لجؤوا إلى تركيا يأتون من حلب، وأشار إلى أن حلب تندرج ضمن حدود الميثاق الوطني التركي وأن هؤلاء هم جزء من الشعب التركي.
وأضاف صويلو: “بصفتها دولة، رفضت جمهورية تركيا دائمًا منح الجنسية للمواطنين التركمان السوريين والعراقيين. ومع ذلك، تحول ذلك إلى مشكلة، لذلك قررنا منحهم الجنسية لأنهم إخوتنا”.
صويلو يكشف عن عدد السوريين العائدين طوعا لبلادهم
وأشار سليمان صويلو إلى أن 553 ألفاً و353 من السوريين عادوا بشكل طوعي إلى المناطق الآمنة حتى الآن، منوهاً إلى أن “آفاد” وضعت خططًا لإعادة المزيد من اللاجئين، وذلك بدون أي تكاليف تتحمل أعبائها خزينة الدولة وبالتعاون مع المانحين الدوليين.
وأضاف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو: “لدى الحكومة التركية اتفاقية مع صندوق قطر، إذ تم بناء مبانٍ حديثة جدًا، مبيناً أنه إذا استقر الناس في تلك المناطق لفترة زمنية محددة، ستصبح المنازل ملكًا لهم”.
السوريون ضحية للتجاذبات السياسية التركية مجدداً
وبعد عجزها عن الإطاحة بالرئيس التركي أردوغان في الجولة الأولى، تستمر المعارضة التركية، بقيادة كمال كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، في استغلال قضية اللاجئين للتأثير على أصوات الناخبين في جولة الإعادة من الانتخابات التركية المقررة في 28 من الشهر الحالي.
وصرح كليجدار أوغلو، المرشح عن تحالف المعارضة لمنصب رئيس الجمهورية التركية، في مقطع فيديو نشره على حسابه في تويتر يوم الأربعاء، بأنه لن يتسامح مع هذه السياسة (بالإشارة إلى سياسة أردوغان)، والتي بحسب زعمه، ستؤدي إلى زيادة عدد اللاجئين في تركيا من 10 ملايين إلى 30 مليون في المستقبل القريب!.
وزعم كليجدار أوغلو أن زيادة عدد اللاجئين قد تؤثر على التركيبة السكانية والديموغرافية لتركيا.
يذكر أن حوالي 4 ملايين سوري يعيشون في تركيا بموجب نظام الحماية المؤقتة، وقد تعرضوا طوال السنوات الماضية للتحريض نتيجة للتوترات السياسية والانقسامات في البلاد.
الجدير بالذكر أيضا أن “الميثاق الوطني التركي” تم اعتماده في عام 1920، حيث تم فيه تحديد حدود تركيا بعد الحرب وتضمنت شمال سوريا والعراق وبعض الجزر في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط.