توجّه أمس نائب رئيس حزب النصر التركي ووزير الخارجية التركي الأسبق شكرو سينا غوريل إلى سوريا مع الوفد المرافق لهم من الحزب، دون مشاركة زعيم الحزب المعروف بعدائه للاجئين السوريين والأجانب في تركيا أوميت أوزداغ.
ووفقاً لمتابعة وترجمة فريق كوزال نت، أفاد غوريل أنه والوفد المرافق له يقوم بإجراء هذه الزيارة لإظهار عدم وجود ظروف سلبية في الأراضي السورية التي تخضع لما أسماها بسيطرة “الحكومة الشرعية السورية”، ولإظهار أن جميع السوريين يواصلون حياتهم الطبيعية، مجدداً التأكيد على دعوته لعودة اللاجئين السوريين المؤقتين بأمان إلى بلادهم بعد انتهاء الحرب وتوفر شروط السلام.
وفد حزب النصر التركي يحط في بيروت قبل توجهه لسوريا
وقد وصل وزير الخارجية السابق ونائب رئيس حزب النصر السيد شكري سينا غوريل، ونائب رئيس حزب النصر للأمن القومي د.فكرت باير ونائب رئيس وسائل التواصل الاجتماعي نزيه إلتر كرمان إلى مطار أضنة للتوجه إلى سوريا.
وأعلن غوريل أنهم سيرحلون إلى بيروت عن طريق الطائرة، ثم سيتوجهون إلى سوريا.
وأوضح غوريل: “سنغادر إلى دمشق عبر بيروت في مساء اليوم. كفريق من حزب النصر “Zafer Partisi“، سنقوم بهذه الزيارة لإظهار عدم وجود ظروف سلبية في الأراضي السورية التي تخضع لسيطرة الحكومة الشرعية السورية، ولإظهار أن الجميع يواصلون حياتهم الطبيعية. نحن ندعو لعودة اللاجئين السوريين المؤقتين بأمان إلى بلادهم بعد انتهاء الحرب وتوفر شروط السلام”.
“يجب أن يكون التواجد التركي في سوريا مؤقتًا”
وذكر نائب رئيس حزب النصر التركي غوريل أنه زار سوريا في عام 2016 واجتمع مع رئيس النظام هناك بشار الأسد..
وأضاف غوريل “في ذلك الوقت، أعطى الأسد رسالة للشعب التركي بأننا مضطرون لنكون إخوة، كما أن وجود تركيا في سوريا مؤقت ويجب أن يكون مؤقتًا. يجب أن يكون موجودًا فقط لتحقيق سلامة الأراضي التركية. يجب أن تكون تركيا حاضرة في سوريا للتعاون مع الحكومة الشرعية في سوريا في مكافحة الإرهاب وفقًا لاتفاقية أضنة.”
وبعد الإعلان عن الزيارة، غادر وفد حزب النصر التركي إلى بيروت.
الجدير بالذكر، أن حزب النصر التركي هو حزب قومي يميني تركي متطرف أسس في أغسطس/آب 2021، وهو يعرف بعدائه وتحريضه على اللاجئين السوريين والأجانب في تركيا، وقد عرت الانتخابات التركية البرلمانية في مايو/أيار 2023هذا الحزب وكشفت حجمه الحقيقي في الشارع التركي، إذ فشل في تجاوز نسبة الحسم ولم يتمكن من الحصول على أي مقعد في البرلمان التركي.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد