قالت صحيفة يني شفق أمس أن الشرطة التركية شكلت فريقاً خاصاً للبحث عن المهاجمين العنصريين الثلاثة الذين قتلوا الشاب السوري شريف الأحمد (21 عاما) في باغجلار في إسطنبول ، مشيرة إلى أن قوى الأمن تقوم بفحص كل الكاميرات المحيطة بمكان الجريمة للعثور عليهم.
ووفقاً لترجمة كوزال ، فقد كشفت يني شفق عن هوية المهاجمين وهم عزت ي. ويوسف أ. وميرت ب.أ ، حيث تم التعرف عليهم من قبل أصدقاء أحمد ، الذي أصيب برصاصة في رأسه وقتل قبل أيام. أما بالنسبة لأسرة الشاب المغدور التي أقامت بيت عزاء في إدلب فقد طالبت بالعدالة والقصاص من القتلة.
وأضافت الصحيفة بأنه يجري تعقب القتلة الـ 3 الذين قتلوا السوري شريف الأحمد في باغجلار ، بسبب الخطاب العنصري ضد السوريين الذي تقوده بعض الأحزاب السياسية ، وعلمت الصحيفة من المصادر الشرطية ، أنها مسألة وقت فقط قبل أن تقوم إدارة شرطة اسطنبول بإلقاء القبض على القتلة ، حيث تقوم الجهات المختصة بفحص جميع الكاميرات الموجودة على طريق الهروب من مكان الجريمة .
وتابعت الصحيفة ” عزت ي. ، يوسف أ. ، ميرت ب.أ ، الذين داهموا المنزل الذي كان يقيم فيه 6 شبان سوريين في حي دميركابي في باغجلار في 6 يونيو ، قتلوا شريف الأحمد برصاصة في رأسه واختفوا بعدها “.
تعقب الكاميرات
وبعد جريمة القتل ، بدأت شرطة اسطنبول في تتبع أثر القتلة. حيث تعرف زملاء شريف الأحمد ، الذين شاهدوا لقطات الكاميرا لجريمة القتل ، على المشتبه بهم خلال تقديم إفاداتهم للشرطة. وقام فريق خاص تم إنشاؤه في مكتب فرع الأمن العام لمكتب الجرائم بجمع جميع سجلات الكاميرا الخاصة بالمشتبه بهم على جميع الطرق المحيطة بمكان الجريمة، حيث أخذت الفرق العناوين التي يمكن أن يختبئ فيها القتلة تحت التحقيق.
كان يجب أن يأتي مع عروسه
ولا تزال أسرة أحمد الذي تعرض لجريمة القتل العنصرية في حالة صدمة ، حيث عبرت أسرة الأحمد ، التي تقبل تعازيها في قرية حفصرجة بإدلب ، عن رغبتها في العثور على القتلة في أسرع وقت ممكن.
طارق الأحمد أحد أقرباء المغدور طالب بتحقيق العدالة ، وأضاف الأحمد : لم يتصل بنا أحد ، كنا نود أن يُعزونا بوفاة فقيدنا ، كما أن الإعلام التركي لم يهتم بالجريمة ، لقد وقع ابننا ضحية اعتداء عنصري ، كنا نود أن نراه مع عروسه ، لا مع الكفن ، نحن نريد القبض على القتلة ومحاكمتهم”.
تحريض الأحزاب العنصرية
وختمت يني شفق تقريرها بانتقاد المعارضة التركية قائلة ” أدى الخطاب المعادي للأجانب من زعيم حزب النصر أوميت أوزداغ وحزب الشعب الجمهوري والحزب الجيد إلى تصعيد العنف العنصري ، فالمعارضة ، التي تنشر معلومات مضللة عن السوريين المقيمين في تركيا كل يوم على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي ، نجحت في تحريض أتباعها.