زعمت صحيفة روودوا الكردية أمس أن الضغوط على اللاجئين السوريين في تركيا قد تزايدت مؤخراً.
ووفقا لما ترجمته كوزال نت نقلا عن المصدر، زعمت الصحيفة أن طالبي اللجوء الذين يحملون بطاقات الهوية أو الإقامة، يواجهون عقبات في تجديد بطاقاتهم أو لا يمكنهم تحديد مواعيد مع مديريات إدارة الهجرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المهاجرين الذين لا يستطيعون تجديد بطاقات هويتهم وإقاماتهم، معرضون لخطر ترحيلهم وإعادتهم إلى سوريا عند احتجازهم.
ونقلت الصحيفة شهادات لمواطنين سوريين، مثل السوري محمد من حلب، والذي يعيش في إسطنبول منذ 3 سنوات، ووفقا للصحيفة فإن محمد 24 عاما، يعمل في إسطنبول، رغم أن قيد إقامته في مانيسا.
وزعمت الصحيفة أنه بينما توزع الحكومة التركية اللاجئين السوريين على المدن دون موافقتهم، يُضطر المهاجرون للانتقال إلى المدن الكبرى للعثور على عمل.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يسبب المصاعب بالنسبة لهم، إذ يقتضي الأمر العودة إلى المدينة التي تم تسجيلهم فيها، عند التقدم لأي طلب رسمي.
وقال السوري محمد أبو الحيري أن هناك أناس كثيرون لا يستطيعون تجديد قيد إقامتهم، مؤكدا على أن إسطنبول مدينة كبيرة جدا وأن الجميع يأتون إليها للعمل ليس فقط السوريين بل من كل الدول للعمل في إسطنبول.
وشدد أبو الحيري على أن المواطنين السوريين قد يواجهون مشاكل في بعض الأحيان لأن قيد إقامتهم يكون في ولاية أخرى.
من جانبه، قال اللاجئ السوري حسن “بالطبع نريد تجديد هوياتنا، لكن الأمر صعب بعض الشيء في الوقت الحالي، إذ أن إدارة الهجرة تريد بعض الوثائق ونواجه صعوبة في تجديدها لأنه من الصعب علينا إحضار هذه الوثائق من سوريا”.
وذكرت الصحيفة أن المهاجرين يجددون هويتهم كل عامين في المدن المسجلة فيها عناوينهم، ويضطرون دائمًا إلى العودة إلى تلك المدن ويخضعون لإجراءات صارمة.
بدوره، قال منسق منتدى حقوق اللاجئين طه الغازي إن تجديد البيانات الخاصة بالسوريين الخاضعين للحماية المؤقتة قد تأثر سلبا بسبب قرب الانتخابات الرئاسية والتنافس الشديد بين الأحزاب السياسية.
حالات ترحيل اللاجئين السوريين وآخر الأرقام المعلنة عنهم
وبحسب آخر إحصائيات رئاسة الهجرة التركية الصادرة في 12 يناير/كانون الثاني 2023، فقد بلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا تحت “الحماية المؤقتة” 3 ملايين و522 ألفا و36 شخصا.
وفي ذات السياق، نوهت الصحيفة إلى أن خطة الحكومة التركية لإعادة مليون لاجئ سوري لا زالت مستمرة.
وبحسب أرقام وزارة الداخلية التركية، فقد عاد 539 ألفاً و332 سورياً إلى بلادهم طواعية، فيما بلغ عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية 223 ألفا و881 شخصا حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وذكرت الصحيفة أنه عند احتجاز اللاجئين السوريين بدون بطاقة هوية جديدة أو دون تحديد هويتهم في الولاية التي تم تسجيلهم فيها، يُرسلون على الفور إلى “مراكز عودة وترحيل اللاجئين”.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى ترحيل بعض السوريين إلى سوريا من تركيا من دون أي سند قانوني، على حد تعبيرها.