مأساة المسجد الأموي.. وفاة نساء وإصابة أطفال في تدافع وليمة دعا لها طباخ!

لقيت ثلاث نساء مصرعهن وأُصيب خمسة أطفال بجروح بالغة شملت كسورًا ورضوضًا في مأساة المسجد الأموي  بالعاصمة دمشق، أمس الجمعة، جراء حادثة تدافع بعد إعلان شيف سوري وشخصية بارزة على تطبيق “تيك توك” عن إقامة وليمة هناك.

ووفقاً لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت، صرّح الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن حادثة تدافع ومأساة المسجد الأموي أسفرت عن وفاة ثلاث نساء وإصابة خمسة أطفال بجروح وإغماءات، وذلك في حصيلة أولية للحادثة التي وقعت ظهر أمس، الجمعة 10 يناير/ كانون الثاني. 

وأوضح البيان أن التدافع جاء بالتزامن مع ازدحام شديد نجم عن فعالية نظمها مدنيون داخل المسجد الأموي. وأضاف أن فرق الدفاع المدني استجابت بسرعة للحادثة، حيث قامت بإسعاف طفلة وانتشال جثمان امرأة من داخل المسجد.

أسباب مأساة المسجد الأموي

وفقًا لشهود عيان، كان سبب الازدحام وليمة نظمها “أبو عمر الدمشقي”، صاحب مطعم “البيت الدمشقي” الشهير على منصة “تيك توك”. وقد اختار أبو عمر المسجد الأموي لإقامة الفعالية، وهو مكان معروف باكتظاظه بالزوار، خاصة في يوم الجمعة.

ووفقاً لما ذكر تلفزيون سوريا، فقد تضاعفت  الحشود نتيجة انتشار شائعات بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيطالي للمسجد. وزعمت الشائعات أن فاروق الشرع سيكون حاضرًا، مما زاد من أعداد المتوافدين على المسجد لأداء الصلاة والحصول على الوجبات.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها بعد الحادثة مشاهد ازدحام شديد في باحة المسجد الأموي بعد صلاة الجمعة، حيث غابت مظاهر التنظيم، مما أدى إلى التدافع أثناء محاولة الحضور الحصول على الطعام.

كان الشيف أبو عمر الدمشقي قد أعلن قبل أيام عن نيته تنظيم وليمة في المسجد الأموي، مع توزيع وجبات طعام مجانية، الأمر الذي استقطب أعدادًا كبيرة من الناس، متسببًا في هذه الكارثة الإنسانية.
الازدحام الشديد في #الجامع_الأموي نتيجة دعوة الشيف أبو عمر لإقامة وليمة غداء أدى إلى تدافع وفوضى أسفرت عن وفاة ثلاث نساء وإصابة خمسة أطفال قبل تدخل إدارة العمليات العسكرية لتنظيم الأمر. المشهد يعكس بوضوح معاناة الشعب الذي دفعه الفقر إلى التجمع بكثافة للحصول على وجبة طعام، لكن يبقى السؤال ما الهدف الحقيقي وراء هذه الفعالية؟ كان من الممكن إيصال الطعام بطرق منظمة وآمنة، لكن يبدو أن الغاية الأساسية كانت تحقيق الشهرة وجمع اللايكات على حساب معاناة الشعب الفقير.

موجة سخط وانتقادات واسعة عقب مأساة المسجد الأموي

وقد أثارت الحادثة استياءً واسعًا بين السوريين، حيث وجهت انتقادات لاذعة للسماح بتنظيم هذه الوليمة بطريقة تسببت في الكارثة.
وأشار البعض إلى أنه كان بالإمكان تجنب ما حدث من خلال توزيع الحصص الغذائية بطرق أكثر تنظيمًا وأقل استعراضية.

تعليقات الصحفيين والنشطاء

  • مراد عبدالجليل:
    في تغريدة له، قال الصحفي السوري: “المشهد يعكس بوضوح معاناة الشعب الذي أجبره الفقر على التزاحم للحصول على وجبة طعام. ولكن السؤال الحقيقي: ما الهدف من هذه الفعالية؟ كان بالإمكان إيصال الطعام بطرق آمنة ومنظمة، ولكن يبدو أن الغاية الأساسية كانت تحقيق الشهرة وجمع الإعجابات على حساب معاناة الشعب الفقير.”
  • يمان زبد:
    كتب الناشط يمان زبد في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “السعي وراء الإعجابات وصل إلى مستوى مخجل وغير أخلاقي. يتمثل في تحويل الأماكن الأمنية السابقة إلى مواقع لإنشاء محتوى رخيص، وتصوير معاناة الناس في الشوارع بطريقة تستغلهم، وتفاصيل أخرى مخزية. يجب أن يتم نبذ من يقوم بهذه الأعمال اجتماعيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.”

هدى زغلول:
علقت الناشطة هدى زغلول على الحادثة بقولها: “ما حدث اليوم في الجامع الأموي يعكس الحالة السورية بكل تفاصيلها. الشعب في الداخل يعيش الموت من جميع النواحي، بينما يدخل البعض من الخارج فقط لجمع الإعجابات على حساب معاناة هذا الشعب.”

أبو عمر الدمشقيالتيكتوكر السوري أبو عمر الدمشقيالجامع الأموي في دمشقالخوذ البيضاءالشامالشيف أبو عمر الدمشقيالطباخ أبو عمر الدمشقيالمسجد الأموي في دمشقتدافع في الجامع الأمويتدافع في المسجد الأمويحادثة تدافع المسجد الأمويدمشقعمر مدنيةفاجعة الجامع الأمويمأساة المسجد الأمويمراد عبد الجليلمقتل نساء في تدافع في الجامع الأمويمنظمة الخوذ البيضاءمنظمة الخوذ البيضاء في سورياهدى زغلوليمان زبد