في لقاء تلفزيوني أمس ، قال منسق مجموعة العمل المعنية بالهجرة واللاجئين محمد عاكف كوتشر ،أن النهج العنصري هو الذي يغذي كراهية الأجانب ، وِأشار كوشر للعنصرية قائلاً: “عندما يعتدي سوريٌ على امرأة ، من الخطأ التظاهر بأن كل السوريين يفعلون ذلك” ، ومن ناحية أخرى ، انتقد اضيف البرنامج الثاني صالح علي ، حقيقة عدم تناول قضية اللاجئين إلا بشكل سلبي في وسائل الإعلام.
ووفقاً لترجمة كوزال نت ، فقد كان ضيوف برنامج (عالم العمل) الذي قدمه بولنت كيبنيك ، كلٌ من رئيس جمعية التضامن مع اللاجئين السوريين في إزمير محمد صالح علي ،و منسق مجموعة العمل المعنية بالهجرة واللاجئين محمد عارف كوتشر ، وقد أدلى الثنائي بتصريحات حول العداء والتحريض المتزايد تجاه اللاجئين وطالبي اللجوء في تركيا في الأيام الأخيرة.
و قال علي ، معبراً عن وجود هجرة مكثفة من سوريا إلى تركيا ، “جاء 300 ألف شخص إلى تركيا في يوم واحد ، بالطبع كانت حمولة ثقيلة للغاية ، لم يكن هناك أي تقدير بأن السوريين سيبقون في تركيا لهذه الفترة الطويلة ، لقد تصرفت أحزاب المعارضة بقسوة شديدة بشأن هذه القضية ، ليس من السهل انتزاع المزارع من الأرض ، 80٪ من السوريين يمتلكون أراضي ، أنا واثق من أن 80% منهم سيعودون إلى سوريا “.
وفي إشارة إلى احتمال عدم عودة اللاجئين المندمجين في الحياة في تركيا ، قال كوتشر: “لقد حدثت هجرة المجتمعات المعرضة للاضطهاد عبر تاريخ العالم ، إذا انتهت الحرب وأصبحت بلادهم صالحة للعيش مرة أخرى ، بالطبع ، ستعود المجموعات المتوسطة العمر منهم ، من الضروري توقع عدم عودة الأشخاص الذين اندمجوا مع المجتمع التركي والذين ولدوا في تركيا ، ولذلك يجب على الدولة أن تتصرف وفقًا للقانون ، وليس مع المخاوف ، كما يجب أن تضمن أن يعيش اللاجئون بشكل عام في ظروف إنسانية “.
يكذبون
ونفى علي مزاعم منح الحكومة التركية امتيازات للسوريين وقال: “من يقول إن السوريين يستفيدون من الكهرباء والغاز الطبيعي بالمجان فهو كاذب”. هذا افتراء. يدعم الهلال الأحمر التركي العائلات التي تضم أكثر من 5 أشخاص مقابل 150 ليرة للفرد ،و الخدمات الصحية وجميع الفحوصات والأدوية مجانية ، وأجهزة السمع الطبية ، إلخ ، بالإضافة الأشياء ذات الحجم الكبير مجانية “.
اللاجئون ليسوا السبب
وِأشار كوتشر ، إلى أن اللاجئين ليسوا السبب في تعطيل الخدمات الصحية ، قائلاً “ما يغذي كراهية الأجانب هو النهج العنصري ، من الخطأ أيضا إظهار أنه عندما يؤذي سوري امرأة ، كما لو أن جميع السوريين يفعلون ذلك “.
وأضاف كوتشر ” يقول أوميت أوزداغ في إحدى خطاباته أن النساء السوريات يمارسن “الدعارة” ،من الخطأ والمخزي أن تحكم على جميع النساء السوريات لمجرد أن امرأة سورية تفعل ذلك ، كما أن المال الذي يمنحه لنا الاتحاد الأوروبي لمنع اللاجئين السوريين من المرور ليس بالأمر الإنساني أو الأخلاقي “.
‘قد لا تعود النساء’
بدوره قال علي أن حزب النصر هو حزب تأسس ضد اللاجئين كما تعلمون ، مضيفاً “أن تكون ضد اللاجئين يعني أن تكون ضد حقوق اللاجئين” ، وأضاف، ” يحصل السوريون العاملون على نفس الراتب الذي يتقاضاه الأتراك ، وبالإضافة إلى ذلك ، الثقافة التركية أقرب إلى السوريين . وادعى علي ” وصلت النساء السوريات اللواتي تم احتجازهن في منازلهن إلى مستوى أكثر حرية في تركيا ،أصوات النساء بدأت تخرج ، لهذا السبب قد لا تعود النساء”.
يظهرون على آخر الأخبار بشكل سلبي فقط
وانتقد علي رفع السوريين باستمرار بأخبار سلبية قائلاً: “السوريون لا يعرفون من هو في أي حزب ، لا يعرفون حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري من هو ، إنهم يعرفون فقط عن حزب النصر ، لأنه ضدهم ، من يعانقهم سيحبوه ، كما أن السوريون ليسوا مجرد أعضاء في حزب العدالة والتنمية ، فلا أحد يتحدث عن مساهمات وقدرات السوريين ، دائما تأتي أخبارهم السلبية فقط ، لا يجب ان تكتفي وسائل الاعلام بالكتابة عن السلبيات “.