قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس، إنه يجب على حكومة أنقرة إنهاء وجودها العسكري في بلاده، من أجل التقارب الكامل مع تركيا.
ووفقا لمتابعة كوزال نت، قال المقداد، الذي التقى نظيره الإيراني في دمشق، أنه لا يمكن الحديث عن عودة العلاقات الطبيعية مع تركيا دون رفع ما أسماه ب ” الاحتلال التركي” لبعض الأراضي السورية.
وأضاف المقداد أن اللقاء بين الأسد والقيادة التركية يعتمد على إزالة أسباب الخلاف.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي جاء إلى دمشق لإجراء مباحثات رسمية، إن إيران “راضية” عن الحوار بين سوريا وتركيا.
وقال رئيس النظام السوري بشار الأسد في تصريحات له يوم الجمعة الماضية إن الحل يقوم على مبدأ إنهاء “الاحتلال ودعم الإرهاب”.
وذكرت مصادر تتابع عن كثب المفاوضات بين البلدين أن دمشق طلبت من أنقرة سحب قواتها من المناطق الشمالية ووقف دعمها لجماعات المعارضة الرئيسية الثلاث.
يشار إلى أن تركيا كانت واحدة من أكبر الداعمين للمعارضة السياسية والمسلحة ضد الأسد طيلة الأحداث الدامية التي استمرت 12 عاما في سوريا وأرسلت جنودها إلى مناطق في شمال البلاد.
وحاليا، تدعم روسيا، وهي حليف مهم للأسد، التقارب بين دمشق وأنقرة، إذ يستهدف الكرملين، عقد اجتماعات بين وزراء الخارجية والرؤساء في نهاية المطاف، بعد أن استضاف محادثات بين وزراء الدفاع الشهر الماضي.
وفي ذات السياق، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنه قد يجتمع مع مقداد في بداية فبراير/شباط 2023، نافيا الأنباء التي تتحدث عن إمكانية عقد لقاء مع نظيره الأسبوع المقبل.