قال وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريش، إن الإدارة الأميركية، التي اتهمها “بالنفاق” في غزو أفغانستان والعراق، “لا تستطيع تعليم إسرائيل الأخلاق وحقوق الإنسان”.
ووفقاً لما ترجمه فريق كوزال نت عن مصادر تركية، صرح وزير مالية الاحتلال الإسرئيلي لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي حول الانتقادات التي وجهتها إدارة واشنطن لحكومة الاحتلال بشأن انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين.
لأول مرة منذ سنوات.. وزير مالية الاحتلال يشن هجوماً لاذعاً على الولايات المتحدة!
وقام زعيم الحزب الصهيوني المتطرف سموتريتش بإبداء تقييمات في حديثه لإذاعة جيش الاحتلال، إذ أبدى تعبيرات حادة تجاه بيان الادانة الصادر من إدارة الولايات المتحدة لتصريحات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتامار بن غفير ضد الفلسطينيين.
أشار سموتريتش إلى انتهاكات الولايات المتحدة في غزوها لأفغانستان والعراق، وقال: “كل من يهاجمنا في العالم هم مزدوجو المعايير.”
وأضاف سموتريتش قائلاً: “لن أتحدث عن الأمريكان وما فعلوه في أفغانستان والعراق. لا يمكنهم أن يعطونا دروسًا في الأخلاق أو حقوق الإنسان، هذا انزلاق لا يمكن تجاوزه.”
“لن نقدم أي تنازلات للفلسطينيين من أجل التطبيع مع المملكة العربية السعودية”
من ناحية أخرى، تحدث وزير مالية الاحتلال سموتريتش أيضًا عن مفاوضات التطبيع بين كيان الاحتلال والمملكة العربية السعودية التي تجري تحت وساطة أمريكية.
وأكد سموتريتش أنه حكومته لن تقبل بتقديم أي تنازلات تجاه الفلسطينيين كجزء من اتفاق كيان الاحتلال والمملكة العربية السعودية”، المعروفة أيضًا باسم “اتفاق التطبيع”.
وجاء تعليق الوزير الصهيوني، تعليقاً على مزاعم بأن إدارة الولايات المتحدة قد نقلت إلى مسؤولي كيان الاحتلال أنهم بحاجة إلى تقديم تنازلات جادة لصالح الفلسطينيين في المستقبل من أجل التوصل إلى اتفاق تطبيع مع المملكة العربية السعودية.
الجدير بالذكر أن سموتريتش هو واحد من الشركاء في التحالف الذي يقوده رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو ولديه دور حاسم في توجيه السياسات الاحتلالية في الضفة الغربية المحتلة.
بن-غفير، المعروف بتصريحاته العنصرية وأفعاله المحرضة ضد الفلسطينيين، كان قد أدلى بتصريحات في 24 أغسطس/آب 2023 للقناة الثانية عشر التابعة للاحتلال، إذ أكد أن حرية حركة اليهود تعتبر أهم من حرية الفلسطينيين.
وقد أثارت تصريحات بن-غفير انتقادات واسعة من قبل الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني على وسائل التواصل الاجتماعي، وأصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بيانات استنكار.
وقد وصفت وزارة الخارجية الأمريكية تصريحات بن-غفير بأنها “محرضة” وأنها تشبه “الخطاب العنصري” وقد أعربت عن استنكارها لها.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد