أصبحت فرشاة الأسنان جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية؛ فمن منا لا يقوم باستخدامها مرة أو مرتين يومياً على الأقل؟ ولا يمكن لأحدنا التخلي عنها؛ حيث أنها هي رفيقنا الأول في السفر أيضاً، فكيف نختار فرشاة الأسنان الأنسب؟
في هذا المقال الذي أعده فريق كوزال نت سنتعرف معاً على سبل ومعايير اختيار فرشاة الأسنان الأفضل، لكل الفئات بما فيها الأطفال.
ما هي أهمية استخدام فرشاة الأسنان الأنسب؟
يُعتبر تنظيف الأسنان اليومي والمنتظم ذا أهمية بالغة للأطفال والبالغين على حد سواء، حيث يسهم في إزالة البكتيريا والترسبات (Plaque) التي تؤدي إلى تسوس الأسنان والتهاب اللثة المزعج (Gingivitis).
ويُنصح بالقيام بهذه العملية مرتين يومياً، مرة في الصباح ومرة قبل النوم، لضمان فعالية الحفاظ على صحة الفم والأسنان. كما أن العناية بنظافة الأسنان تساهم في تجنب رائحة الفم الكريهة التي قد تسبب إحراجاً في بعض الأحيان.
متى تبدأ باستخدام فرشاة الأسنان لطفلك؟
يفضل البدء في استخدام فرشاة الأسنان للطفل في سن مبكرة ليصبح تنظيف الأسنان جزءاً أساسياً من روتينه اليومي، إذ يجب أن يكون هناك دعم وتشجيع للطفل ليعتاد على هذه العادة الصحية، ويمكن البدء باستخدام فرشاة الأسنان بمجرد ظهور السن الأول، والذي غالباً ما يكون في عمر ستة أشهر.
وهذا يسهم في الحفاظ على صحة أسنان الطفل، وهو ما يؤثر بدوره على صحة الأسنان الدائمة في المستقبل، مما يستوجب الاهتمام الجيد بها منذ البداية.
كيف نختار فرشاة الأسنان الأنسب؟
يُعد اختيار فرشاة الأسنان الأفضل والمناسبة أمراً ضرورياً لضمان العناية المثلى بالأسنان. يُفضل اختيار فرشاة ذات شعيرات ناعمة لتجنب إلحاق الضرر باللثة والأسنان، كما ينبغي أن تكون ذات حجم مناسب لفم المستخدم، سواء كان طفلاً أو بالغاً.
وبالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتغيير فرشاة الأسنان كل ثلاثة إلى أربعة أشهر، أو عندما تتلف شعيراتها، لضمان فعاليتها.
كيف نحمي فرشاة الأسنان من التلوث؟
لحماية فرشاة الأسنان من التلوث، يُنصح بشطفها جيداً بعد كل استخدام وتركها لتجف في وضعية عمودية بعيداً عن أي تلامس مع فرش الأسنان الأخرى. تجنب تغطية الفرشاة أو تخزينها في حاويات مغلقة، حيث أن الرطوبة المتجمعة يمكن أن تعزز نمو البكتيريا.
ما هي أنواع فرشاة الأسنان؟
هناك أنواع عديدة من فرش الأسنان سنذكر فيما يلي أبرزها:
فرشاة الأسنان اليدوية: تتوفر العديد من اختيارات فرشاة الأسنان اليدوية حيث يمكن اختيار الفرشاة ذات شكل الرأس المستطيل والزوايا المستديرة أو ذات الرأس الماسي التي تمكن الشخص من الوصول إلى الأماكن الضيقة حول الأسنان الخلفية.
فرشاة الأسنان المستديرة: تعتبر من النوع الذي يعمل بالطاقة؛ فهي تعمل بالبطارية وتعتبر الأقل سعراً من هذا النوع، تعمل بالدوران أو الذبذبة وتوفر قوة تنظيف للأسنان أكبر من الفرشاة اليدوية في وقت أقل. ففي حال لم يكن الشخص قادراً على ضمان الوصول إلى جميع الأسنان وتنظيفها جيداً على طول خط اللثة باستخدام الفرشاة اليدوية فإنه من الأفضل استخدام هذا النوع من الفرش.
فرشاة الأسنان الكهربائية: يتميز هذا النوع عن الفرشاة المستديرة بخاصيتين رئيسيتين: أولاً، بأنها قابلة لإعادة الشحن وبالتالي لا داعي للقلق بخصوص نفاذ البطارية.
ثانياً، تتميز بخاصية العمل المزدوج؛ أي أنه في حين يقوم جزء من رأس الفرشاة بالدوران يقوم الجزء الآخر بالذبذبة، هذه الخاصية تمكنها من الوصول إلى عدد أكبر من الأسنان في وقت أقل وبالتالي الحصول على نتيجة تنظيف أفضل دون بذل أي مجهود.
كيف يمكن اختيار فرشاة الأسنان الأنسب؟
نقدم هنا أبرز الإرشادات لاختيار فرشاة الأسنان الأنسب بحسب جمعية طب الأسنان الأمريكية:
– يجب أن تكون ذات شعيرات ناعمة: فالفرشاة ذات الشعيرات الخشنة قد تؤدي إلى تراجع حواف اللثة وتكشف جذور الأسنان وبالتالي زيادة حساسية الأسنان من المشروبات الحارة والباردة أو بعض أنواع الطعام.
– ينبغي اختيار فرشاة الأسنان ذات رأس بحجم يناسب حجم الفم: وله القدرة على تنظيف اثنين من الأسنان في آن واحد عند استخدامه.
– فرشاة الأسنان التي تعمل بالطاقة: لا تقوم بتنظيف الأسنان بشكل أفضل من الفرشاة العادية، لكن إذا كان استخدامها يشكل حافزاً للقيام بتنظيف الأسنان بالشكل المطلوب كونها تتطلب جهداً أقل فهي خيارٌ جيد.
– أفضلية فرشاة الأسنان التي تعمل بالطاقة: تعد خياراً أفضل من الفرشاة اليدوية للأشخاص الذين يحتاجون مساعدة في تنظيف الأسنان كالأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل (Arthritis)، والأشخاص الذين يضعون دعامة أو تقويماً للأسنان، أو الأشخاص الذين يعانون من أسنان غير مستوية الحواف.
– استشارة طبيب الأسنان: يمكن الاستعانة بطبيب الأسنان الخاص للمساعدة في اختيار فرشاة الأسنان الأفضل في حال مواجهة صعوبة في ذلك.
كيف يمكن اختيار فرشاة الأسنان الأنسب للطفل؟
ذكرت جمعية طب الأسنان الأمريكية أيضاً أهم الخصائص التي يجب أن تتميز بها فرشاة الأسنان التي ينبغي اختيارها للطفل، وفيما يلي أهم تلك الخصائص:
– يجب أن تكون ذات شعيرات ناعمة.
– يجب أن يكون رأس الفرشاة صغيراً.
– يجب أن يكون مقبض الفرشاة كبيراً بحيث يسهل على الطفل الإمساك بها.
ومن الجدير بالذكر أن فرشاة الأسنان التي تعمل بالطاقة كالفرشاة المستديرة أو الفرشاة الكهربائية تعتبر أكثر تسلية للأطفال. حيث يجد الأطفال عملية تنظيف الأسنان ممتعة بقدر أكبر عندما تقوم الفرشاة بالدوران والطنين. قد يؤدي ذلك إلى اكتسابهم عادات صحية جيدة متعلقة بنظافة الأسنان مدى الحياة.
كيفية استخدام فرشاة الأسنان بالشكل الصحيح
يحتوي الطعام الذي نتناوله على السكر والكربوهيدرات، وعندما ترتبط طبقة البلاك البكتيرية بهذه السكريات، تنتج حمضاً يلحق الضرر بمينا الأسنان مما يؤدي إلى تسوسها. تسبب طبقة البلاك أيضاً تهيج اللثة مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض والتهابات اللثة. لكن استخدام فرشاة الأسنان بالشكل الصحيح يساعد على إزالة طبقة البلاك عن سطح الأسنان، وينصح بالقيام بذلك مرتين يومياً على الأقل لمدة دقيقتين إلى 3 دقائق ويفضل بعد الأكل مباشرة.
يجب الحرص على تنظيف جميع الأسنان، وليس الأمامية منها فقط؛ حيث يجب القيام بتنظيف الأسنان الموجودة على كلا الجانبين وفي الخلف أيضاً. وبحسب الجمعية الأمريكية لطب الأسنان فإن الطريقة الصحيحة لاستخدام فرشاة الأسنان تكون كالتالي:
– القيام بترطيب فرشاة الأسنان بالماء ووضع القليل من معجون الأسنان عليها.
– البدء بتنظيف الأسنان الخلفية أو الأضراس العلوية في أحد جانبي الفم.
– توجيه شعيرات الفرشاة نحو خط اللثة بزاوية 45 درجة، ثم البدء بتحريك الفرشاة على الأسنان بحركات دائرية قصيرة لمدة 20 ثانية.
– تحريك الفرشاة على الأسنان باتجاه بعيد عن خط اللثة، مما يسمح للفرشاة بمسح سطح السن لإزالة الترسبات وجزيئات الطعام.
– الاستمرار بتنظيف الأسنان بتلك الطريقة في اتجاه دوران عقارب الساعة وصولاً إلى الأضراس السفلية في الجانب الآخر من الفم.
– الحرص على تنظيف السطح الخلفي للأسنان الأمامية العلوية والسفلية باستخدام طرف رأس الفرشاة.
-تنظيف أسطح الأضراس العلوية بحركات دائرية.
-تنظيف اللسان وسقف الفم وكلا الخدين من الداخل بحركات دائرية لطيفة.
-شطف الفم أو المضمضة باستخدام الماء أو غسول الفم.
متى يجب تغيير فرشاة الأسنان؟
تعد فرشاة الأسنان خط الدفاع الأول ضد البكتيريا المسببة لالتهابات اللثة، تسوس الأسنان، ورائحة الفم الكريهة. عند استخدام فرشاة الأسنان مرتين يومياً، تبدأ شعيراتها في الاهتراء والانحناء خلال ثلاثة أشهر. تنصح مراكز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها (CDC) بتغيير فرشاة الأسنان كل 3-4 أشهر، أو بمجرد أن تظهر علامات الاهتراء عليها. فعندما تفقد شعيرات فرشاة الأسنان صلابتها، تقل فعاليتها ويجب استبدالها.
هناك أسباب أخرى قد تستدعي تغيير فرشاة الأسنان واستبدالها بأخرى جديدة:
– مرض أحد أفراد العائلة: من الجيد استبدال فرش الأسنان لجميع أفراد العائلة بفرش جديدة إذا كان أحدهم مصابًا بمرض. الالتهابات الفيروسية والبكتيرية مثل التهاب الحلق تعتبر سببًا كافيًا لاستبدال فرشاة الأسنان.
– استخدام فرشاة الأسنان من قبل شخص آخر عن طريق الخطأ: يجب التخلص من الفرشاة فورًا، حيث تختلف البكتيريا الفموية من شخص لآخر، ومن الأفضل تجنب أي مخاطر.
كيفية الاعتناء بفرشاة الأسنان
لتحقيق الفائدة القصوى من فرشاة الأسنان، يجب العناية بها بشكل صحيح. إليك بعض النصائح المهمة:
– عدم مشاركة فرشاة الأسنان: يجب عدم مشاركة فرشاة الأسنان مع أي شخص آخر، حتى لو كان من أفراد العائلة المقربين. وإذا تم الاحتفاظ بها في وعاء مع فرش أخرى، يُنصح بتجنب تلامس رؤوس الفرش.
– غسل الفرشاة جيدًا بعد الاستخدام: بعد الانتهاء من تنظيف الأسنان، ينبغي غسل الفرشاة جيدًا بماء الصنبور فقط. لا داعي لاستخدام المطهرات أو غسول الفم أو الماء الساخن، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى انتشار الجراثيم.
– تجنب حفظ الفرشاة في وعاء مغلق: حفظ فرشاة الأسنان في وعاء مغلق يمكن أن يحفز نمو العفن وانتشار البكتيريا.
– تدوين تاريخ الشراء: عند شراء فرشاة جديدة، يُنصح بتدوين تاريخ الشراء على التقويم لتذكر استبدالها في الوقت المناسب.
استشارة عيادة “كريستال كلينيك”
عيادة “كريستال كلينيك” في إسطنبول، واحدة من أفضل العيادات الرائدة في مجال العناية بالأسنان في تركيا، إذ تقدم خدمات العناية الأسنان وتنظيفها وتفريشها وفحصها بأعلى مستوى جودة ممكن، كما أن فريق “كريستال كلينيك” مجهز بكل الطواقم الهامة من أطباء الأسنان والفنيين الذين سيقدمون لك الإرشادات الصحيحة حول طريقة التعامل مع مختلف الحالات المرضية لصحة الفم وسيضمنون لك تقديم كل الإرشادات اللازمة للمحافظة على صحة الأسنان واختيار فرشاة الأسنان الأنسب والملائمة لكل حالة على حدا.