يُعد علاج ألم عصب الأسنان – أو ما يُعرف بالإنجليزية بـ Root Canal Treatment – من الإجراءات الطبية الأساسية للحفاظ على السن المتضرر نتيجة التسوس العميق أو الالتهاب في لب السن. تتضمن هذه العملية إزالة العصب المصاب، تنظيف التجاويف الداخلية بدقة، ثم إحكام غلق السن بحشوة طبية متخصصة. في حال إهمال هذا العلاج، قد يتفاقم الالتهاب ليصيب الأنسجة المحيطة بالسن، مما يؤدي إلى تكوّن خراجات مؤلمة.
كما أن العصب داخل السن يفقد وظيفته الأساسية بعد اكتمال نمو السن، إذ يقتصر دوره على الإحساس بالحرارة والبرودة، وبالتالي فإن استئصاله لا يؤثر على الوظيفة اليومية للسن. وفي بعض الحالات، يمكن اللجوء إلى طرق منزلية لتخفيف أعراض ألم عصب الأسنان، وإن كانت تلك الوسائل مؤقتة ولا تغني عن العلاج المهني.
في هذا المقال الذي جهزه لكم فريق كوزال نت سنتعرف معاً على طرق علاج عصب الأسنان في البيت.
طرق علاج ألم عصب الأسنان في المنزل
عند الشعور بألم في الأسنان، من الضروري تحديد أسبابه واللجوء إلى الوسائل المناسبة لتخفيفه مؤقتاً، إلى حين التمكن من زيارة الطبيب.
يمكن استخدام بعض الطرق المنزلية الآمنة لتخفيف الألم البسيط أو المتوسط، لكن لا يُنصح بالاعتماد عليها في حال استمرار الأعراض لأكثر من يومين أو عند وجود تورّم شديد.
كما يجب استشارة الطبيب قبل تجربة هذه الوسائل، خاصة إذا كان المريض يعاني من حالات صحية خاصة، أو كانت المريضة حاملاً أو مرضعة. وتشمل أبرز الطرق المنزلية المساعدة في تخفيف ألم عصب الأسنان ما يلي:
-
- المضمضة بالماء والملح: تساعد في تطهير الفم وتقليل الالتهابات بفضل خصائصها المضادة للبكتيريا.
- مضمضة بيروكسيد الهيدروجين: يُستخدم بتركيز 3% مع تخفيفه بالماء، ويُعد فعالاً في تقليل الألم والالتهاب وتنظيف الفم.
- الكمادات الباردة: تُستخدم لتقليل الانتفاخ والحد من الألم عبر تقليص الأوعية الدموية في المنطقة المصابة.
- الثوم: يتم سحق فص ثوم طازج وتطبيقه على مكان الألم لما له من خصائص مضادة للميكروبات.
- مسكنات الألم: مثل الآيبوبروفين أو الباراسيتامول تُساعد في السيطرة المؤقتة على الألم.
- أكياس شاي النعناع: تعمل على تهدئة اللثة وتخفيف الألم بفضل تأثيرها المخدر.
- زيت أو مسحوق القرنفل: يحتوي على مادة “الأوجينول” ذات التأثير المخدر والمضاد للالتهاب.
ومع أن هذه الوسائل فعالة نسبياً في تخفيف الألم، فيجدر الإشارة إلى أنها لا تُعالج مصدر المشكلة بشكل جذري.
علاج ألم عصب الأسنان في العيادة
رغم ما توفره الوسائل المنزلية من راحة مؤقتة، فإن علاج ألم عصب الأسنان يتطلب تدخلاً طبياً متخصصاً للحفاظ على السن المصاب ومنع المضاعفات. ويُجري هذا العلاج طبيب أسنان عام أو أخصائي في علاج جذور الأسنان.
تبدأ العملية بإجراء صورة أشعة لتحديد موقع الالتهاب وشكل القنوات العصبية، يليها التخدير الموضعي للسن لتأمين راحة المريض، حتى في الحالات التي يكون فيها العصب قد مات. يقوم الطبيب بعد ذلك بفتح السن، وتنظيف القنوات العصبية باستخدام أدوات دقيقة، وتعقيمها جيداً بمحاليل طبية مثل هيبوكلوريت الصوديوم. ثم تُحشى القنوات ويُغلق السن بإحكام.
غالبية المرضى لا يشعرون بألم حاد خلال الجلسة، إذ يُشبه الإجراء عملية الحشو الروتيني من حيث الإحساس والانزعاج.
الوقاية من آلام الأسنان وتسوّسها
للحد من الحاجة إلى علاج ألم عصب الأسنان، من المهم اتباع إجراءات وقائية تقلل من فرص الإصابة بتسوّس الأسنان ومضاعفاته. وتشمل هذه الإجراءات:
- تنظيف الأسنان مرتين يومياً باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد.
- استخدام خيط الأسنان لتنظيف المساحات الضيقة بين الأسنان.
- تجنب الإفراط في تناول الأطعمة السكرية والمشروبات الحمضية.
- مراجعة طبيب الأسنان بشكل دوري لفحص الأسنان وتنظيفها.
- استخدام غسول فموي مناسب كجزء من الروتين اليومي للعناية بالفم.
- استشارة الطبيب حول إمكانية استخدام علاجات الفلورايد الوقائية.
استشارة “كريستال كلينيك” في إسطنبول
تُعد عيادة “كريستال كلينيك” واحدة من أبرز المراكز المتخصصة في تركيا لعلاج مشكلات الأسنان، بما في ذلك علاج ألم عصب الأسنان.
توفر العيادة رعاية متكاملة تشمل الفحص، التنظيف، التشخيص، والعلاج، وذلك على يد نخبة من أطباء الأسنان ذوي الخبرة العالية.
تتميز “كريستال كلينيك” باستخدام أحدث التقنيات في مجال علاج جذور الأسنان، كما يحرص فريقها الطبي على توجيه المرضى وتعريفهم بالطرق المثلى للتعامل مع آلام الأسنان سواء داخل العيادة أو عبر إرشادات للعناية المنزلية المؤقتة، حتى موعد الجلسة العلاجية.