تُعَدُّ مشكلة رائحة الفم الكريهة أو غير المستحبة واحدة من أبرز المشاكل التي يواجهها العديد من الأشخاص، بغض النظر عن الفئة العمرية أو المستوى الصحي الذي يتمتعون به، إذ يُمكن أن تسبِّب هذه الشكوى شعورًا بالانزعاج أو الحرج للأفراد، خاصةً إذا لاحظها الآخرون.
قد تكون رائحة الفم السيئة ناتجة عن مشاكل صحية تتعلق بالفم واللثة والأسنان، وفي بعض الحالات الأخرى، يُمكن اعتبار مشكلة الرائحة الكريهة للفم إشارةً لاحتمالية وجود خلل عضوي آخر وبالتالي تكون مؤشرًا على إمكانية الإصابة بمرض معين، وقد أعد لكم فريق كوزال نت هذا المقال للتعرف على طرق التخلص منها.
هل يوجد علاقة بين ما نتناوله من طعام ورائحة الفم الكريهة؟
ينبغي التأكيد على نقطة حيوية، وهي أن كل ما تتناوله من طعام يتم مضغه في الفم ويتم تحويله إلى قطع صغيرة تُهضم جيدًا تمهيدًا لتحويلها إلى جزيئات صغيرة جدًا يتم امتصاصها في تيار الدم.
يُضخ هذا الدم بدوره إلى جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الرئتين، حيث يكون له تأثير على استقبال الهواء أثناء التنفس الداخلي والتنفس الخارجي عبر عملية التنفس.
وعند تناول أطعمة ذات رائحة قوية مثل البصل والثوم، حتى إذا قمت بتنظيف الفم جيدًا باستخدام فرشاة الأسنان والمعجون، فإنك قد تتخلص مؤقتًا من الرائحة في الفم فقط.
ومع ذلك، يظل وجود جزيئات الطعام (مثل البصل أو الثوم) داخل الجسم سببًا في وجود رائحة غير مرغوبة في الفم لفترة تمتد حتى يتم خروج تلك الأطعمة تمامًا من الجسم.
العادات اليومية وتأثيرها على رائحة الفم
إذا كنت تتسائل عن أسباب رائحة الفم السيئة، يمكن أن تكون بعض العادات اليومية هي المسبب الرئيسي. إليك بعض النقاط التي يجب مراعاتها:
- عدم تفريش الأسنان بانتظام:
إذا لم تقم بغسل وتفريش أسنانك يومياً باستخدام الفرشاة والمعجون، قد تتراكم جزيئات الطعام بين الأسنان، مما يسهم في نمو كميات كبيرة من البكتيريا. يجب الاهتمام بتنظيف المناطق بين الأسنان واللثة بانتظام.
- الأطقم والتركيبات الخاصة:
من يستخدمون أطقم الأسنان أو حوامل المسافة قد يواجهون مشكلة في رائحة الفم إذا لم يهتموا بنظافتها بشكل جيد. ينصح بالاعتناء المستمر وتنظيفها بانتظام للحفاظ على النظافة.
هل يوجد علاقة بين التدخين ورائحة الفم الكريهة؟
بالطبع، فتدخين السجائر أو مضغ مشتقات التبغ يمكن أن يكون سببًا رئيسيًا في رائحة الفم السيئة، بالإضافة إلى ذلك، يضيف التدخين طبقة عازلة ضارة على الأسنان واللثة، مما يؤثر على حاسة التذوق ويسبب مشاكل الفم واللثة.
الأمراض والمشاكل الصحية ورائحة الفم الكريهة
- ترسبات البلاك والالتهابات:
– ترسبات البلاك على الأسنان تُسبب رائحة الفم الكريهة.
– الإهمال يؤدي إلى تكوّن السموم وتفاقم المشكلة.
- التركيبات والأطقم:
– تركيبات الأسنان إذا لم تنظف جيداً تسبب التهابات ورائحة كريهة.
– الاهتمام بنظافتها يحافظ على صحة الفم.
- جفاف الفم:
– قلة إفراز اللعاب تسبب رائحة كريهة.
– يمكن أن تكون ناتجة عن العديد من الأسباب مثل الأمراض أو الأدوية.
- الأمراض الجهازية:
– أمراض الجهاز التنفسي والسكري والكبد والكلى قد تكون أسباباً لرائحة الفم الكريهة.
كيفية التخلص من رائحة الفم
- نظام صحي للفم:
– غسل الأسنان وتنظيف اللسان يوميًا بانتظام.
– استخدام مضمضة فمية تحتوي على مضادات بكتيرية.
- إيقاف التدخين:
– التدخين يسبب رائحة كريهة ومشاكل صحية للأسنان واللثة.
- شرب الماء بكميات كافية:
– يحافظ على رطوبة الفم ويقلل من تكون السموم.
- زيارات منتظمة لطبيب الأسنان:
– يسهم في اكتشاف وعلاج مشاكل الفم المحتملة.
- تغيير عادات سيئة:
– تناول طعام صحي وتجنب المأكولات ذات الرائحة القوية.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
- عدم تحسن الحالة:
– في حالة عدم تحسن رائحة الفم رغم اتباع الإرشادات.
- وجود مشاكل صحية أخرى:
– عند الاشتباه في وجود أمراض جهازية تؤثر على الرائحة.
- استمرار الأعراض:
– إذا استمرت مشاكل الفم ورائحته لفترة طويلة.
المستحضرات للتحكم في رائحة الفم
استخدام مضمضة فموية:
– تحتوي على مضادات بكتيرية وتساعد في التحكم في الرائحة.
– يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي منتج.
استشارة عيادة “كريستال كلينيك”
“كريستال كلينيك” في إسطنبول، هي إحدى العيادات الرائدة في مجال العناية بالأسنان في تركيا، إذ تقدم خدمات العناية الأسنان وتنظيفها وتفريشها وفحصها بأعلى مستوى جودة ممكن، كما أن فريق “كريستال كلينيك” مجهز بكل الطواقم الهامة من أطباء الأسنان والفنيين الذين سيقدمون لك الإرشادات الصحيحة حول طريقة التعامل مع مختلف الحالات المرضية لصحة الفم وسيضمنون لك تقديم كل الإرشادات اللازمة حول تلبيس الأسنان.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد