يرغب الكثيرون في الحصول على أسنان بيضاء وبراقة، مما يجعلهم يتجهون إلى العديد من الخيارات لتبييض الأسنان وتحسين مظهرها، وتتراوح هذه الخيارات بين الطرق المنزلية الاقتصادية والإجراءات الطبية داخل عيادة الطبيب، مثل التبييض بالليزر أو استخدام القشور الخزفية أو استخدام لصقات تبييض الأسنان.
وتشهد منتجات تبييض الأسنان المنزلية انتشارًا واسعًا نسبيًا، حيث يستخدمها حوالي 40 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها.
وتعد لاصقات تبييض الأسنان من أكثر هذه المنتجات شيوعًا، نظرًا لسهولة استخدامها وأسعارها المناسبة. تتكون هذه اللصقات من شرائح بلاستيكية مرنة مصنوعة من مادة البولي-إيثيلين، وتحتوي على جل يتكون من عدة مواد، أهمها بيروكسيد الهيدروجين، الذي يُعد مادة مبيضة تُستخدم في العديد من المنتجات الأخرى.
في هذا المقال الذي أعده فريق كوزال نت سنتعرف معاً على كل ما يلزم معرفته حول لاصقات تبييض الأسنان.
كيف تعمل لصقات تبييض الأسنان؟
على عكس ما يعتقد البعض، فإن اللون الأبيض البراق ليس اللون الطبيعي للأسنان. من الطبيعي أن يميل لون الأسنان إلى الأصفر قليلاً. بالإضافة إلى ذلك، يزداد اصفرار الأسنان مع مرور الوقت بسبب عوامل متعددة، منها:
– التقدم في السن: يؤثر على الطبقة الوسطى من الأسنان (طبقة الدينتين)، والتي تعكس لونها إلى الخارج مما يعطي الأسنان لوناً أكثر اصفراراً.
– اتباع نظام غذائي غير صحي: يشمل ذلك الحمية قليلة الفيتامينات والمعادن والمواد الغذائية، بالإضافة إلى عدم شرب الماء بكميات كافية.
– تناول بعض الأدوية: مثل عقار التيتراسايكلين، الذي يسبب تصبغات للأسنان عند إعطائه للأطفال.
– أسباب وراثية أو أمراض جينية: مثل مرض تكون المينا الناقص.
– التعرض لإصابات في الأسنان: مثل الوقوع وكسر الأسنان أو تعرضها للصدمة، أو الحالة الطبية المعروفة بصريف الأسنان.
– تناول أطعمة ومشروبات تصبغ الأسنان: مثل القهوة.
– التدخين أو مضغ التبغ.
في المقابل، تعمل لصقات تبييض الأسنان على اختراق الطبقة الخارجية للسن وتبييض الطبقة الوسطى، من خلال أحد المكونين الرئيسيين في معظم هذه اللصقات، وهما:
– بيروكسيد الهيدروجين (ماء الأكسجين).
– بيروكسيد الكارباميد.
وتحتوي إحدى هاتين المادتين المبيضتين على مادة هلامية (جل) موجودة داخل اللصقة، وتوضع على الأسنان لفترة معينة، وتستخدم لمرة واحدة لكل لصقة.
تعمل هذه المكونات الفعالة على تكسير المادة المسؤولة عن اصفرار الطبقة الوسطى من الأسنان. مع ذلك، فإن لصقات تبييض الأسنان أكثر فعالية في تبييض المنطقة الوسطى من السن مقارنة بالأطراف، حيث يصعب على اللصقة الوصول إلى الزوايا والأطراف، مما يسبب اختلافاً في اللون بينهما.
طريقة استخدام لاصقات تبييض الأسنان
لاستخدام لاصقات تبييض الأسنان بطريقة صحيحة، اتبع الخطوات التالية:
1.الاستخدام الواحد: تجنب استخدام اللصقة الواحدة أكثر من مرة، حيث أن المادة البلاستيكية المكونة لها (البولي-إيثيلين) مصممة لاستخدام واحد فقط.
- تجنب التنظيف قبل الاستخدام: تجنب تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون قبل استخدام اللصقات.
- استخدام لصقة لكل فكين: استخدم لصقة للأسنان العلوية وأخرى للأسنان السفلية.
- إزالة الأجزاء الزائدة: احرص على إزالة الأجزاء الزائدة من اللصقة بحيث تغطي الأسنان دون ملامسة اللثة.
- وضع اللصقة بإحكام: ضع اللصقة بشكل محكم على أسنانك، واتركها للفترة المحددة على العلبة، مع تجنب تركها لفترة أطول.
- التكرار حسب التعليمات: كرر استخدام اللصقات حسب التعليمات على العلبة. تُستخدم بعض أنواع اللصقات أكثر من مرة خلال اليوم، بينما يمكنك أيضاً شراء الأنواع ذات الاستخدام الواحد.
- تجنب التنظيف المباشر بعد الاستخدام: لا ينصح بتنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون مباشرة بعد استخدام اللصقات.
أضرار لاصقات تبييض الأسنان
تحتوي بعض منتجات تبييض الأسنان على مادة بيروكسيد الهيدروجين، والتي قد تسبب ضرراً لصحة الفم والأسنان. وتتمثل أضرار لصقات تبييض الأسنان في ما يلي:
1.تلف طبقة الدينتين: أظهرت إحدى الدراسات أن مادة بيروكسيد الهيدروجين قد تسبب ضرراً للطبقة الوسطى من الأسنان المسماة دينتين (بالإنجليزية: dentin).
تُعد طبقة الدينتين غنية بالكولاجين، ووجد أن بيروكسيد الهيدروجين يتسبب بفقدان هذه الطبقة لبعض محتواها من الكولاجين. مع ذلك، فمن غير المعلوم إن كان هذا الضرر دائماً أو قابلاً للإصلاح عند التوقف عن استخدام لاصقات تبييض الأسنان.
ويُذكر أن مادة بيروكسيد الهيدروجين تُستخدم أيضاً في منتجات تفتيح لون الشعر، وقد تسبب ضرراً للشعر كذلك.
- قتل البكتيريا النافعة: قد تؤدي مادة بيروكسيد الهيدروجين إلى قتل البكتيريا النافعة داخل الفم، والتي تحمي الفم من تسوس الأسنان والرائحة الكريهة.
- تهيج اللثة وتلف طبقة المينا: تحتوي لاصقات تبييض الأسنان على مادتي بولي-فينيل-بيروليدون وهي مادة لاصقة، والكاربومير التي تزيد من التصاق اللصقات بالأسنان. بالرغم من أن هاتين المادتين آمنتين للاستخدام،فإنهما قد تسببان تهيج اللثة، وقد تحدثان ضرراً للطبقة الخارجية من الأسنان (طبقة المينا).
- أضرار هيدروكسيد الصوديوم: تُعد إحدى المواد المستخدمة في لاصقات تبييض الأسنان هي هيدروكسيد الصوديوم، وهي مادة كاوية ولها أضرار عديدة في حال دخولها الجسم. أما بالنسبة لصحة الفم، فإنها قد تزيد من حساسية الأسنان عند الاستخدام المتكرر.
- زيادة حساسية الأسنان: قد يتسبب الاستخدام المتكرر للصقات تبييض الأسنان بزيادة حساسية الأسنان للألم الناتج عن المشروبات الباردة وغيرها.
نصائح لاستخدام لاصقات تبييض الأسنان
بالرغم من الأضرار المحتملة للصقات تبييض الأسنان، فإنها تُعتبر خياراً فعالاً لمنح الأسنان بريقاً ولوناً أبيض مقارنة بالمنتجات الأخرى. فهي أرخص ثمناً وأكثر سهولة في الاستخدام مقارنة بالخيارات المتاحة في عيادة الأسنان، مثل تبييض الأسنان بالليزر. للاستفادة المثلى من هذه اللصقات مع تقليل الأضرار المحتملة، يُنصح باتباع النصائح التالية:
- زيارة طبيب الأسنان: احرص على زيارة طبيب الأسنان قبل البدء باستخدام لاصقات تبييض الأسنان، لفحص أسنانك والتأكد من عدم وجود تسوس أو مشاكل صحية أخرى.
- الالتزام بالوقت المحدد: لا تترك لصقات الأسنان لفترة أطول من تلك المذكورة على العلبة، لتجنب تهيج اللثة وتلف الطبقة الخارجية للأسنان.
- تعديل حجم اللصقات: قم بقص أطراف لصقات تبييض الأسنان لتناسب حجم أسنانك دون ملامسة اللثة، لتجنب التهيج والتلف.
- تجنب تنظيف الأسنان بالفرشاة قبل وبعد الاستخدام: تجنب تنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة والمعجون بشكل مباشر قبل أو بعد استخدام لصقات تبييض الأسنان، لتفادي زيادة حساسية الأسنان.
- استخدام غسول الفم ومعجون الفلوريد: استخدم غسول الفم ومعجون الأسنان المحتوي على الفلوريد، والذي قد يساعد على تقليل حساسية الأسنان وتقويتها بعد استخدام لصقات التبييض.
استشارة عيادة “كريستال كلينيك”
عيادة “كريستال كلينيك” في إسطنبول، واحدة من أفضل العيادات الرائدة في مجال العناية بالأسنان في تركيا، إذ تقدم خدمات العناية الأسنان وتنظيفها وتفريشها وفحصها بأعلى مستوى جودة ممكن، كما أن فريق “كريستال كلينيك” مجهز بكل الطواقم الهامة من أطباء الأسنان والفنيين الذين سيقدمون لك الإرشادات الصحيحة حول طريقة التعامل مع مختلف الحالات المرضية لصحة الفم وسيضمنون لك تقديم كل الإرشادات اللازمة للمحافظة على صحة الأسنان.