قد يعاني البعض من نزيف اللثة خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة أو استخدام الخيط، وهو أمر قد يبدو بسيطًا في ظاهره، لكنه يُخفي خلفه مجموعة متنوعة من الأسباب.
بعض هذه الأسباب مؤقت وعابر، كالتفريش العنيف أو تغيير نوع الفرشاة، بينما قد يشير النزيف المستمر أو المتكرر إلى مشكلة صحية أكثر جدية تتطلب استشارة طبية فورية.
في هذه المقالة التي أعدها فريق تحرير منصة كوزال نت، سنتعرف معاً على تشخيص حالات نزيف اللثة خلال تنظيف الأسنان.
أسباب نزيف اللثة خلال تنظيف الأسنان
إهمال تنظيف الأسنان
تستغرق البكتيريا الموجودة في الفم 24 ساعة فقط لتسبب التهابًا في اللثة، وعند إهمال تنظيف الأسنان بشكل جيد أو ترك بقايا طعام لفترة طويلة، قد تبدأ اللثة بالنزيف نتيجة تراكم البكتيريا واللويحات السنية.
اضطراب الهرمونات
تزداد حساسية اللثة بشكل ملحوظ في فترات تقلب الهرمونات، مثل فترة الدورة الشهرية، البلوغ، الحمل أو حتى انقطاع الطمث. ويمكن التخفيف من حدة النزيف خلال هذه الفترات باستخدام غسول الفم والخيط الطبي بانتظام حتى تستقر الهرمونات.
الإجهاد وقلة النوم
الإجهاد المزمن، قلة النوم، وسوء التغذية تؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي، مما يقلل قدرة الجسم على مقاومة الالتهابات التي تسببها البكتيريا في الفم. ولتعزيز صحة اللثة، يُنصح باتباع نظام غذائي غني بالبروتين، الخضروات الطازجة، والفيتامينات الأساسية.
تأثير بعض الأدوية
يحدث نزيف اللثة خلال تنظيف الأسنان، بسبب بعض الأدوية، مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم والمضادات الاكتئابية، تؤدي إلى جفاف الفم وتقليل إفراز اللعاب، ما يخلق بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا وظهور أعراض مثل احمرار اللثة وتورمها. في حال ملاحظة هذه الأعراض بالتزامن مع تناول أدوية معينة، من المهم مراجعة الطبيب لتقييم الحالة.
أسباب أكثر خطورة
قد يكون نزيف اللثة خلال تنظيف الأسنان، أحد الأعراض المرافقة لأمراض مزمنة تؤثر على مناعة الجسم، مثل السكري، سرطان الدم، أو فيروس نقص المناعة. تؤدي هذه الحالات إلى التهابات مستمرة في اللثة، تورمها ونزيفها، مما يستدعي عناية طبية فورية وتشخيصاً دقيقاً.
علاج نزيف اللثة ورائحة الفم
معجون الأسنان لعلاج نزيف اللثة
يُعد تراكم طبقة البلاك أحد الأسباب الرئيسية لوقوع نزيف اللثة خلال تنظيف الأسنان، إذ إن إهمال إزالتها يؤدي إلى تصلبها وتكلسها، مما يفاقم النزيف وقد يتطور لاحقاً إلى أمراض اللثة.
للوقاية، من الضروري الالتزام بروتين يومي يشمل تنظيف الأسنان مرتين بالفرشاة والمعجون، إلى جانب استخدام خيط الأسنان مرة واحدة على الأقل يوميًا.
كما يُوصى بمراجعة طبيب الأسنان بانتظام للحفاظ على صحة الفم بشكل عام.
أدوات التنظيف الخاصة
أحيانًا تكون أدوات تنظيف الفم ذاتها سببًا في نزيف اللثة، خاصة إذا كانت شعيرات الفرشاة صلبة، إذ قد تُحدث خدوشًا وتهيجات في أنسجة اللثة.
يفضَّل استخدام فرشاة أسنان بشعيرات ناعمة، كما يجب تجنُّب الضغط الزائد أثناء التنظيف، فطريقة استخدام الأدوات لا تقل أهمية عن نوعها.
المحافظة على نظام غذائي صحي
يلعب الغذاء دورًا أساسيًا في حماية اللثة من النزيف. الأطعمة الغنية بالسكر والنشويات تخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا وظهور الالتهابات، ما يزيد من احتمالية حدوث نزيف في اللثة.
من الأفضل اتباع نظام غذائي منخفض السكر وغني بالعناصر الغذائية، وخاصة تلك الموجودة في الخضروات الورقية. لا يُمنع تناول الحلويات نهائيًا، لكن يُنصح بالاعتدال، وتجنُّب تنظيف الأسنان مباشرة بعد تناول السكريات، لأن ذلك يعزز من تشكُّل البلاك داخل الفم.
تأثير الأدوية
قد تسبب بعض الأدوية نزيفًا في اللثة كأثر جانبي. في هذه الحالة، من الضروري التحدث مع الطبيب المعالج، إذ يمكنه تعديل الجرعة أو استبدال الدواء ببديل مناسب يخفف من هذه الآثار دون الإضرار بالحالة الصحية العامة.
استشارة احترافية من “كريستال كلينيك”
رغم أهمية العناية اليومية بالأسنان، تبقى الزيارات الدورية لطبيب الأسنان ضرورية للفحص والتنظيف والحصول على نصائح متخصصة، خصوصاً للحد من تأثير التدخين على صحة الفم.
تُعد “كريستال كلينيك” في إسطنبول من أبرز مراكز طب الأسنان في تركيا، حيث تقدم خدمات متكاملة تشمل الفحص الشامل، والتنظيف الاحترافي، والرعاية المتقدمة بأعلى معايير الجودة.
كما يضم فريق العيادة نخبة من الأطباء المختصين الذين يقدمون استشارات مصممة خصيصاً لكل حالة، مع التركيز على الوقاية والتدخل العلاجي السريع، ووضع خطط علاج طويلة الأمد للحفاظ على صحة الفم والأسنان.