تتعرض أسناننا للعديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى إصابتها بالتسوس، خاصة إذا لم يتم الاهتمام بغسل الأسنان بانتظام، وعندما لا يُعطى الأمر الاهتمام الكافي ولا يتم التركيز على علاج التسوس في المراحل الأولى، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الوضع حيث يمتد الضرر إلى عصب السن، مما يتسبب في ألم لا يُحتمل في كثير من الحالات، وهنا يضطر المريض إلى اللجوء إلى حشو العصب للأسنان.
في هذه المقالة التي أعدها فريق كوزال نت، والمكونة من جزئين، سنتعرف على مكونات السن وما المقصود بعصب السن وآلية حشو العصب للأسنان.
مما يتكون السن؟ وما هو عصب السن؟
الأسنان والضروس تتألف أساسًا من جزئين، وهما: التاج السني، الجزء المرئي في الفم والذي يختلف شكله حسب موقع السن ونوعه، حيث يختلف شكل التاج في الأسنان الأمامية عن الضروس الخلفية، وتختلف القواطع عن النواب أو الضواحك.
وجذر السن، وهو الجزء الذي لا يظهر عادة في الأسنان السليمة والتي لا تعاني من انحسار اللثة، حيث يكون مخفيًا داخل عظم الفك، يعمل كدعم للأسنان ويشكل ثلثي طول السن، ويختلف عدد وشكل الجذور تبعًا لموقع السن في الفك ونوعه.
أما العصب السني أو لب السن، فيكون الجزء الحي الناعم داخل السن، حيث تمر من خلاله الأعصاب والأوعية الدموية، مما يوفر التغذية اللازمة للأسنان، ويسمح للإنسان بالشعور بحرارة أو برودة الطعام والشراب.
ما هو حشو العصب للأسنان؟
تعتبر تقنية حشو العصب للأسنان إحدى التقنيات المتخصصة في طب الأسنان، حيث يجري استخدامها لإزالة العصب الملتهب داخل السن وتعويضه بحشو للحفاظ على السن بدلاً من خلعه.
متى يحتاج المريض إلى إجراء حشو العصب للأسنان؟
هناك عدة أسباب تجعل الطبيب يقرر إجراء حشو العصب للأسنان بهدف الحفاظ على السن ومنع تدهور الحالة، مثل:
- عندما يتعرض السن لصدمة قوية أو إصابة تؤثر على لب السن، أو عندما يصاب السن بتسوس متقدم، يكون من الضروري التدخل وإزالة العصب الملتهب.
- عندما يُصاب السن بتسوس غير مُعالج، ويؤدي ذلك إلى تأثير على لب السن.
- في حالة تكسر السن أو تشققه.
- عند التعرض لصدمة قوية أو إصابة في منطقة الفم، أو عند الوقوع وارتطام الوجه بسطح صلب.
- عند الحاجة إلى إجراء عدة علاجات على نفس السن، مثل وجود حشوات على أسطح مختلفة.
تظهر أعراض التهاب العصب بوضوح من خلال:
- آلام حادة في السن أو الضرس، خاصةً عند التعرض للحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة.
- تورم في الوجه.
- الشعور بالحرارة في أنسجة اللثة.
خطوات علاج الجذور
إجراءات علاج الجذور تنقسم إلى أربع خطوات رئيسية:
- تخدير المنطقة: يُستخدم مخدر موضعي بشكل أولي لتخدير الجزء الخارجي من اللثة. ثم يُحقن العصب المُراد علاجه لضمان التخدير الكامل.
- إزالة لب السن: يُبدأ الطبيب بحفر ثقوب في التاج للوصول إلى اللب، ثم يزيل الأنسجة اللبية باستخدام أدوات خاصة.
- تنظيف القنوات العصبية: يقوم الطبيب بتنظيف القنوات العصبية باستخدام محاليل طبية وأدوات دقيقة للتأكد من إزالة البكتيريا وضمان نظافة السن.
- حشو الجذور: يُستخدم مواد خاصة مثل “Gutta Percha” لحشو القنوات العصبية وعزل السن تمامًا عن المصادر المحتملة للعدوى.
وبعد الانتهاء من هذه الخطوات، قد يتم وضع حشو مؤقت على السن حتى يتم اتخاذ الخطوة النهائية.
يُطلب في بعض الحالات من المريض العودة بعد عدة أيام لإجراء فحص أشعة سينية للتأكد من نجاح العلاج واتخاذ الإجراءات النهائية المناسبة، سواء كان ذلك بوضع حشوة دائمة (مثل البلاتين أو الحشو التجميلي) أو وضع تاج صناعي لحماية السن وتقويته.
استشارة “كريستال كلينيك”
بالإضافة إلى ضرورة العناية بالأسنان في المنزل حتى لا تضطر لمرحلة حشو العصب للأسنان، يجب أيضًا زيارة العيادة الطبية بانتظام للفحص والتنظيف الدوري تجنباً لحدوث أنواع تسوس الأسنان وتأثر العصب.
“كريستال كلينيك” في إسطنبول، هي إحدى العيادات الرائدة في مجال العناية بالأسنان في تركيا، إذ تقدم خدمات العناية الأسنان وتنظيفها وتفريشها وفحصها بأعلى مستوى جودة ممكن، كما أن فريق “كريستال كلينيك” سيقدم لك الإرشادات الصحيحة حول طريقة التعامل مع آلام الأعصاب وسيضمن حفاظك على صحة أسنانك بأفضل حال كي لا يصيبها التسوس.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد