تعرفنا في الجزء الأول من هذه المقالة على عصب السن وعلى حشو العصب للأسنان، ومتى تكون حاجة المريض ملحة لعمله وعلاج قنوات الجذور وأعراض التهاب العصب.
وفي الشق الثاني من المقالة التي جهزها فريق كوزال نت، سنتعرف معاً على عدد جلسات حشوات العصب للأسنان، وأهم ما يجب اتباعه بعد الحشو من تعليمات، وأبرز البدائل الممكنة عن الحشو.
عدد جلسات حشو العصب للأسنان
يعود الفرق في عدد جلسات علاج الأسنان بواسطة حشو العصب إلى عدة عوامل، لكنها عادة لا تتجاوز جلستين في معظم الحالات، وذلك يعود إلى:
- **نوع السن:** الأسنان الخلفية قد تحتاج إلى عدد أكبر من الجلسات مقارنة بالأسنان الأمامية.
- **عدد الجذور والقنوات العصبية:** يلعب عدد الجذور والقنوات العصبية الموجودة في كل جذر دورًا في تحديد عدد الجلسات المطلوبة.
- **حالة الضرس:** هل الضرس متأثر حديثًا واللب لا يزال حيًا، أم أن الأذية قديمة وقد تسبب تحلل اللب وتكون خراجات في المنطقة المحيطة بالسن.
- **حالة الضرس الخارجية:** هل الضرس سليم من الخارج، أم أنه تالف بشكل كبير ويحتاج إلى إجراءات أخرى مثل عزل السن وتعديل اللثة المحيطة قبل بدء علاج العصب.
ماذا بعد الانتهاء من حشو العصب للأسنان؟
بعد انقضاء تأثير البنج، قد يعاني المريض من بعض الألم في الأيام التي تلي الجلسة العلاجية، وهو أمر طبيعي يمكن أن يستمر لعدة أيام. يحدث ذلك نتيجة لاستثارة بعض الأعصاب والأنسجة المحيطة بالضرس المعالج خلال عملية حشو العصب. إذا شعر المريض بهذا الألم، سيرشد الطبيب المعالج حول نوع المسكن المناسب للتخفيف منه.
من الممكن أيضًا أن يواجه بعض المرضى تورمًا في اللثة المحيطة بالضرس بعد انتهاء جلسة العلاج، ويحدث ذلك غالبًا في الحالات التي تستلزم أكثر من جلسة علاجية نظرًا لوفاة العصب بسبب التسوس. في هذه الحالات، يمكن للطبيب أن يوصي بتناول دورة من المضادات الحيوية التي تستهدف البكتيريا الهوائية واللاهوائية، وذلك لتحقيق أفضل نتيجة علاجية.
يُشدد على عدم تناول الطعام أو استخدام الضرس المعالج قبل اكتمال العلاج بالكامل، سواء بوضع الحشوة الدائمة أو التاج الصناعي المصنوع من الخزف أو الزيركون (الطربوش)، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعريضه للكسر.
يتوقف نجاح عملية حشو العصب على مهارة الطبيب في التخلص من أي أثر للبكتيريا، ولكن يلزم المريض أيضًا الالتزام بالعناية الجيدة بنظافة الأسنان والحفاظ على صحة اللثة لمنع حدوث عدوى مستقبلية.
ما هي بدائل حشو العصب؟
هدف إجراء علاج الجذور للسن هو الحفاظ عليه، مما يمكن المريض من استخدامه بعد إتمام الحشو النهائي، وذلك للمحافظة على قدرته على الأكل، وللحفاظ على مظهره وابتسامته دون التأثير على نطق بعض الحروف.
قد يكون الضرس المصاب بالتهاب العصب مكسورًا أو ضعيفًا لدرجة لا يمكن علاجه، أو قد يتعرض للكسر خلال عملية العلاج، مما يعرض المريض لخطر فقدانه. في هذه الحالات، يمكن أن يتطلب العلاج خلع السن واستبداله بواحدة من الطرق التالية:
- زراعة الأسنان: يُجرى زراعة الأسنان باستخدام جذر صناعي يُثبت في الفك، وبعد التئام اللثة، يتم تركيب سن صناعي يُشبه السن الأصلي.
- تركيب جسر ثابت: يشمل هذا العلاج تركيب سن صناعي في المكان الفارغ بين الأسنان المجاورة. يتم تثبيت السن الصناعي على الأسنان المجاورة باستخدام بُرد خاص.
- تركيبات الأسنان المتحركة: تُستخدم هذه الأجهزة في حالات فقدان عدة أسنان. يتم تثبيت الأسنان الصناعية على قاعدة بلاستيكية قابلة للإزالة والتركيب.
يجب على المريض مناقشة هذه الخيارات مع الطبيب لاختيار الحلا المناسب والأكثر فعالية لحالته.
استشارة “كريستال كلينيك”
بالإضافة إلى ضرورة العناية بالأسنان في المنزل حتى لا تضطر لمرحلة حشو العصب للأسنان، يجب أيضًا زيارة العيادة الطبية بانتظام للفحص والتنظيف الدوري تجنباً لحدوث أنواع تسوس الأسنان وتأثر العصب.
“كريستال كلينيك” في إسطنبول، هي إحدى العيادات الرائدة في مجال العناية بالأسنان في تركيا، إذ تقدم خدمات العناية الأسنان وتنظيفها وتفريشها وفحصها بأعلى مستوى جودة ممكن، كما أن فريق “كريستال كلينيك” سيقدم لك الإرشادات الصحيحة حول طريقة التعامل مع آلام الأعصاب وسيضمن حفاظك على صحة أسنانك بأفضل حال كي لا يصيبها التسوس.