كما ذكرنا في الجزء الأول، يُعد حشو الأسنان إجراءً علاجيًا شائعًا يتمثل في استخدام مواد لتعويض الأجزاء المتضررة من الأسنان نتيجة التسوس، إذ يوجد العديد من أنواع حشوات الأسنان، مثل الحشو البلاتيني، وحشو الكمبوزيت، والحشو الزجاجي، وغيرها.
في الجزء الثاني الذي أعده فريق كوزال نت، سنتناول أنواع حشوات الأسنان المختلفة، ونقدم مميزات وعيوب كل نوع.
أنواع حشوات الأسنان
الحشو البلاتيني (المملغم Amalgam):
يعرف أيضًا بالحشو الفضي، هو واحد من أقدم وأكثر أنواع حشوات الأسنان شيوعًا في طب الأسنان.
إذ يكون لونه رماديًا بسبب وجود الفضة في تركيبه، حيث يتألف من خليط من الفضة والنحاس والقصدير، إضافة إلى الزئبق.
مميزات الحشو البلاتيني:
- الاستمرارية والمتانة: يمكن أن يدوم لمدة تصل إلى 10-15 عامًا، وهو أطول من الحشوات الأخرى.
- قوة التحمل: يقاوم ضغط المضغ بشكل جيد.
- التكلفة: غالبًا ما يكون أرخص من الحشوات البديلة.
- يناسب الحالات التي يكون فيها التحكم في الرطوبة صعبًا.
عيوب الحشو البلاتيني:
- المظهر الجمالي: ليس له مظهر طبيعي بلونه الفضي.
- حاجة لإزالة جزء كبير من السن: يحتاج الطبيب إلى إزالة جزء كبير من السن لوضع الحشوة.
- تصبغات الأسنان: يمكن أن يسبب تغير لون السن إلى الرمادي الداكن.
- قابلية الكسر: يمكن أن يكون أكثر عرضة للكسر بالتعرض للحرارة المتغيرة.
- التحسس: نسبة ضئيلة من الأشخاص قد تعاني من التحسس نتيجة وجود الزئبق.
هل الحشو البلاتيني آمن؟
علوم الطب الحديثة تؤكد على سلامة استخدام الحشو البلاتيني، إذ لم تُظهر الدراسات أي صلة بين هذا النوع من الحشوات والمشاكل الصحية المذكورة.
كما توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) باستخدامه بأمان للبالغين والأطفال من عمر 6 سنوات فأكبر.
هل يجب استبدال الحشو البلاتيني بأنواع حشوات أخرى أكثر أمانًا؟
بشكل عام، لا توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بإزالة الحشو البلاتيني القديم واستبداله بأنواع حشوات أخرى ما لم يكن هناك ضرورة طبية واضحة، مثل:
- عودة التسوس تحت الحشو: إذا ظهرت علامات عودة التسوس تحت الحشو الحالي.
- **حدوث فرط في التحسس: إذا كان المريض يعاني من تفاعلات تحسسية نتيجة للحشو البلاتيني.
إزالة الحشو دون أسباب طبية واضحة قد يؤدي إلى:
- فقدان المزيد من الأنسجة السليمة في السن: يمكن أن تتسبب عملية الإزالة في فقدان جزء من الأنسجة السليمة في السن.
- ارتفاع مستوى الزئبق المتطاير: يمكن أن يؤدي إزالة الحشو إلى زيادة انبعاث الزئبق خلال العملية.
حشو الكومبوزيت: البديل الجمالي والوظيفي “ Composite Filling“
حشو الكومبوزيت يُعتبر واحدًا من أهم الحلول في مجال طب الأسنان وأنواع حشوات الأسنان، حيث يجمع بين الجمالية والوظيفة.
ويُعرف أيضًا بـ “حشو الليزر” نظرًا لاستخدام أضواء الليزر والهالوجين والـ LED في عمليته. يُصنع من مزيج الزجاج والريزن، ويُستخدم لعلاج التسوس وأغراض تجميلية.
استخدامات حشو الكومبوزيت:
- علاج التسوس: يُستخدم لإصلاح الأسنان المصابة بالتسوس واستعادة شكلها ووظيفتها.
- حشو نهائي بعد علاج الجذور: يُستخدم كحلا للحشوات بعد عمليات علاج الجذور لضمان القوة والثبات.
- غلق المسافات بين الأسنان: يُستخدم لإغلاق الفراغات بين الأسنان الأمامية.
- علاج العيوب والكسور: يُستخدم لإصلاح السن المكسور أو الذي به شقوق.
مميزات حشو الكومبوزيت:
- الجمالية: يتوفر بعدة درجات لونية تلائم الأسنان الطبيعية، مما يجعله مناسبًا للاستخدام في الأسنان الأمامية، ولذلك فهو من أفضل أنواع حشوات الأسنان.
- الحفاظ على الأنسجة السليمة: لا يحتاج إلى إزالة جزء من الأنسجة السليمة للسن، ويتماسك معها بشكل جيد.
- التصليح الجمالي: يُستخدم لعلاج العيوب والكسور غير المتعلقة بالتسوس.
- تكلفة أقل: أقل تكلفة من تركيب التاج، ويتطلب وقتًا وجهدًا أقل.
عيوب حشو الكومبوزيت:
- قصر عمر الحشو: يمكن أن يتعرض للتآكل بعد مرور حوالي 5 سنوات، خاصة إذا تعرض لقوة المضغ الزائدة.
- مدة العلاج: قد يحتاج إلى وقت أطول خلال العملية مقارنة بالحشوات الأخرى.
- تكلفة إضافية: يُعتبر أكثر تكلفة بالمقارنة مع بعض الحشوات الأخرى.
في النهاية، يُفضل استشارة طبيب الأسنان لاختيار الحل المناسب بناءً على حالة السن واحتياجات المريض.
لذلك، يُفضل دائمًا استشارة طبيب الأسنان لتقييم حالة الحشو البلاتيني واتخاذ القرار المناسب بناءً على الحالة الصحية للمريض والضرورة الطبية المحددة.
الحشو الزجاجي “Glass Ionomer“: توازن بين الوظيفة والحماية بين أنواع حشوات الأسنان
الحشو الزجاجي، المعروف أيضًا بـ “الأيونومر الزجاجي”، يتألف من مزيج متطور يشمل مادة الأكريل وجزيئات زجاجية.
ويتميز هذا الحشو بلونه الأبيض الذي يتناغم مع لون الأسنان، على الرغم من أنه ليس بالفعالية نفسها مع حشو الكمبوزيت.
عادةً ما يُستخدم الحشو الزجاجي في علاج التسوس الذي يشمل جذور الأسنان وأسنان الأطفال، خاصةً تلك التي ستتغير بمرور الوقت.
ويتميز هذا الحشو بخاصية مهمة وهي إفراز الفلوريد، الذي يوفر حماية إضافية ضد التسوس.
هذه الميزة الوحيدة التي يتميز بها الحشو الزجاجي. ومع ذلك، يُعتبر هذا النوع من الحشوات أقل قوة من حشو الكمبوزيت، وأكثر عرضة للتآكل والكسر.
وتتراوح مدة حياة الحشو الزجاجي عادة من 5 سنوات، ولكن مع الأنواع الجديدة، يُمكن أن تكون متطابقة مع حشو الكمبوزيت من حيث المتانة. يُفضل استشارة طبيب الأسنان لاختيار الحل الأنسب لحالتك.
ألم الضرس بعد الحشو: الأسباب والحلول
غالبًا ما يتم اللجوء إلى أنواع حشوات الأسنان للتخلص من التسوس وللتقليل من الألم الناتج عن التسوس، لكن بعض المرضى يشعرون بألم بعد الحشو، ويمكن أن تكون هناك أسباب متعددة لهذا الألم:
1.حساسية الأسنان: الأسنان التي تم حشوها قد تصبح حساسة للهواء والضغط بعد الحشو. هذا الألم عادةً ما يزول تدريجياً في غضون بضعة أسابيع. في حالة استمرار الألم، يُفضل مراجعة الطبيب المعالج.
- جودة الحشو: إذا لم تكن الحشوة مناسبة أو إذا كانت بها تشققات، فقد يحدث ألم. يمكن أن يكون هناك ضغط من الأسنان المجاورة أثناء المضغ، مما يتسبب في ألم. يجب إعادة زيارة الطبيب لتقييم الحشوة وضبطها إذا لزم الأمر.
- تحسس المواد: بعض المرضى يعانون من تحسس للمواد المستخدمة في الحشو، مثل الفضة أو الكمبوزيت. يجب على المريض إخبار الطبيب إذا كان يعاني من أي حساسية.
- تراكم الضغط: في بعض الحالات، يمكن أن يحدث الألم عند الضغط على الضرس المحشو، ويمكن أن يكون ذلك نتيجة لارتفاع الحشوة. في هذه الحالة، يمكن تعديل الحشوة لتصبح أكثر راحة.
حشو ضرس العقل
فيما يتعلق بحشو ضرس العقل، هناك آراء متضاربة. بعض الأطباء يرون أنه يمكن حشوه بشكل طبيعي، خاصة إذا كان يمكن الوصول إليه بسهولة وليس هناك تسوس كبير. ومع ذلك، هناك مخاوف من المشاكل المستقبلية:
– تراكم البقايا: إذا كان الضرس في مكان صعب للوصول، فقد يكون من الصعب تنظيفه بشكل جيد، مما يؤدي إلى تراكم الطعام والبكتيريا وزيادة فرص التسوس.
– ضغط الأسنان: يمكن أن يحدث ضغط زائد من الأسنان المجاورة، خاصة إذا كان هناك ضرس آخر قد خلع. هذا الضغط يمكن أن يتسبب في آلام ومشاكل في المستقبل.
– التحكم بالموقف: بعض الأطباء يرون أنه من الأفضل خلع ضرس العقل إذا كان يسبب أي مشاكل.
استشارة “كريستال كلينيك”
بالإضافة إلى العناية بالأسنان في المنزل، يجب أيضًا زيارة العيادة الطبية بانتظام للفحص والتنظيف الدوري تجنباً لحدوث أنواع تسوس الأسنان المختلفة، ولاختيار نوعية حشوات الأسنان.
“كريستال كلينيك” في إسطنبول، هي إحدى العيادات الرائدة في مجال العناية بالأسنان في تركيا، إذ تقدم خدمات العناية الأسنان وتنظيفها وتفريشها وفحصها بأعلى مستوى جودة ممكن، كما أن فريق “كريستال كلينيك” سيقدم لك الإرشادات الصحيحة حول طريقة استخدام فرشاة الأسنان الأمثل وسيضمن حفاظك على صحة أسنانك بأفضل حال كي لا يصيبها التسوس.