أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية “WHO”، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أن نحو 16 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى دعم صحي وإنساني عاجل.
وفقاً لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت عن موقع “RUDAW” أعلن غيبرييسوس عبر حسابه على منصة “إكس”، أن نحو 16 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى دعم صحي، معرباً عن قلقه الكبير إزاء الوضع الصحي في سوريا.
منظمة الصحة العالمية “WHO”: الوضع الصحي في سوريا يتطلب دعماً عاجلاً
كشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أن نحو 16 مليون شخص في سوريا يواجهون احتياجاً صحياً وإنسانياً عاجلاً، محذراً من تفاقم الأزمة ما لم يتم تكثيف الدعم الدولي.
وأوضح غيبرييسوس أن المنظمة تمكنت بتمويل قدره 3 ملايين دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ (CERF)، وتوسيع نطاق خدماتها الصحية، وتقديم الرعاية الطبية الأساسية لأكثر من 500 ألف شخص.
وأشار إلى أن فرق منظمة الصحة العالمية “WHO” تقدم أيضاً خدمات الصحة النفسية للنازحين والمتضررين بشكل مباشر، مؤكداً أن المساعدات الحالية لا تفي بحجم الحاجة، وداعياً الجهات المانحة إلى التحرك العاجل، قائلاً: “حياة الناس تعتمد على ذلك”.
ومع انتصار الثورة السورية في ديسمبر/كانون الأول 2024 وسقوط النظام السابق، يشهد القطاع الصحي مرحلة انتقالية حرجة في عام 2025، وسط جهود مكثفة لإعادة بناء ما دمرته سنوات الصراع.
فقد خلّفت الحرب وسنوات الثورة الطويلة بنية صحية متهالكة، حيث خرجت مئات المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة، وتراجعت القدرات الاستشفائية بشكل حاد. فيما تعمل السلطات السورية الجديدة بقيادة الرئيس السوري أحمد الشرع وحكومته، وبدعم عربي ومن منظمات دولية وجهات مانحة، على تأهيل المنشآت الصحية وإعادة الكوادر الطبية للعمل داخل البلاد.
ورغم تحسن نسبي في توفر الأدوية والخدمات الأساسية، لا يزال ملايين السوريين يعانون من ضعف التغطية الصحية، خاصة في المناطق المتضررة، إذ تشكل إعادة هيكلة النظام الصحي أولوية سورية وطنية، في ظل تفاؤل شعبي بإمكانية استعادة الحق في العلاج والعيش الكريم، وبناء منظومة صحية أكثر عدالة وفعالية بعد سنوات من التهميش والدمار في عهد سلطة المخلوع بشار الأسد.