بينما ما يزال التوتر مستمرًا في سوريا، قامت إحدى شركات السياحة في إسطنبول بالإعلان عن عودة الرحلات السياحية إلى سوريا إنطلاقاً من تركيا، إذ أعلنت الشركة عن تنظيم جولات سياحية إلى مناطق تخضع لسيطرة إدارة رئيس النظام السوري بشار الأسد.
ووفقاً لما ترجمه فريق كوزال نت نقلاً عن وكالة السياحة التركية، رغم عدم استقرار الأوضاع المعيشية في سوريا، فإن شركة سياحية في إسطنبول أعلنت عن تنظيم جولات لبعض المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد.
وأفادت الشركة السياحية أنها كانت تقوم بجولات سياحية قبل بدء الأحداث داخل سوريا عام 2011، والآن تعلن عن استئنافها مرة أخرى بالتعاون مع وكالات محلية سورية.
بمبلغ خيالي! الشركة تبدأ في استقبال طلبات حجز الرحلات السياحية إلى سوريا لعام 2024
ووفقًا لتقرير كتبه صحفي تركي يدعى موسى كيسلر في جريدة “حورييت” التركية، من المقرر أن تبدأ أول جولات سياحية من تركيا إلى سوريا، بعد أن تعطلت بسبب الأحداث الدامية الناجمة عن قمع النظام السوري للثورة السورية على مدار 12 عام مضت.
شركة السياحة المعروفة باسم “Fest Travel” بدأت بالفعل في قبول حجوزات الرحلات السياحية إلى سوريا، إذ ستستمر الرحلة المعلن عنها لمدة 7 أيام، وستكون بعنوان “التجانس الثقافي: سوريا”، وستُنظم في الفترة من 20 إلى 27 إبريل /نيسان 2024 إلى سوريا.
ومن المقرر أن تبدأ الرحلة من إسطنبول في 20 إبريل/نيسان، حيث سيتم الانتقال إلى بيروت ومن ثم إلى دمشق. وسيُطلب من الراغبين في الاشتراك في الرحلة دفع مبلغ 1950 دولار! وبما يعادل أكثر من 53 ألف ليرة تركية!
وستشمل الرحلة زيارة مدن سورية عدة مثل دمشق، حلب، حماة، حمص وتدمر.
لن يتضمن مسار الرحلة المناطق التي تثير مخاوف من الناحية الأمنية!
في خطة الرحلة المعلنة والتي وضعتها الشركة، سيتم ضم مجموعة من المناطق السياحية، مع كتابة التحذيرالتالي: “نحن نتابع عن كثب الوضع الحالي في سوريا وسنقوم بتغيير مسارات رحلاتنا إذا لزم الأمر. ومع ذلك، لن نسافر إلى المناطق التي نشعر بالقلق فيها من الناحية الأمنية. في هذه الحالة، سنفضل مسارات بديلة وسنتخذ التدابير اللازمة لإكمال رحلتنا بأمان. بالإضافة إلى ذلك، سنبقى على اتصال مع الجهات المعنية قبل السفر للتحقق من معلومات الأمان الحالية.”
برنامج الرحلات السياحية إلى سوريا المعلن عبر الشركة
وتضمن كتيب التعريف المعد للجولة عبارات تزعم عودة الحياة إلى نصابها إلى سوريا “بعد فترة حرب طويلة ومدمرة ومرهقة، أعيد افتتاح سوريا أمام السياح مجددًا بعد أن تمتعت بإرث ثقافي وفني غني”.
ثم يشرح الكتيب برنامج الرحلات السياحية إلى سوريا المنوي تنظيمها العام المقبل على النحو والوصف التالي:
-مدينة دمشق، التي كانت في البداية مركزًا هامًا لحضارة الإسلام، وتضم معالم مثل جامع الأمويين وقصر العظم وسوق الحميديّة، كما تعتبر مرآة لتأثير الإمبراطورية العثمانية في منطقة الشرق الأوسط.
-بالإضافة إلى ذلك، مدينة تدمر، المعروفة باسم “مدينة ملكة الصحراء زنوبيا”، إذ تحتضن بقايا أحد أهم المواقع الأثرية في العالم البحري المتوسط، حيث تأسست على طول طرق التجارة الرومانية.
-وتضم الرحلة كذلك مدينة حلب، التي يمتد تاريخها لأكثر من 4000 عام، وتحوي الأسواق التقليدية والقلعة والمتحف والبيوت الحجرية القديمة المحفوظة بشكل جيد، وتُعتبر واحدة من أقدم المدن في العالم.
كما يوجد بها آثار مهمة لحضارة إيبلا، وتحتوي المنطقة أيضًا على قلعة “قصر الفرسان”، وهي أحد أهم آثار حروب الصليبيين في العصور الوسطى في منطقة الشرق الأوسط.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد