بسبب زيادة معدلات الهجرة الداخلية في تركيا، هاجر إلى إسطنبول 385 ألفاً و294 مواطنًا تُركيا، فيما رحل عن إسطنبول 418 ألفاً و82 شخصًا آخرين، في عام 2022.
ووفقاً لمتابعة فريق كوزال نت، انخفض تعداد سكان إسطنبول بمقدار 32 ألفاً و788 شخصًا خلال العام الماضي بسبب الهجرة.
أكثر 3 ولايات زيادة في عدد السكان بسبب الهجرة الداخلية في تركيا
وبحسب ما نشره معهد الإحصاء التركي (Tüik) عن إحصائيات الهجرة الداخلية للعام 2022، فإن 2 مليون و791 ألفاً و156 مواطناً تركياً انتقلوا بين الولايات في تركيا العام الماضي.
ووفقًا لهذه الإحصائيات، ارتفعت نسبة السكان الذين انتقلوا بين الولايات في تركيا من 3.18٪ في الفترة بين 2007 و2008 إلى 3.27٪ في عام 2022 .
وفي هذا السياق، انتقل 2 مليون و791 ألفاً و156 مواطناً تركياً بين الولايات خلال العام الماضي، وتشكل الذكور 47.9٪ من هذا العدد، بينما تشكل الإناث 52.1٪.
وكانت الولايات التي شهدت أكبر زيادة في عدد السكان بسبب الهجرة هي على التوالي أنقرة وكوجالي وتكيرداغ.
وقد تصدرت أنقرة قائمة الولايات التي شهدت أكبر زيادة في عدد السكان نتيجة الهجرة الداخلية في إسطنبول، بينما لفتت إسطنبول الانتباه، إذ جاءت في المرتبة الأخيرة في هذه القائمة.
وتُقدم بيانات الهجرة الداخلية مؤشرات هامة حول البنية الديموغرافية والاقتصادية في تركيا، إذ أن الزيادات في تعداد السكان في الولايات التركية بسبب الهجرة الداخلية، تساعد على فهم تطور المدن وأسباب تفضيلها بشكل أفضل، كما تشكل بيانات الهجرة مصدرًا هامًا للسلطات المحلية ومخططي التنمية.
أنقرة في القمة
وتبرز العاصمة أنقرة كالمدينة التي شهدت أكبر زيادة في السكان نتيجة الهجرة الداخلية.
وفي عام 2022، هاجر إلى العاصمة 139 ألفاً و104 أشخاص، بينما غادر 161 ألفاً و912 شخصًا من المدينة.
وقد زاد سكان العاصمة بمقدار 27 ألفاً و192 شخصا بسبب الهجرة الداخلية.
وما تزال العاصمة التركية أنقرة وجهة مرغوبة بسبب الفرص الاقتصادية وجودة الحياة المقدمة فيها.
أول ثلاث مدن
في المرتبة الثانية بعد أنقرة في قائمة الولايات التي شهدت أكبر زيادة في السكان نتيجة الهجرة الداخلية نجد ولاية كوجالي.
وفي عام 2022، هاجر إلى كوجالي 89 ألفاً و685 شخصا، بينما انتقل 62 ألفاً و534 شخصا من المدينة في نفس العام.
وقد سجلت مدينة كوجالي زيادة بلغت 27 ألفاً و151 شخصاً في عدد سكانها بسبب الهجرة الداخلية في تركيا.
إسطنبول في أزمة
وفي الوقت نفسه، تحتل إسطنبول، أكبر ولاية من حيث عدد السكان في تركيا، المرتبة الأولى في قائمة الولايات التي شهدت فقدانًا في السكان بسبب الهجرة الداخلية.
ويشير ذلك إلى أن سكان إسطنبول انخفضوا بمقدار 32 ألفاً و788 شخصًا في العام الماضي نتيجة للهجرة الداخلية، مما يلقي الضوء على الأزمة المتفاقمة في إسطنبول في السنوات الأخيرة لا سيما غلاء المعيشة وأسعار الإيجارات والعقارات.
أما المركز الثالث في هذه القائمة فقد ذهب إلى مدينة تكيرداغ. حققت تكيرداغ زيادة في عدد سكانها بلغت 25 ألفاً و385 شخصًا نتيجة الهجرة الداخلية في تركيا، متفوقةً على العديد من المدن الكبيرة الأخرى.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد