قال رئيس جمعية الوعي الرقمي وأمن المعلومات التركية “SODİMER“، البروفيسور د. ليفنت إيراسلان، بأنه لا يجب مشاركة مصادر التعلم بسبب إمكانية الاحتيال باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، مطالباً المواطنين والمستخدمين بأن يكون أكثر حذرًا عبر عدم مشاركة المعلومات المالية والشخصية على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي.
ووفقا لما نقله فريق كوزال نت، فقد صرح إيراسلان لمراسل وكالة الأناضول التركية، قائلاً إن الذكاء الاصطناعي هو تكنولوجيا مهمة للغاية تسهل الحياة، مشيراً إلى أنه يقدم العديد من الابتكارات والكفاءة في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد والاقتصاد.
الاحتيال باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي أصبح وسيلة خطيرة للمحتالين!
وأكد إيراسلان أنه يجب استخدام هذه التكنولوجيا بشكل صحيح وفعّال وتقليل الجوانب السلبية لها.
وحول مخاطرها أوضح إيراسلان “في الفترة الأخيرة، أصبحت تقنية الذكاء الاصطناعي وسيلة رئيسية للأشخاص ذوي النوايا السيئة، بفضل استخدامها لتطوير أساليب الجرائم بشكل جيد من قبل المحتالين، إذ أن الذكاء الاصطناعي يحلل سلوكيات الإنسان وينتج ملايين التوقعات على أساس ذلك من خلال خوارزمية، وعند إضافة مؤهلات مهمة مثل الصوت والصورة والرسوم المتحركة، ينشأ تهديد حقيقي لإمكانية الاحتيال والنصب.
وأضاف إيراسلان أن الاحتيال يتم باستخدام الذكاء الاصطناعي من خلال المحادثات التلقائية عبر الروبوت، والمكالمات الآلية، وتقليد ملفات وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدام طريقة التزييف العميق “deepfake” للتلاعب.
وحول طريقة “deepfake” التي أصبحت متفشية في الآونة الأخيرة، قال إيراسلان: “يمكنهم نشر مقطع فيديو يتضمن صوتك وصورتك وتصرفاتك ويطلبون من أصدقائك المال، أو يمكنهم التظاهر بدور محام يقول إن صديقك تعرض لحادث. نحن نتحدث عن عملية صعبة التمييز.”
“دعونا لا نشارك معلوماتنا المالية والشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي”
وأشار إيراسلان إلى استخدام الذكاء الاصطناعي مرة أخرى ضد عمليات الاحتيال، قائلاً: “يمكننا أن نقول ‘ذكاء اصطناعي ضد ذكاء اصطناعي’. لأننا يمكننا منع أنظمة الاحتيال التي ينشئها الذكاء الاصطناعي باستخدام الذكاء الاصطناعي مرة أخرى، إذ أن هناك مجموعة متنوعة من الحواجز الأمنية والبرامج، إذا استخدمناها بشكل فعّال خلال العملية، يمكننا منع الاحتيال الذي ينشأ من الذكاء الاصطناعي.”
وشدد إيراسلان على أهمية التوعية والتعليم، قائلاً: “يتغذى احتيال الذكاء الاصطناعي من وسائل التواصل الاجتماعي، ويجب عدم مشاركة مصادر التعلم. يجب أن يكون المواطنون أكثر حذرًا في عدم مشاركة المعلومات المالية والشخصية على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي.”
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد