قد نجد في حياتنا العديد من الناس ممن يتناولون كل طعامهم وشرابهم تحت شعار الامتناع عن السكر! مما يدفعنا للتساؤل حول أسباب ذلك.
فوفقاً للتقرير الذي نقله فريق كوزال نت عن “HaberTürk“، يزيد استهلاك السكر المكرر “الأبيض” بشكل كبير من مخاطر مقاومة الأنسولين ومرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، كما يؤثر السكر أيضًا سلبًا على الذاكرة والوظائف الإدراكية.
ففي غضون الساعة الأولى من بدء الامتناع عن السكر، قد تبدأ في الشعور بالآثار تدريجيا خلال الساعة الأولى عند إزالة السكر المكرر من حياتك.
الساعات الأولى من الامتناع عن السكر
وفقًا للدكتور ديفيد وولف، قد تشعر برغبة في تناول الأطعمة المحلاة بعد بضع ساعات، لأن السكر يسبب الإدمان، إذ يُحدث السكر تأثيرًا شبيهًا بالدوبامين في مركز المكافأة في الدماغ، ويمكن أن يظهر تأثيره عندما ينخفض مستوى سكر الدم اليومي، مثل التعرق والرجفة والاضطراب والجوع والحزن.
وعند حدوث مثل هذه الأعراض، يمكن تناول الأطعمة الغنية بالألياف مع الخضروات والفواكه، بالإضافة إلى مصادر البروتين.
بعد يوم واحد من الامتناع عن السكر
يكون اليوم الأول بعد الإقلاع عن السكر من أصعب الأيام. يقول جوتفريد: “قد تكون هناك بعض الأعراض، مثل الصداع وانخفاض الطاقة”، لكن هذا يدل على أن الجسم يحاول بالفعل أن يشفي نفسه.
كما أن عملية التعافي تبدأ في الظهور بشكل رئيسي بعد أسبوع من البدء.
ونظرًا لعدم تناول الجسم للسكر، فإنه يحدث تغيير في مستوى الأنسولين ويبدأ في عملية التعافي.
وفقًا لـ جوتفريد، إذا استقر مستوى الأنسولين خلال الـ 72 ساعة الأولى، فإن هرمونات تخزين الدهون الأخرى في الجسم ستبدأ في العودة إلى مستوياتها الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، يحدث تحسن في الجلد ويقل التورم.
بعد شهر واحد من الامتناع عن السكر
ووفقًا لـ وولف: “في هذه المرحلة، سترى بوضوح ما يفعله السكر بك، ولماذا لا يسبب فقط زيادة في الوزن والإصابة بالعدوى الفطرية، بل إنه أيضًا إدمان”.
6 أشهر بعد الامتناع عن السكر
يقول وولف عن الفترة البالغة ستة أشهر بدون سكر: “ستكون بعيدًا عن تناول السكر لدرجة أنك لن تشتهيه فحسب، بل ستجد صعوبة حتى في النظر إليه”.
كما ستعود مستويات سكر الدم إلى طبيعتها وقد تلاحظ تقلصًا كبيرًا في محيط الخصر.
سوف تقلل من مخاطر الشيخوخة المبكرة والإصابة بالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
بعد سنة كاملة بلا سكر
عدم تناول السكر المكرر لمدة عام سيظهر تحسنًا كبيرًا في بشرتك مع تقليل حب الشباب والتهيج والتجاعيد.
كما سيشهد جسدك انخفاضًا حادًا في مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري والنوبات القلبية والسكتة الدماغية. بالإضافة إلى ذلك، ستكون لديك طاقة أعلى وتشعر نفسيًا بالسعادة.
خلال هذه الفترة، ستشعر نفسيًا بتحسن كبير وبنشاط أكبر، وستفقد الوزن وستلاحظ تحسنًا مستمرًا في صحتك.
ستزداد طاقتكم
عادة، عندما تشعر بالضعف أو الكسل، فإنك تميل إلى تناول الأطعمة السكرية، معتقدًا أن نسبة السكر في الدم لديك قد انخفضت، ولكن إذا تمكنت من التخلص من السكر في حياتك، فإن الشعور بالنوم في فترة ما بعد الظهر سيتركك تدريجيًا.
سيثبت وزنك ويتحسن الجهاز الهضمي الخاص بك
بطبيعة الحال فإن تناول السكر يعني استهلاك السعرات الحرارية، ولكن الفواكه تستثنى من هذا القاعدة.
عندما تتخلص من السكر في حياتك، ستلاحظ أنه من الأسهل فقدان الوزن.
بالإضافة إلى ذلك، عندما تتوقف عن تناول السكر، فإنك تتوقف عن إجهاد الأمعاء لهضم السكر والتغييرات الهيكلية المصاحبة لذلك.
ببساطة، ستلاحظ تحسنًا ملحوظًا في جهاز الهضم الخاص بك.
بشرتك ستبدو أكثر صحة
تبدو بشرة الأشخاص الذين يمتنعون عن السكر في حياتهم أكثر حيوية وصحة، إذ يؤدي السكر إلى تكوين حب الشباب والتجاعيد.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد