الشيف السوري المعاق محمد تحدى إعاقته، وأصبح طباخا ماهراً!

كان الشاب السوري محمد يريد العمل لإعالة أسرته ، لكن أحداً لم يمنحه عملا بسبب إعاقته الناجمة عن فقدانه لقدميه خلال قصف ببرميل متفجر على مدينة حلب في سوريا.

صحيفة ملييت التركية سلطت الضوء على قصة معاناة محمد الذي تحد واقعه المرير ليصبح مؤثرا وناجحا في عمله عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

ووفقاً لمتابعة كوزال نت، فقد صنع محمد الآن اسما لنفسه في العالم العربي من خلال ما يقدمه من وجبات ومأكولات شهية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ورغم مرور 12 عاما على الأحداث الداخلية المستمرة في سوريا ،لا يزال الأشخاص الذين وقعوا ضحية جرائم النظام السوري، يقاتلون من أجل حياتهم.

أحد هؤلاء هو السوري الحلبي محمد أبو النور، الذي فقد ساقيه في هجوم بالبراميل المتفجرة لقوات النظام السوري.

محمد ، الذي غادر حلب بسبب الأحداث الداخلية واستقر في قرية في منطقة سنجار بإدلب مع عائلته ، لم يترك باباً إلا وطرقه من أجل العمل ، لكن كل من رأى أنه ليس لديه ساقان لم يعطه وظيفة لأنه لا يستطيع فعل أي شيء، وفق منظورهم.

الانتقال من المعاناة إلى النجاح

محمد الذي بدأ يواجه صعوبات مالية ، بدأ التفكير في الوظيفة التي يمكنه القيام بها بمفرده، وبينما كان غارقاً في تفكيره، خطرت له فكرة “الشيف المعاق”.

محمد الذي كانت لديه هواية الطبخ ، قرر تصوير مقاطع فيديو يقدم فيها وصفات الأكلات على مواقع التواصل الاجتماعي.

محمد، كان بالكاد قادرا على الحصول على مجموعة من أجهزة الكمبيوتر وكاميرا يمكن أن يُسخرها لصالح عمله، وبدأ هو بالطبخ و زوجته تسجل له من وراء الكاميرا.

إذ تقوم زوجته بتصوير مقاطع الفيديو من زوايا مختلفة ، ثم يقوم محمد لاحقًا بمونتاج مقاطع الفيديو بالمؤثرات التي تعلمها.

 أما بالنسبة للأستوديو، قام محمد وزوجته بترتيب حديقة منزلهم ، وهي بيئة طبيعية ملائمة لتصوير الوصفات اللذيذة.

الآن فقد أصبح محمد  يعيل أسرته من خلال إعداد وصفاته المفضلة مع الحمام والأرانب والسلاحف التي تظهر في خلفية عمله.

وقد حقق محمد نجاحاً ملفتاً بالحصول على 25 ألف متابع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً بأنه سيواصل هذا العمل من خلال تجديد معداته عندما يكسب أموالًا أفضل.

التعليقات مغلقة.