ذكر مسؤولون في الأمم المتحدة أن الملايين بحاجة إلى المساعدات الإنسانية في سوريا مشيرين إلى أن هناك 16.7 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية حاليًا، وأن هذا الرقم قد وصل إلى أعلى مستوى خلال 13 عامًا من فترة الحرب.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، فقد عٌقدت جلسة في مجلس الأمن الدولي حول الوضع السياسي والإنساني في سوريا.
وفي هذه الجلسة، قدم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسن، إحاطة للدول الأعضاء حول الأحداث في سوريا، مؤكدًا أن جميع التطورات تسير “في الاتجاه الخاطئ”، وأن هناك تدهورًا في الأمن والوضع الإنساني وحقوق الإنسان والجوانب السياسية ووجود حاجة ملحة إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية في سوريا.
وأشار بيدرسن إلى أن الصراع ما زال مستمرًا على عدة جبهات بعد مرور 13 عامًا من اندلاع الأحداث الدامية بفعل قمع النظام السوري للثورة السورية، مع استمرار التأثيرات الإقليمية.
وأكد أن الأوضاع في غزة تثير قلقًا خطيرًا بالنسبة للتأثيرات الإقليمية، مشددًا على ضرورة إقامة وقف إطلاق نار إنساني عاجل.
وشدد بيدرسن على ضرورة خفض التوتر في سوريا واتخاذ إجراءات لوقف إطلاق النار على المستوى الوطني وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأشار بيدرسن إلى تدهور الوضع الإنساني في البلاد، حيث قال: “هناك 16.7 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، وهذا أعلى مستوى خلال 13 عامًا.”
وأوضح بيدرسن أن نصف السكان الذين كانوا في سوريا قبل الحرب قد نزحوا من منازلهم، وأن معظمهم لا يستطيعون العودة إلى بلادهم بسبب ضعف الأمن والظروف المعيشية.
وتطرق بيدرسن إلى دعوة اللجنة الدستورية السورية للاجتماع في جنيف في أبريل/نيسان 2024، مشيراً إلى أن الدعوة جرى قبولها من قبل الائتلاف الوطني للقوى الثورية والمعارضة السورية (SMDK)، ولكنها جرى رفضها من قبل النظام السوري.
مسؤولون في الأمم المتحدة يناشدون لتقديم الدعم المادي لتوفير المساعدات الإنسانية في سوريا
بدورها أشارت نائبة الأمين العام للشؤون الإنسانية والمنسقة المساعدة للإغاثة العاجلة في الأمم المتحدة، جويس مسويا، إلى أن حوالي 7 ملايين شخص نزحوا في سوريا، وأن حوالي 13 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الغذائية.
وشددت مسوريا على أن الجوع لدى الأطفال دون سن الخامسة قد زاد ثلاثة أضعاف خلال الخمس سنوات الماضية، حيث أن أكثر من نصف مليون طفل بحاجة إلى علاج بسبب هذا الوضع.
وأكدت مسويا أن الدعم المالي للمساعدات الإنسانية قد انخفض إلى مستويات قياسية على الرغم من ارتفاع عدد المحتاجين إلى المساعدة إلى مستويات قياسية.
ودعت مسويا إلى زيادة الدعم للمساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن أسعار الغذاء وتكاليف المعيشة ما تزال ترتفع بشكل كبير في سوريا.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.