صرير الأسنان لدى الطفل.. علامات ظهوره وسبل علاجه
قد يلحظ بعض الأهل أن أطفالهم يضغطون بشدة على أسنانهم أثناء النهار أو يطحنونها أثناء النوم، مما يتسبب في إصدار أصوات مزعجة ناتجة عن تلامس الأسنان، ويُشير هذا السلوك إلى إمكانية تعرض الطفل لحالة صرير الأسنان لدى الطفل.
وفي هذا المقال الذي أعده فريق كوزال نت، سنتعرف معاً إلى أسباب صرير الأسنان عند الأطفال أثناء النوم واليقظة، والعلامات التي قد تشير إلى إصابة الطفل بهذه الحالة، وكذلك أساليب العلاج.
صرير الأسنان لدى الطفل
صرير الأسنان لدى الطفل، المعروف أيضًا بصريف الأسنان (Bruxism)، يشير إلى الضغط الشديد أو الاحتكاك بين الأسنان أثناء اليقظة أو تطحنها أثناء النوم، حيث يقوم الفك العلوي والسفلي بحركات معاكسة تؤدي إلى احتكاك الأسنان ببعضها.
ويعتبر صرير الأسنان حالة شائعة لدى الأطفال، خاصة خلال فترة النوم، ويمكن أن يبدأ منذ عمر 6 أشهر خلال مرحلة التسنين أو عند تبديل الأسنان عند سن 6 سنوات.
يرتبط هذا السلوك أحيانًا بتعرض الطفل للتوتر والضغوط النفسية.
علامات على حدوث صرير الأسنان لدى الطفل
في بعض الأحيان، قد يقوم الطفل بالضغط على أسنانه أثناء النهار أو يطحنها أثناء الليل دون أن يدرك ذلك.
وعلى الرغم من عدم إدراك الطفل لهذا السلوك، فإن هناك بعض العلامات التي يمكن أن تساعد الوالدين في اكتشاف إذا كان طفلهم يعاني من مشكلة صرير الأسنان، ومن هذه العلامات:
– سماع صوت تطحن الأسنان واحتكاكها أثناء النوم.
– الضغط على الأسنان أو الجز عليها خلال النهار.
– زيادة في قضم الألعاب أو الأقلام أو حتى الأظافر.
– العض على الناحية الداخلية من الخد.
– تآكل الأسنان أو وجود كسور فيها.
– شعور الطفل بألم في الأسنان عند تناول المشروبات والأطعمة الباردة أو الساخنة.
– شكوى الطفل المتكررة من ألم في الفك أو الصداع.
– مشاهدة تشنج في الفك وصعوبة حركته أثناء الأكل أو إصدار صوت طقطقة.
أسباب صرير الأسنان لدى الطفل
تظل أسباب صرير الأسنان لدى الأطفال وخاصة أثناء النوم أو في النهار غير واضحة حتى الآن، إلا أن هناك عوامل محتملة قد تؤدي إلى حدوث هذه الحالة.
يُذكر من بين هذه العوامل:
- التوتر والقلق: نتيجة لأحداث الحياة اليومية أو التعرض لصدمة نفسية.
- عضة الأسنان غير الصحيحة (سوء الإطباق): تأثير عدم انسجام الأسنان.
- تركيب تقويم الأسنان: قد يؤثر وجود تقويم على طريقة إغلاق الفكين.
- التسنين: حيث يمكن أن يكون صرير الأسنان رد فعلًا لمحاولة الرضيع تخفيف ألم التسنين.
- تبديل الأسنان: يمكن أن يؤدي عملية تبديل الأسنان إلى تغير في الطريقة التي يلتقي فيها الأسنان.
- ألم مستمر: مثل التهاب الأذن أو ألم آخر.
- الشلل الدماغي: في بعض الحالات.
- تأثير بعض الأدوية: خاصةً المنبهات.
- التدخين السلبي: تأثير تعرض الطفل للتدخين البيئي.
- التوحد واضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه:** يمكن أن يكون لدى هؤلاء الأطفال ميولًا أكبر لصرير الأسنان.
- اضطرابات النوم: مثل انقطاع النفس النومي قد يتسبب في صرير الأسنان.
يرجى ملاحظة أنه لا يزال هناك الكثير لاستكشافه حول هذا الظاهرة، والتشخيص الدقيق يتطلب التحقق من الحالة مع الطبيب.
علاج صرير الأسنان لدى الأطفال: إرشادات وسبل التخفيف
صرير الأسنان يمكن أن يكون أمرًا شائعًا لدى الرضع والأطفال، وفي كثير من الحالات، يكتفى بمراقبته بعناية واتباع بعض الإرشادات لتخفيف الأعراض. إليك بعض النصائح والسبل المفيدة:
- استعمال العضاضة: يمكن أن تكون العضاضة مفيدة لتخفيف الألم والانزعاج خلال فترة التسنين.
- مسكنات الألم: يُمكن استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين بجرعات مناسبة لتخفيف الألم.
- الحد من التوتر: يجب التعامل مع الأحداث اليومية التي قد تسبب التوتر لدى الطفل، مع التركيز على حل المشاكل وتقديم أساليب الاسترخاء.
- كمادات دافئة: وضع كمادات دافئة على الخدين يمكن أن يساعد في إرخاء عضلات الفك وتخفيف الألم.
- روتين النوم الصحي: اتباع روتين صحي للنوم يشمل تناول وجبة خفيفة وحمام دافئ، وتفريش الأسنان، وقراءة قصة، وإعداد غرفة النوم لتكون مريحة.
- واقي الأسنان الليلي: في حالات صرير الأسنان المتكرر لدى الأطفال الأكبر سنًا، يمكن أن يوصي الطبيب باستخدام واقي الأسنان الليلي لحماية الأسنان.
يرجى مراجعة الطبيب لتقييم حالة الطفل والحصول على توجيهات ملائمة.
هل صرير الأسنان لدى الطفل خطير؟
- طبيعة صرير الأسنان عند الأطفال:
صرير الأسنان خلال فترة النوم أو اليقظة لدى الأطفال، خاصة الرضع والصغار، عادةً ما يكون ظاهرة طبيعية وغير خطيرة. هذه الحالة غالبًا ما تزول تلقائيًا مع تقدم الطفل في العمر.
- تأثيرات صرير الأسنان عند الأطفال:
في معظم الحالات، لا تكون هناك تأثيرات طويلة الأمد على الأسنان للأطفال دون سن 6 سنوات، حيث يحدث تبديل الأسنان. ومع ذلك، قد تظهر بعض التأثيرات السلبية في حالة الأطفال الأكبر سنًا.
- تأثيرات صرير الأسنان للأطفال الأكبر سنًا:
– آلام الأسنان والفك.
– الصداع.
– تآكل الأسنان.
– حساسية الأسنان.
– حدوث كسور في الأسنان.
– مرض المفصل الصدغي الفكي.
- الرصد والعلاج:
ويُنصح بمتابعة حالة الأطفال الذين يعانون من صرير الأسنان بعناية، وفي حالة استمرار المشكلة لفترة طويلة أو تفاقمها، يُفضل استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتوجيه العلاج المناسب.
ختاماً، فإن صرير الأسنان لدى الأطفال قد يكون ظاهرة عابرة، ولكن الرصد الدقيق والتدخل المناسب يمكن أن يساعد في تفادي المشكلات الطويلة الأمد وضمان صحة الفم والأسنان.
متى ينبغي زيارة الطبيب؟
على الرغم من أن مشكلة صرير الأسنان لدى الأطفال الصغار قد تتحسن بشكل تلقائي، إلّا أن زيارة الطبيب يمكن أن تكون ذات أهمية للتأكد من صحة الفم والأسنان.
العلامات التي تستدعي زيارة الطبيب:
- استمرار صرير الأسنان بعد سن 6 سنوات:
إذا استمر صرير الأسنان لدى الطفل بعد تجاوزه سن 6 سنوات، يُفضل زيارة الطبيب لتقييم الحالة وتوجيه العلاج اللازم.
- تكرار صوت تطاحن الأسنان:
إذا كان الطفل يسمع صوت تطاحن الأسنان بشكل متكرر في معظم الليالي في الأسبوع، ينبغي استشارة الطبيب.
- شكوى مستمرة من الصداع ووجع الفك:
إذا كان الطفل يشكو باستمرار من الصداع وآلام في الفك عند الاستيقاظ، يجب مراجعة الطبيب لفحص الحالة.
- ألم عند تناول الطعام والشراب:
إذا شعر الطفل بألم عند تناول المشروبات والأطعمة الساخنة والباردة، يتطلب ذلك اهتمامًا طبيًا.
يقوم الطبيب بفحص شامل للأسنان للتحقق من وجود علامات تآكل أو كسور ويقيم صحة إطباق الأسنان لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
استشارة عيادة “كريستال كلينيك”
“كريستال كلينيك” في إسطنبول، هي إحدى العيادات الرائدة في مجال العناية بالأسنان في تركيا، إذ تقدم خدمات العناية الأسنان وتنظيفها وتفريشها وفحصها بأعلى مستوى جودة ممكن، كما أن فريق “كريستال كلينيك” مجهز بكل الطواقم الهامة من أطباء الأسنان والفنيين الذين سيقدمون لك الإرشادات الصحيحة حول طريقة التعامل مع مختلف الحالات المرضية لصحة الفم وسيضمنون لك تقديم كل الإرشادات اللازمة في حالات صرير الأسنان عند الأطفال.
التعليقات مغلقة.