خلال زيارته إلى مصر لحضور القمة الاستثنائية لجامعة الدول العربية حول القضية الفلسطينية، التقى رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، بالرئيس السوري ورئيس الإدارة السورية الانتقالية، أحمد الشرع، ووزير خارجيته، أسعد حسن شيباني.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت نقلاً عن “DW الألمانية”، في بيان أدلى به عقب الاجتماع، أكد كوستا على دعم الاتحاد الأوروبي القوي لعملية انتقالية ديمقراطية وسلمية وشاملة في سوريا.
كما شارك تصريحاته عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن لقائه الأول مع الشرع كان مثمراً، وأتاح له فرصة الحصول على معلومات مباشرة حول العملية السياسية الجارية في سوريا والتحديات التي تواجهه الإدارة السورية الانتقالية.
دعوة رسمية لمشاركة الإدارة السورية الانتقالية
وأوضح كوستا أنه شدد خلال الاجتماع على التزام الاتحاد الأوروبي بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مؤكداً أن “سوريا تمتلك فرصة تاريخية لإعادة توحيد وإعادة إعمار البلاد ضمن عملية سياسية شاملة يقودها السوريون أنفسهم”.
كما أعرب رئيس المجلس الأوروبي عن تطلعه إلى مشاركة الحكومة السورية الانتقالية في مؤتمر سوريا، المقرر عقده في بروكسل في 17 مارس/آذار 2025، مؤكداً أهمية هذا الحدث في دعم جهود الحل السياسي في البلاد.
الأنظار تتجه إلى بروكسل
ومن المقرر أن تستضيف بروكسل مؤتمراً جديداً حول مستقبل سوريا يحمل عنوان “الوقوف إلى جانب سوريا”.
وقد بدأ الاتحاد الأوروبي في تخفيف العقوبات الاقتصادية التي كان قد فرضها على سوريا قبل سقوط نظام الأسد، حيث أعلن عن تعليق الإجراءات التقييدية التي استهدفت النظام السوري السابق، بهدف تسهيل التفاعل مع سوريا، شعبها، وقطاع الأعمال فيها على وجه الخصوص.
وفي بيان حول مؤتمر 17 مارس/آذار 2025، أكد الاتحاد الأوروبي أن سقوط نظام الأسد يمثل نقطة تحول تاريخية وفرصة للشعب السوري لتقرير مستقبل بلاده، مشدداً على التزامه بالوقوف إلى جانب السوريين داخل البلاد وفي المنطقة عموماً.
كما أكد الاتحاد استمراره في دعم عملية انتقالية شاملة يقودها السوريون أنفسهم، والمساهمة في تلبية الاحتياجات الإنسانية، وتعزيز جهود التعافي الاقتصادي، وإعادة الإعمار، وتحقيق الاستقرار.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.