إحصائية تكشف عن تقدم تركيا في مجال بيع الأسلحة عالمياً
حصدت تركيا مركزاً متقدماً في مجال بيع الأسلحة عالمياً، عبر صادراتها التي جرت بعد توقيعها العديد من الاتفاقيات ودخول سوق الأسلحة عالمياً.
وبحسب مارصده موقع كوزال نت، فإن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) ذكر أن واردات الأسلحة إلى أوروبا تضاعفت تقريبا في السنوات الخمس الماضية وتضخمت بسبب الحرب في أوكرانيا، في حين انخفضت الصادرات الروسية إلى النصف، ما أدى إلى تطور جديد في مجال بيع الأسلحة عالمياً وظهور قوى دولية جديدة مثل تركيا في المجال.
وقال المعهد إن أوكرانيا أصبحت في المركز الرابع كأكبر مستورد للأسلحة في العالم بينما حلت فرنسا محل روسيا بصفتها ثاني أكبر مصدّر في العالم بعد الولايات المتحدة.
واردات الأسلحة إلى أوروبا قفزت خلال الفترة بين 2019 و2023 بنسبة 94% مقارنة بالسنوات الخمس السابقة، كما يشير معهد ستوكهولم في تقريره إلى أن هذه الزيادة ترجع إلى حد كبير إلى الحرب في أوكرانيا.
وقدمت 30 دولة على الأقل مساعدات عسكرية لأوكرانيا منذ شباط/فبراير 2022 . إلا أن دولا أوروبية أخرى زادت أيضا من وارداتها، وكانت الولايات المتحدة من أكبر المصدرين لأوكرانيا بين عامي 2019 و2023 بزيادة 35% مقارنة بالفترة بين عامي 2014 و2018.
موقع تركيا في مجال بيع الأسلحة عالمياً
من جهتها طرحت تركيا العديد من الأسلحة إلى الأسواق العالمية متأثرة بزيادة الطلب سواء من خلال طرح الطائرات المسيرة أو الطائرات الحربية أو مختلف أنواع الأسلحة القتالية.
أما بالنسبة لروسيا التي كانت لفترة طويلة في المركز الثاني كأكبر مصدّر للأسلحة في العالم، فلم تعد كذلك في الوقت الراهن حيث انخفضت صادراتها بنسبة 53 % بين عامي 2014 و2023.
صادرات قطاع الأسلحة في تركيا سجلت نسبة مبيعات قدرت بـ 5.5 مليار دولار في إجمالي عام 2023.
ومن أبرز صادرات الأسلحة “الطائرات المسيّرة والعربات المدرعة والمنصات البحرية والأسلحة والذخائر”، ومن ضمن المميزات في السوق التركية الإعلان قبل أشهر عن دخول الطائرة المسيّرة “باها/BAHA” ذات الإقلاع والهبوط العمودي الخدمة ضمن قائمة الأسلحة للجيش التركي.
وزادت مبيعات أربع شركات تركية بنسبة هائلة بلغت 22 %، لتصل إلى 5.5 مليار دولار في عام 2022، من بينها شركة بايكار، التي احتلت المرتبة 76 في قائمة شركات الأسلحة.
واستطاعت تركيا خلال سنوات قليلة تحقيق طفرة في مجال تطوير وإنتاج الطائرات المسيّرة المقاتلة، حيث اكتسبت المسيّرات التركية شهرة عالمية. واليوم تسعى تركيا لكتابة قصة مشابهة بالتوجّه إلى تطوير مركبات بحرية مقاتلة غير مأهولة بشرياً.
وعلى الرغم من أن رحلة تركيا في هذا المجال لا تزال في بدايتها، لن يكون من الخطأ استنتاج أن أنقرة قد تصبح رائدة بهذا المضمار لحداثته النسبية عالمياً، فالعالم بأسره لا يزال يخطو خطواته الأولى في تطوير وإنتاج المسيّرات البحرية المقاتلة.
وتواصل تركيا مشاريعها لتحقيق نسب أعلى في مبيعات الأسلحة بهدف دخول نادي العشرة الأوائل على مستوى العالم، وزيادة كمية الآليات المصنعة في الداخل لتحقيق الاكتفاء الذاتي منها.
التعليقات مغلقة.