ذكرت مصادر محلية تركية أمس أن العودة الطوعية للاجئين السوريين الذين لجأوا إلى تركيا بعد فرارهم من الأحداث الداخلية، لا زالت متواصلة.
ووفقاً لما ترجمته كوزال نت نقلاً عن مصادر تركية، فقد عاد حتى الآن521 ألفاُ و 39 شخصا طواعية إلى المناطق التي أصبحت آمنة بعد العمليات العسكرية التي نظمتها القوات المسلحة التركية.و كان ملايين السوريين قد اضطروا إلى مغادرة منازلهم، بعد الحرب الداخلية التي اندلعت في سوريا جارة تركيا الجنوبية في ربيع عام 2011.
وقد لجأ السوريون الذين غادروا أراضيهم إلى تركيا التي اعتبروها أقرب ملاذ آمن.، ومع مرور سنوات على بدء الأحداث قامت تركيا بتأمين العديد من المناطق من خلال عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام ضد المنظمات الإرهابية على الحدود.ووفقاً للمصدر، فقد بدأ آلاف السوريين بالعودة إلى المناطق التي طهرتها القوات التركية من التنظيمات الإرهابية وخاصة بعد أن بدأت عجلة الحياة تعود إلى طبيعتها من خلال دعم جهود إعادة الإعمار.
وفي إطار الأعمال التي تقوم بها مديرية إدارة الهجرة ، فإن السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم من تلقاء أنفسهم يتقدمون بطلبات إلى مديريات إدارة الهجرة في المحافظات التي يتواجدون فيها ، ويمرون إلى بلدهم بعد إتمام الإجراءات المطلوبة.1000-1500 شخص يعودون يومياًوفي إطار مشروع العودة الطوعية ، يمر ما معدله 1000-1500 شخص يومياً عبر البوابات الحدودية إلى سوريا بعد إتمام معاملاتهم ،وحتى نهاية أغسطس من هذا العام ، فقد عاد ما مجموعه 40465 شخصاً بشكل طوعي.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى عودة ما مجموعه 521 ألفاً و 39 شخصاً طواعية إلى بلادهم منذ بدء عملية درع الفرات في 24 آب / أغسطس 2016 .
وصرح السوري يوسف جعفر ، الذي عاد طوعا إلى سوريا من بوابة أونجوبينار الحدودية ، أنه انتقل إلى تركيا بسبب الأحداث الداخلية عام 2013 واستقر في اسطنبول مع عائلته مشيراً إلى مجيئه إلى تركيا مع زوجته وأولاده في عام 2013 ، ومقدماً الشكر للرئيس التركي و للشعب التركي الذي احتضنه أثناء إقامته في تركيا .وتابع جعفر “الآن أعود إلى بلدي وسأذهب إلى والدتي التي تعيش في عفرين ، ومن الآن فصاعدا سأعيش في عفرين ،لدي بستان زيتون في عفرين ، سأعتني بهم ،وأنا لم أجد أي صعوبات خلال إقامتي في تركيا “.
التعليقات مغلقة.