ماذا تعرف عن بنج الأسنان ومضاعفاته؟
منذ زمن بعيد ومع وجود الإنسان على وجه الأرض، كانت الأمراض تؤثر على نسبة كبيرة من البشر، وقد سعى الإنسان جاهدًا لتخفيف الألم الذي يعاني منه باستخدام وسائل وأساليب متنوعة من ضمنها بنج الأسنان.
وقد استخدم الإنسان العديد من الوسائل والطرق التقليدية، مثل الكي والاعتماد على الأعشاب والنباتات، مثل نبات القنب الهندي وعصير الخشخاش والبلادونا، التي كان يمكن استخدامها عن طريق الفم أو بتبخيرها.
لقد سعى أطباء الأسنان منذ العصور القديمة إلى العثور على وسيلة للتخفيف من الألم الحاد الذي ينجم عن تسوس الأسنان ويسبب آلامًا شديدة. وقد كان بنج الأسنان هو الوسيلة الفعالة التي استُخدمت للحد من الألم المرافق لعلاج الأسنان، سواء أكان ذلك في حالات التسوس الشديدة أو خلال عمليات خلع الأسنان وعلاجها.
في هذه المقالة التي أعدها فريق كوزال نت سنتعرف معاً على كل ما له علاقة ببنج الأسنان وأبرز مضاعفاته وتأثيره السلبي..
خلع الأسنان في الماضي بدون استخدام بنج الأسنان
استمر الناس في استخدام الطرق البدائية الشائعة في الماضي، حيث كانوا يقومون بربط سن المريض بخيط صلب يُعرف باسم “المصيص”.
يوضع أحد أطراف هذا الخيط على الباب، على سبيل المثال، والطرف الآخر يُربط بالسن أو الضرس. يتم إغلاق الباب بسرعة، مما يؤدي إلى سحب السن، وقد يسبب ذلك كسر العظم أو خلع أسنان أخرى مجاورة.
ومن الممكن أن يعاني المريض من صعوبة في وقف النزيف الذي يحدث بعد عملية خلع السن بهذه الطريقة.
وتشمل طريقة أخرى ربط الخيط الصلب أو السلك بحجر كبير، ثم يُربط طرفه الآخر بالسن أو الضرس، ويُلقى هذا الحجر بقوة، مما يؤدي إلى قلع السن أو الضرس.
مع مرور الوقت، تطورت الأمور إلى استخدام الزرادية أو الكماشة من قبل الحلاقين، حيث كانوا يقومون بخلع الأسنان وعلاج الأطفال ومعالجة أمراض متنوعة على كراسي الحلاقة.
كانت هذه العمليات تترك آثارًا سلبية على الجسم والأسنان.
اكتشاف التخدير الموضعي للأسنان
مع تقدم طب الأسنان، تم اكتشاف مادة تُعرف باسم بروكايين أو نوفاكايين أو بنج الأسنان الموضعي في عام 1905. تطورت هذه المواد مع تقدم العلم، حيث أصبحت هناك تراكيز متنوعة بنسب مُختلفة، مثل 1%، و2%، و3%، و4%.
يجب مراعاة احتياطات معينة قبل استخدام بنج الأسنان، مثل إخبار الطبيب بالأدوية والحالات الصحية الأخرى التي يعاني منها المريض، لتجنب التعقيدات مثل النزيف لدى مرضى اضطرابات نزيف الدم. يُحث الطبيب أيضًا على اختيار نوع مناسب لبنج الأسنان بناءً على الحالة.
مضاعفات التخدير الموضعي للأسنان
١. تشنج عضلات الفك بسبب بنج الأسنان
تحدث تشنجات في عضلات المضغ (Trismus) أحياناً، مما يؤدي إلى صعوبة في حركة فتح الفم. يُعالج ذلك بمضادات حيوية وعلاجات تخفيف التشنج، بالإضافة إلى تطبيق كمادات ماء ساخن واستخدام مسكنات.
٢. عض الشفة بسبب تخدير الأسنان
العض في الشفة قد يحدث بشكل غير إرادي، مما يسبب انتفاخ الشفة. يُنصح بتجنب تناول الطعام حتى زوال التخدير، وفي حالة الحدوث، يُعالج بمضادات حيوية ومرطبات للشفاه.
٣. كسر الإبرة داخل الفك
تكسر الإبرة أحياناً نتيجة للحركات الغير متوقعة للمريض. يتطلب العلاج استخدام جراحة لاستخراج الإبرة المكسورة والعناية بالمكان.
٤. الألم عند تخدير الأسنان
الألم قد يحدث أثناء حقن محلول التخدير، ويمكن أن يكون ناتجًا عن أسباب مثل استخدام إبرة مستعملة أو حقن سريعة. يُعالج بتجنب هذه الأسباب وإعطاء مسكنات عند الحاجة.
٥. استمرار مدة تأثير بنج الاسنان
بعض الحالات تُظهر استمرارية في التخدير لفترات طويلة، وقد يرجع ذلك إلى رض العصب بواسطة إبرة التخدير. يُطمئن المريض بأنه لا يوجد خطر كبير، ويمكن استخدام فيتامين B12 لتسريع الشفاء.
٦. الالتهاب بعد تخدير الأسنان
الالتهاب أو تكوين الخراج قد يحدث بسبب استخدام إبرة مستعملة، ويُعالج بالمضادات الحيوية المناسبة.
٧. شلل بنج الأسنان
الشلل الوجهي المؤقت يحدث نتيجة لتخدير الناحية الخاطئة، ويُعالج بإغلاق العين واستخدام قطرات ومتابعة الحالة.
وعلى الرغم من هذه المضاعفات النادرة، يظل التخدير الموضعي فعّالاً وآمناً عند التعامل معه بعناية وفقًا للإرشادات الطبية.
استشارة عيادة “كريستال كلينيك”
“كريستال كلينيك” في إسطنبول، هي إحدى العيادات الرائدة في مجال العناية بالأسنان في تركيا، إذ تقدم خدمات العناية الأسنان وتنظيفها وتفريشها وفحصها بأعلى مستوى جودة ممكن، كما أن فريق “كريستال كلينيك” مجهز بكل الطواقم الهامة من أطباء الأسنان والفنيين الذين سيقدم لك الإرشادات الصحيحة حول طريقة التعامل مع مختلف الحالات المرضية لصحة الفم وسيضمنون لك تقديم كل الإرشادات اللازمة.
التعليقات مغلقة.