أجرى “أسعد حسن الشيباني”، الذي يشغل منصب وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية السورية، بزيارة إلى قطر يوم الأحد لمناقشة مستقبل البلاد.
ووفقاً لمتابعة فريق كوزال نت، كان الشيباني قد زار المملكة العربية السعودية في الثاني من يناير/كانون الثاني 2025، ومن المقرر أن ينتقل بعد قطر إلى الإمارات العربية المتحدة والأردن، في جولة تجريها الحكومة الانتقالية السورية الجديدة على عدة دول عربية شقيقة في الشرق الأوسط.
أبرز الأسماء في وفد الحكومة الانتقالية السورية
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الشيباني توجه إلى الدوحة برفقة وفد يضم وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية السورية “مرهف أبو كسرة” (المعروف أيضًا باسم أبو حسن الحموي)، ورئيس الاستخبارات المؤقتة “أنس خطاب”.
وخلال الزيارة، اجتمع الوفد مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومع وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي.
وكان الشيباني قد أعلن عن نيته زيارة كل من قطر، الإمارات العربية المتحدة، والأردن خلال هذا الأسبوع. وصرّح بأن هذه الزيارات تهدف إلى “دعم الاستقرار، وتعزيز الأمن، وتشجيع التعافي الاقتصادي، وبناء شراكات مشتركة.”
يُذكر أن الشيباني قام بأول زيارة رسمية له خارج البلاد في 2 يناير/كانون الثاني 2025، حيث توجه إلى العاصمة السعودية الرياض برفقة كل من أبو كسرة وخطاب. وأجرى الوفد اجتماعات مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان وعدد من الوزراء السعوديين، وشارك في الاجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
ما هي التصريحات التي أدلى بها الشيباني في قطر؟
وصرح وزير خارجية الحكومة الانتقالية السورية الشيباني، بعد اجتماعه مع وزير الدولة القطري محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، لوسائل الإعلام معربًا عن شكره لدعم قطر لسوريا.
وقال: “لقد دعمت قطر الشعب السوري لمدة 14 عامًا وشاركت أيضًا في جهود السلام التي بدأناها في سوريا.”
وأضاف الشيباني في تصريحاته:
“لإعادة بناء الدولة السورية الجديدة على أسس حضارية تحترم الإنسان وتوفر له الخدمات التي يحتاجها، يحتاج الشعب السوري إلى العديد من الشركاء العرب والدوليين.”
وجدد الشيباني دعوته لرفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أن هذه العقوبات أصبحت بعد سقوط حكومة بشار الأسد تعني “عقوبات على الشعب السوري.”
وأكد الشيباني أن سوريا في المرحلة الجديدة ستقيم علاقات “جيدة جدًا” مع دول المنطقة، وأن هذه العلاقات ستُبنى على “السلام والمصالح المشتركة.”
تصريحات الخليفي بعد لقاء الشيباني
بدوره، صرح الخليفي أنهم ناقشوا الخطوات التي يمكن لقطر اتخاذها للمساهمة في إعادة إعمار سوريا تحت قيادتها الجديدة.
وأشار إلى أن الشيباني قدم خلال الاجتماع “خارطة طريق واضحة لمستقبل سوريا القريب، بالإضافة إلى الخطوات التي ستتخذها القيادة السياسية.”
وأضاف الخليفي: “نأمل حقًا أن تساهم هذه الخطوات في بناء سوريا الغد.”
كيف اختلفت مواقف قطر والسعودية في الماضي؟
وقد اتخذت كل من قطر والسعودية في الأسابيع الأخيرة خطوات لتقديم المساعدة إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد.
وأجرى أحمد الشرع، رئيس الإدارة السورية الجديدة التي تولت الحكم في سوريا بعد إسقاط النظام البائد، مقابلات مع قناتي العربية السعودية والجزيرة القطرية.
وكانت العلاقات بين قطر والسعودية متوترة منذ أن قادت السعودية مع أربع دول عربية أخرى حصارًا على قطر في عام 2017، حيث تم قطع العلاقات الثنائية وفرض حصار دام سنوات.
وكان من بين أسباب الحصار اتهام قطر بدعم الجماعات الإسلامية في المنطقة.
وطالبت الدول التي تقودها السعودية بأن تقطع قطر علاقتها بجماعات مثل جبهة فتح الشام (الاسم السابق لجبهة النصرة).
وتجدر الإشارة إلى أن هيئة تحرير الشام التي تحكم سوريا حاليًا تأسست من قبل مقاتلي جبهة النصرة السابقين.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.