نظام الأسد يبدأ بإصدار جوازات السفر الالكترونية.. ما الفرق بينها وبين العادية؟
قالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري أمس إنه سيتم العمل ابتداء من يوم الأحد 20 أغسطس/آب 2023 على إصدار جوازات السفر الالكترونية في سوريا.
ما هي جوازات السفر الالكترونية؟
ووفقاً لما نقله فريق كوزال نت، ستكون جوازات السفر الالكترونية على شكل جواز ورقي، لكنها ستحتوي على شريحة ذكية (سيم كارت) مثل الهاتف المحمول، وستكون مهمة الشريحة تخزين المعلومات الخاصة بصاحب الجواز، كما أن صورة صاحب الجواز ستطبع بالليزر والذي سيسهل عملية السفر والتنقل، إذ زعمت مصادر النطام أنه يمكن لحاملي جوازات السفر الالكترونية المرور في المطارات عبر البوابات الالكترونية دون الحاجة إلى المرور عبر طوابير الجوازات.
وأفادت المصادر أن هذا النوع من الجوازات، يستخدم تقنية البطاقة الذكية بدون تلامس، بما في ذلك شريحة المعالج الدقيق (شريحة الكمبيوتر) والهوائي (لكل من طاقة الشريحة والاتصال) الموجودة في الغلاف الأمامي أو الخلفي للجواز، أو الصفحة المركزية لجواز السفر.
وفي جوازات السفر الالكترونية، تتطبع المعلومات الهامة لجواز السفر على صفحة بيانات جواز السفر، وتُكرر على الأسطر المقروءة آليًا وتخزينها في الشريحة، وتُستخدم البنية التحتية للمفتاح العام (PKI) لمصادقة البيانات المخزنة إلكترونيًا في شريحة جواز السفر، مما يجعلها مكلفة وصعبة التزوير عند تنفيذ جميع آليات الأمان بشكل كامل وصحيح.
المواطنون السوريون ضحية لفساد النظام والرشاوي
وفي وقت سابق من هذا العام، أفادت مواقع محلية سورية أن خدمة الحصول على موعد لاستخراج جواز سفر فوري (خلال يوم واحد) أو مستعجل (خلال أسبوع) عبر المنصة الإلكترونية المخصصة لذلك قد توقفت خلال مايو/أيار 2023.
ومع أن المنصة قد عادت للعمل، لم يعد الحجز وفق الدورين المستعجل والفوري متاحاً لجميع المواطنين السوريين، فيما لم تصدر إدارة الهجرة والجوازات السورية أي توضيح حول سبب عدم قدرة السوريين على الدخول للمنصة.
وقد كان السوريون يلجأون لحجز موعد على المنصة المخصصة لجوازات السفر، عبر محلات الاتصالات والإنترنت المنتشرة في المحافظات السورية، وبشكل خاص تلك القريبة من مكاتب إدارة الهجرة والجوازات لوزارة داخلية الأسد.
ويتراوح سعر الجواز الفوري عن طريق السماسرة والمُرتشين بين 3 و6 مليون ليرة سوري أي ما يعادل (350 و650 دولار)، داخل سوريا، فيما تختلف أسعار جوزات السفر خارج الأراضي السورية.
وخلال عام 2022، شهدت معاملات استصدار الجوازات أزمات متكررة ولم تُحل إلا بعد مرور عدة أشهر، إذ شهدت الأشهر الستة الأولى تقريباً منه أزمة حادة، وفي حينه بررت وزارة داخلية نظام الأسد الأزمة بعدم وجود أوراق لطباعة الجوازات، لتحدث بعدها انفراجة لم تدم إلا لخمسة أشهر، ثم عادت بوادر الأزمة لتلوح مجدداً في الشهر الأخير من 2022.
ووفقاً لما ذكرته وزارة الداخلية في النظام السوري، يعد جواز السفر الذي يستصدره النظام، ثاني أغلى جواز سفر في العالم، والأكثر تكلفة من حيث الرشاوي التي يتكبدها العديد من المواطنين السوريين المرغمين على استصداره، وفقاً للعديد من الانتقادات والاتهامات الموجهة للنظام وحاشيته.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد
التعليقات مغلقة.