إيران تقصف كيان الاحتلال الإسرائيلي بـ200 صاروخ باليستي!
هددت هيئة الأركان الإيرانية بتدمير واسع وشامل لبنية كيان الاحتلال الإسرائيلي إذا ما قام بالرد على الهجوم الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري مساء الثلاثاء، حيث أُطلق أكثر من 200 صاروخ باليستي خلال نصف ساعة مستهدفة عدة مناطق داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
ووفقاً لما نقله فريق تحرير كوزال نت عن موقع الجزيرة نت، من جانبه، صرّح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن العملية الإيرانية قد انتهت ما لم يقرر كيان الاحتلال الإسرائيلي تصعيداً إضافياً.
وأضاف عراقجي أن المسؤولية الآن تقع على داعمي الكيان الصهيوني لاحتواء مروجي الحرب في تل أبيب، مؤكداً أن إيران مارست حقها في الدفاع عن النفس استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وفي بيانها، حذرت هيئة الأركان الإيرانية من أنه في حال تدخل “الدول الداعمة للكيان الصهيوني”، فإن طهران ستستهدف مصالح ومقار تلك الدول في المنطقة بقوة.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، أن العملية التي نفذها الحرس الثوري مشروعة ومتوافقة مع القوانين الدولية، مشيراً إلى أن إيران لم تستخدم حتى الآن صواريخها الأكثر تطوراً وذات القدرة التدميرية الأكبر في عملية “الوعد الصادق”.
تهديد صريح من إيران بالتصعيد في حال تمادى كيان الاحتلال الإسرائيلي
وأكدت طهران أنها ستتعامل بصرامة أكبر في حال تصاعد التوترات أو اندلاع الحرب في المنطقة خلال المراحل المقبلة.
في السياق ذاته، حذرت وزارة الخارجية الإيرانية من تدخل أي “طرف ثالث” في الصراع، مشيرة إلى أن المسؤولية تقع على داعمي كيان الاحتلال الإسرائيلي لوقف ما وصفته بـ”مغامراتها”.
وشددت الخارجية الإيرانية على أن الهجوم الذي استهدف الكيان الصهيوني جاء في إطار الدفاع المشروع وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة أن الضربات كانت موجهة فقط نحو أهداف ومنشآت عسكرية وأمنية.
وفي وقت سابق، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن استهداف مواقع أمنية وعسكرية حساسة في عمق الأراضي المحتلة بعشرات الصواريخ، موضحاً أن 90% من هذه الصواريخ أصابت أهدافها بدقة.
وأشار الحرس الثوري في بيانه إلى أن هذه العملية تمت بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي وبدعم من الجيش الإيراني، وأكد أن الهجوم جاء بعد فترة من ضبط النفس التي التزمت بها طهران عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، واعتبر أن هذا الرد يقع ضمن إطار حق إيران القانوني في الدفاع عن النفس.
وأفاد الحرس الثوري الإيراني أن هذه الهجمات تمثل الموجة الأولى من الضربات ضد الأراضي المحتلة، محذراً من أن أي رد عسكري من كيان الاحتلال الإسرائيلي على هذه العملية سيقابل بهجمات أقوى وأكثر تدميراً.
وفي سياق متصل، ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن الحرس الثوري استخدم للمرة الأولى “صواريخ فتاح” فرط الصوتية. وأشار إلى أنه استهدف ثلاث قواعد عسكرية صهيونية، هي قاعدة “نفاطيم” الجوية، وقاعدة “حتسريم” الجوية، وقاعدة “تل نوف” الجوية في الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى استهداف أجهزة الرادار في الأنظمة الدفاعية المسؤولة عن توجيه صواريخ “آرو-2″ و”آرو-3”.
رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو يتوعد إيران!
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهجوم الصاروخي الإيراني على كيان الاحتلال الإسرائيلي قد فشل، مشيراً إلى أن طهران ارتكبت خطأً كبيراً وستدفع ثمن ذلك.
وأفادت القناة الـ13 العبرية أن نتنياهو كان متواجدًا مع عدد من الوزراء في مكان محصن تحت الأرض في مدينة القدس أثناء الهجوم الإيراني.
من ناحية أخرى، أكد وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت أن إيران لم تتعلم الدرس، مضيفًا: “من يهاجمنا سيدفع ثمنًا باهظًا”.
وفي أعقاب الهجوم الإيراني الصاروخي غير المسبوق، أعلن الجيش الصهيوني أنه سيختار الوقت المناسب لإظهار قدراته الهجومية الدقيقة والمفاجئة ردًا على إيران.
ونقلت القناة الـ12 عن المتحدث باسم الجيش قوله: “سنقرر كيفية الرد، ومتى وأين وكيف”.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر أمني أن كيان الاحتلال الإسرائيلي سينفذ هجمات مكثفة ضد إيران ردًا على عمليات الإطلاق.
وأشارت القناة الـ12 العبرية، نقلاً عن تقارير، إلى أن نطاق الهجوم الإيراني كان ضعف حجم الهجوم الذي وقع في أبريل الماضي.
وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي أن الهجوم الإيراني لم يُلحِق أي ضرر بكفاءة سلاح الجو، سواء للطائرات أو أنظمة الدفاع والرصد، مشددًا على أن القوات الجوية ستواصل تنفيذ هجمات قوية في منطقة الشرق الأوسط الليلة.
وكشف هاغاري عن وجود تعاون وثيق بين أنظمة الدفاع الجوي الصهيونية والأميركية في رصد واعتراض الصواريخ الإيرانية.
وأفادت هيئة البث الصهيونية بأنه من المتوقع أن يتخذ المجلس الوزاري المصغر المنعقد حاليًا قرارًا بشأن طبيعة الرد على إيران، مضيفةً أن أي قرار سيتخذ قد يكون دراماتيكيًا وقد يؤدي إلى إشعال حرب إقليمية.
من جانبه، أشار رئيس أركان الجيش الصهيوني هرتسي هاليفي إلى أن الجيش سيثبت قدراته الهجومية الدقيقة والمفاجئة وفقًا لتوجيهات المستوى السياسي.
أما على الجانب الأميركي، فقد صرح الرئيس جو بايدن بأن عواقب الهجوم الإيراني لم تتضح بعد، مشيرًا إلى أنه يجري مشاورات مع الكيان الصهيوني بشأن كيفية ردها. وأوضح أن الولايات المتحدة تدعم الكيان الصهيوني بشكل كامل، وأن فريق الأمن القومي الأميركي على اتصال دائم بنظيره في كيان الاحتلال، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة دعمت دفاعات الكيان الصهيوني وأن الهجوم الإيراني يبدو أنه لم يكن فعالًا.
التعليقات مغلقة.