علاج ألم الأسنان.. ما هي أبرز الأدوية والطرق الناجعة؟
ينجم ألم الأسنان عن تهيج العصب الموجود في جذر السن أو الأعصاب المحيطة به، ويُعَدُّ عرضًا يصاحب العديد من مشاكل الأسنان، مثل تسوس الأسنان أو التهاب اللثة، ما هي أبرز الأساليب والطرق المستخدمة في علاج ألم الأسنان؟
قد يكون ألم الأسنان شديدًا ومستمرًا بشكل لا يُحتمَل أو يُتَجاهَل، مما يدفع الفرد إلى البحث عن خيارات العلاج وتخفيف الألم المتاحة لديه.
سنناقش في هذا المقال الذي أعده فريق كوزال نت طرقاً مختلفة مستخدمة في علاج ألم الأسنان وبعض النصائح للتخفيف منه.
علاج ألم الأسنان بالأدوية
مسكنات الألم
يمكن استخدام مجموعة متنوعة من الأدوية لتخفيف وجع الأسنان، ومن بين هذه الأدوية:
١. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)
– الإيبوبروفين (Ibuprofen): يُعَدُّ الخيار الأول لتخفيف وجع الأسنان، ولكن ينبغي استخدامه بحذر لتجنب آثاره الجانبية مثل قرحة المعدة.
– **النابروكسين (Naproxen): يُعَدُّ مضاد الالتهاب الغير ستيرويدي الثاني لتخفيف وجع الأسنان.
– الأسبرين (Aspirin): قد يُستخدم لتخفيف الألم، لكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه.
٢. دواء الأسيتامينوفين (Acetaminophen)
– يُستخدم لعلاج الألم الخفيف إلى المتوسط في الأسنان التي لا تعاني من التهابات، مثل الأسنان المكسورة.
٣. مسكنات الألم الأفيونية
– الكوديين (Codeine): يُعَدُّ مسكنًا للألم الشديد ويتطلب وصفة طبية.
– الأوكسيكودون (Oxycodone): آخر خيار لتخفيف الألم الشديد ويتطلب أيضًا وصفة طبية.
يرجى الالتزام بالجرعات الموصوفة من الطبيب وتجنب الإفراط في استخدام هذه الأدوية نظرًا لاحتمالية الإدمان عليها.
أدوية التخدير الموضعي
تعتبر بعض أنواع الجل والكريمات التي تحتوي على مواد مخدرة موضعية مثل الليدوكائين (Lidocaine) أو البنزوكائين (Benzocaine) خيارات لتخفيف ألم الأسنان. تعمل هذه الأدوية على تخدير المنطقة عند وضعها مباشرة على السن المؤلم.
المضادات الحيوية
قد يتضمن علاج ألم الأسنان في بعض الأحيان وصف المضادات الحيوية، خاصةً في حال وجود عدوى في الأسنان وظهور الحمى أو الورم في منطقة الفك.
المضادات الحيوية الشائعة لعلاج عدوى الأسنان:
– **دواء الأموكسيسيلين (Amoxicillin):من بين الخيارات الأولى لعلاج عدوى الأسنان.
– **دواء البينيسيللين V (Penicillin V): يُعتبر خيارًا فعّالًا لعلاج العدوى.
خيارات بديلة للمضادات الحيوية:
– **الأزيثروميسين (Azithromycin).**
– **الكلينداميسين (Clindamycin).**
– **السيفاليكسين (Cephalexin).**
في حال حدوث حساسية تجاه هذه الأدوية، قد يصف الطبيب بعض الأنواع البديلة من المضادات الحيوية، مثل الميترونيدازول (Metronidazole) أو الدواء المركب الذي يحتوي على الأموكسيسيلين وحمض الكلافولانيك (Amoxicillin and Clavulanic Acid).
من الأهمية بمكان أن يتبع المريض تعليمات الطبيب بشأن تناول المضادات الحيوية بالشكل الصحيح ولفترة زمنية كاملة، حتى في حال تحسن الأعراض، توقف تناول المضادات الحيوية مبكرًا قد يؤدي إلى استمرار العدوى وزيادة خطر المقاومة البكتيرية.
أدوية أخرى
أحيانًا، يكون ألم الأسنان نتيجة لحالات صحية أخرى غير تلك المرتبطة بالأسنان واللثة، مثل الصداع النصفي، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو أمراض القلب، أو حتى سرطان الرئة.
في مثل هذه الحالات، يعتمد علاج ألم الأسنان على السبب الرئيس للألم. على سبيل المثال، قد يصف الطبيب مضادات الاحتقان والمضادات الحيوية لعلاج ألم الأسنان الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية.
علاج ألم الأسنان في عيادة الطبيب
يتضمن علاج ألم الأسنان في عيادة الطبيب العديد من الإجراءات السنية، ومنها:
– حشوات الأسنان.
– قلع الأسنان.
– تلبيس الأسنان.
– سحب عصب الأسنان.
تلك الإجراءات تُجرى بناءً على تقييم الطبيب لحالة السن وسبب الألم، وتهدف إلى علاج المشكلة الأساسية التي تسببت في الألم.
في بعض الحالات، قد يكون قلع الأسنان الخطوة المحتملة الأكثر في حالة الأسنان اللبنية للأطفال، في حين قد يقوم الطبيب بسحب العصب في حالة الأسنان الدائمة وتواجد ألم شديد. يتضمن هذا الإجراء فتح لب السن وتنظيف الأعصاب والأوعية الدموية، ومن ثم إغلاق القنوات الجذرية للسن. ينبغي الانتباه إلى أن لب السن يلعب دورًا حيويًا في نمو السن، وعلى الرغم من ذلك، يمكن للسن البقاء على قيد الحياة بدونه بمجرد نضجه بالكامل. وبالتالي، قد يقوم الطبيب بسحب العصب فقط بعد اكتمال نمو السن.
في حال كان ألم الأسنان ناتجًا عن تسوس الأسنان، يقوم طبيب الأسنان بحفر السن لإزالة التسوس، ثم يقوم بملء الفراغ باستخدام حشوة الأسنان. أما إجراء تلبيس الأسنان، فيتم استخدامه لعلاج الألم الناتج عن تعرض الأسنان للتلف الشديد والكسور.
علاج ألم الأسنان في المنزل
في بعض الأحيان يمكن أن تساعد العلاجات الطبيعية المنزلية في تخفيف ألم الأسنان بشكل مؤقت، وقد تشمل هذه العلاجات:
- الكمادات الباردة: يمكن وضعها على منطقة الخد لمدة 20 دقيقة عدة مرات في اليوم لتخفيف الألم المؤقت.
- الماء المالح: يمكن استخدامه لشطف الفم والأسنان لتهدئة الألم.
- زيت القرنفل: له خصائص مطهرة طبيعية ويمكن أن يخفف من آلام الأسنان والتهاباتها.
- لحاء الصفصاف الأبيض: يحتوي على الساليسين الذي يشبه حمض الأسيتيل الساليسيليك ويستخدم في دواء الأسبرين.
- زيت النعناع: يمكن وضع كيس شاي النعناع المبلل على الأسنان واللثة لتخفيف الألم.
- الثوم الطازج: يحتوي على الأليسين الذي له خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات ويمكن أن يساعد في تخفيف ألم الأسنان.
بعض النصائح الأخرى التي قد تساعد في علاج ألم الأسنان وتخفيفه تشمل ما يلي:
– تجنب الأطعمة والمشروبات ذات درجات الحرارة المفرطة، سواء كانت باردة جدًا أو ساخنة جدًا.
– تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسب عالية من السكر أو الأحماض، حيث قد تزيد من حدة الألم.
– استخدام خيط الأسنان لإزالة أي بقايا طعام حول الأسنان المصابة، حيث يمكن أن تسبب هذه البقايا تهيجًا.
– رفع رأسك أثناء النوم، فهذا يمكن أن يقلل من الضغط في الرأس ويخفف من الألم المرتبط بأسنانك.
استشارة عيادة “كريستال كلينيك”
“كريستال كلينيك” في إسطنبول، هي إحدى العيادات الرائدة في مجال العناية بالأسنان في تركيا، إذ تقدم خدمات العناية الأسنان وتنظيفها وتفريشها وفحصها بأعلى مستوى جودة ممكن، كما أن فريق “كريستال كلينيك” مجهز بكل الطواقم الهامة من أطباء الأسنان والفنيين الذين سيقدمون لك الإرشادات الصحيحة حول طريقة التعامل مع مختلف الحالات المرضية لصحة الفم وسيضمنون لك تقديم كل الإرشادات اللازمة حول علاج آلام الأسنان.
التعليقات مغلقة.