أعطي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إشارات جديدة للتقارب مع النظام السوري، إذ أبدى الرئيس التركي أردوغان استعداده للقاء عائلي يجمعه مع رئيس النظام السوري الأسد وعائلته!
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن موقع “euronews” الإخباري باللغة التركية، أعطى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إشارات للتقارب مع النظام السوري خلال تصريحاته لوسائل الإعلام المحلية والتركية بعد صلاة الجمعة، حيث أشار إلى إمكانية عقد اجتماع “عائلي” مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
لا يوجد سبب يمنعنا من إعادة العلاقات مع رئيس النظام السوري الأسد
وقال أردوغان: “لا يوجد سبب يمنعنا من إعادة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، كما فعلنا في الماضي، يمكننا أن نفعل ذلك مرة أخرى. ليس لدينا نية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا. وكما تعلمون، ليس هناك ما يمنعنا من إعادة العلاقات مع السيد الأسد حتى على مستوى الاجتماعات العائلية كما فعلنا في الماضي.”
يُذكر أن المسؤولين السوريين أكدوا مرارًا أن أي خطوات نحو تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة لن تتم إلا بعد موافقة تركيا على سحب آلاف الجنود الذين نشرتهم في شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة.
وفي إطار الجهود الرامية لإعادة بناء العلاقات التركية مع نظام الأسد بعد سنوات من العداء، عقد مديرو مخابرات إيران وروسيا والنظام السوري وتركيا محادثات في أبريل/نيسان 2023.
وكانت تركيا قد قطعت علاقاتها مع النظام السوري بعد الثورة السورية عام 2011 ودعمت معارضين لنظام الأسد. كما نفذت عدة عمليات عسكرية عبر الحدود ضد مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية التي تقول إنهم مرتبطون بحزب العمال الكردستاني ويهددون أمنها القومي، وأنشأت “منطقة آمنة” في شمال سوريا تتمركز فيها حاليا قوات تركية.
لكن في ظل حملة إقليمية هدفها تطبيع العلاقات مع دول الخليج، تقول تركيا أيضا إنها ربما تستعيد العلاقات مع دمشق إذا أُحرز تقدم في مكافحة “الإرهاب”، وفي العودة الآمنة والطوعية لملايين اللاجئين الذين تستضيفهم تركيا، وفي المسار السياسية.
كما كانت تركيا واحدة من أبرز الداعمين للثورة السورية وللمقاتلين المعارضين المسلحين الذين يسعون للإطاحة بالأسد، ونفذت منذ عام 2016 ثلاث عمليات عسكرية كبيرة في شمال سوريا. وتخضع بعض أجزاء شمال سوريا لسيطرة القوات المسلحة التركية حتى اليوم.
وبدعم من حلفائه الرئيسيين روسيا وإيران، تمكن نظام الأسد بمساعدة حلفائه من استعادة السيطرة على معظم الأراضي السورية وتحويل دفة الحرب لصالحه خلال السنوات القليلة الماضية.
وتسيطر قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا الآن على منطقة إدلب فقط في شمال غرب سوريا.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.