وفقًا لتصريح نائب وزير النقل والبنية التحتية التركية الدكتور عمر فاتح صايان،سيبدأ العمل مباشرة في تكنولوجيا وخدمة 5.5G في تركيا في عام 2026.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن “shiftdelete” أُعلن أن تركيا تستعد لاتخاذ خطوة كبيرة في تكنولوجيا الاتصالات.
وبعد أن أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركية عبد القادر أورال أوغلو سابقًا عن استهداف الانتقال إلى 5G في عام 2026، كشف نائب الوزير الدكتور عمر فاتح صايان عن هدف أكثر طموحًا، إذ سيجري الانتقال الفعلى إلى بدء خدمة 5.5G في تركيا في عام 2026.
خطوات الانتقال إلى خدمة 5.5G في تركيا ستستكمل عام 2026!
حاليًا في تركيا، يمكن استخدام تقنية 5G في بعض المواقع المختارة كمناطق تجريبية مثل مطار إسطنبول.
ولكن لم يتم توفير هذه التقنية بعد للاستخدام العام من قبل المواطنين، حتى أن شركة “ترك تيليكوم” وشركائها مثل “إريكسون” تواصل العمل على تطوير 5G.
ومع ذلك، كما هو الحال مع تقنية 4G، لن تقوم تركيا بإدخال تقنية 5G بشكل مباشر، إذ لم يتم فتحها للاستخدام العام بعد، وبدلاً من ذلك، يتم السعي للانتقال إلى تقنية 5.5G. وأشار نائب الوزير إلى أنه في عام 2026 سيتم الانتقال مباشرة إلى 5.5G بدلاً من 5G.
ما هي الفروقات بين 5G و 5.5G؟
تقنية 5.5G هي نسخة متقدمة من تقنية 5G، تعمل على تحسين السرعة والموثوقية من خلال معالجة بعض أوجه القصور في 5G، وفي الضوء الحديث عن بدء خدمة 5.5G في تركيا في 2026، لابد من توضيح الفروق بينهما.
الفرق الأكثر لفتاً للنظر هو السرعة، حيث تقدم شبكات 5G سرعات تصل إلى حوالي 1 جيجابت في الثانية في التطبيقات العملية، بينما يمكن لشبكات 5.5G الوصول إلى 10 جيجابت في الثانية.
وتقول شركة “هواوي” إن 5.5G يمكن أن تكون أسرع بمقدار 10 مرات من 5G في ذروتها.
كما أن زمن الاستجابة يقل بشكل كبير مع 5.5G. حيث أن الحد الأقصى لزمن الاستجابة في شبكات 5G يتراوح بين 8 إلى 12 ميلي ثانية، بينما ينخفض في 5.5G إلى حوالي 5 ميلي ثانية. بالطبع، هذه هي قياسات زمن الاستجابة في العالم الواقعي، لذا يمكن أن يكون الزمن النظري للاستجابة أقل من ذلك.
نطاق الترددات لتقنية 5.5G يخلق فرقًا ملحوظًا. ووفقًا لشركة هواوي، تعمل شبكات 5.5G في ترددات أقل من 100 جيجاهرتز. بينما تستخدم شبكات 5G نطاق التردد 1 من 450 ميجاهرتز إلى 6 جيجاهرتز، ونطاق التردد 2 من 24.25 جيجاهرتز إلى 52.6 جيجاهرتز.
بمعنى آخر، تعمل تقنية 5G في ترددات أقل من 60 جيجاهرتز. على الرغم من أن الترددات الأعلى تعني سرعات أعلى، فإن نطاق التغطية يمكن أن ينخفض. يُعتقد أن تقنية 5.5G ستستمر في استخدام الترددات المنخفضة لتكون أكثر وصولًا، ولكنها ستضيف دعمًا للترددات العالية لتحقيق سرعات أعلى.
من حيث بنية الشبكة، تتميز تقنية 5.5G بهيكلية مستقلة بالكامل (SA)، مما يعني أنها لا تحتاج إلى أبراج 4G للعمل.
على سبيل المثال، يستخدم العديد من مشغلي الاتصالات في آسيا تقنية 5G غير المستقلة (NSA) التي تحتاج إلى معدات 4G للعمل. تقنية 5.5G تقضي تمامًا على هذا الاعتماد، مما يتيح الوصول إلى كامل إمكاناتها.
وتقول هواوي أيضًا إن تقنية 5.5G أفضل من حيث كفاءة الكربون، إذ توفر تقنية 5.5G كفاءة في الطاقة خاصةً لأجهزة إنترنت الأشياء السلبية، مما يلغي الحاجة لكل جهاز من أجهزة إنترنت الأشياء إلى مصدر طاقة خاص به للاتصال.
أخيرًا، توفر تقنية 5.5G إمكانية تحديد المواقع بدقة أكبر، إذ أن هذه الميزة توفر فوائد كبيرة لتطبيقات مثل الزراعة الذكية، المدن الذكية، والمراقبة البيئية.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.