أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيلقي خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول 2024، مشيرًا إلى أنه سيشارك أفكاره حول القضايا التي تهم المنطقة والإنسانية. وأضاف: “سأتناول بشكل خاص الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها ضد الإبادة الجماعية في غزة والسياسات العدوانية لإسرائيل.”، كما تطرق أردوغان إلى إلى ملف تقارب تركيا مع نظام الأسد.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، جاءت تصريحات أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده في قاعة كبار الشخصيات بمطار أتاتورك قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ملف تقارب تركيا مع نظام الأسد
أردوغان: “سنؤكد بشكل واضح وصريح على ضرورة إنهاء التوتر في سوريا”
ورداً على سؤال حول استمرار التواصل وملف تقارب تركيا مع نظام الأسد وما إذا كان من الممكن عقد اجتماع قريباً، قال الرئيس أردوغان: “تستمر الاتصالات مع سوريا منذ فترة. خاصة في هذه الفترة التي تشهد زيادة في التوترات في المنطقة، يصبح الحوار مع الدول الأخرى أكثر أهمية. وبشأن المرحلة التي وصلنا إليها في هذه الاتصالات، أعتقد أن مبنى ‘البيت التركي‘ سيسهم في إحداث تطورات مهمة هذه المرة. الاجتماعات التي سأعقدها في هذا المبنى، واللقاءات مع قادة من مختلف الدول ستجعل من البيت التركي مركزًا هامًا لهذه الخطوات التي نتخذها.”
وتابع الرئيس أردوغان حديثه حول ملف تقارب تركيا مع نظام الأسد قائلاً:
“سنوضح بشكل لا لبس فيه ضرورة إنهاء التوتر في سوريا، وسنؤكد على أن عدم الاستقرار هناك يغذي الإرهاب، وبالأخص إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل. هذا ليس مجرد إرهاب عادي بل إرهاب دولة. لقد كررنا هذا الأمر مرات عديدة، ولكن بعض الدول الغربية ما زالت ترفض فهمه. ونحن بدورنا سنواصل الإصرار على توضيحه، وسأتحدث عن هذا الموضوع في كلمتي بالأمم المتحدة إن شاء الله. يجب أن ينتهي هذا التوتر، ولابد من تحقيق السلام والاستقرار في كامل الأراضي السورية.”
وأضاف: “هناك خطوات يمكن أن تتخذها تركيا وسوريا معًا لتحقيق هذا الهدف، ونرى أن المعارضة في سوريا قد أسهمت في تحقيق حالة من الهدوء لفترة. هذا الوضع يوفر فرصة لفتح الباب أمام حل دائم. الملايين من السوريين خارج بلادهم ينتظرون العودة إلى وطنهم، وقد أطلقنا دعوة بشأن هذا الأمر. وأظهرنا استعدادنا للقاء بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا. والآن نحن ننتظر الرد من الطرف الآخر. نحن مستعدون لهذا اللقاء. كدولتين مسلمتين، نريد تحقيق هذه الوحدة والتضامن في أسرع وقت ممكن. وأعتقد أن مثل هذا الاجتماع يمكن أن يفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.”
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.